بعد أن شعر ببداية انفراط عقد التحالف مع بلاده في حربها على العراق أطلق نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني اليوم الجمعة نداء من أجل "لم الشمل واستجماع القوى" بدعوى أن الولايات المتحدة وحلفاءها ينبغي ألا يتخلوا عن العراق، وحذر من أن الهزيمة في هذا البلد ستؤدي إلى انتشار العنف في الشرق الأوسط.
وقال تشيني في كلمة ألقاها خلال زيارة لأستراليا: "إن الجهاديين بعد أن ذاقوا طعم النصر في العراق سيتطلعون إلى مهام جديدة. سيتجه كثير منهم إلى أفغانستان للقتال إلى جانب طالبان وسيذهب آخرون إلى عواصم في شتى أنحاء الشرق الأوسط".
وأضاف قائلا: "فكرة أن الدول الحرة يمكنها أن تدير ظهرها لما يجري في أماكن مثل أفغانستان او العراق أو أي ملاذ آمن محتمل آخر للإرهابيين هي خيار لا يمكننا ببساطة الانغماس فيه".
وبعد أيام قليلة من إعلان بريطانيا أنها ستسحب نحو ربع قواتها البالغ عددها 7100 جندي في العراق أشاد تشيني بالتزام رئيس الوزراء الأسترالي جون هوارد بـ"المجهود الحربي في العراق"، وهو التزام بات يتعرض للتشكيك على نحو متزايد ومن المرجح أن يتحول إلى قضية انتخابية، بحسب رويترز.
مغازلة سيدني
وحاول تشيني مغازلة الشعب الأسترالي بالتذكير بدورهم فى "الحرب على الإرهاب"، مشيرا إلى أن هوارد كان في واشنطن حينما وقعت هجمات 11 سبتمبر 2001.
وأردف قائلا: "وبعد أن وقفت الولايات المتحدة وأستراليا معا في كل معركة مهمة في المائة العام الماضية فإنهما تقفان الآن معا في الحرب الحاسمة على الإرهاب".
وكانت أستراليا من أوائل الدول التي التزمت بالمشاركة في حرب العراق، ومع أن لها 520 جنديا مقاتلا فحسب على الأرض فإنها كانت من أقوى المناصرين للحرب التي تقودها واشنطن.
وقد أصبحت حرب العراق مشكلة متزايدة لحكومة هوارد التي تنتمي إلى المحافظين والتي هوت شعبيتها في استطلاعات الرأي قبل الانتخابات المزمع إجراؤها في النصف الثاني من العام الحالي.
ويريد نحو 67% من الأستراليين أن يحدد هوارد جدولا زمنيا للانسحاب من العراق أو سحب القوات الأسترالية على الفور.
أخوكم
أ0 الأحيــــــــــــــــــــ ـــاء
همســـــــــة
من ندم فقد تاب ، ومن تاب فقد أناب .