نعم .. الحق أبلج .. كما أن الباطل لجج ...
ولكن .. هناك نيات طاهرة لهذا الحق .. وأقوال متبوعة له .. وأفعال صالحة تقطف الثمار اليانعة ...
( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امريءِ مانوى ) !؟
وإن الله لا ينظر لصورنا ولا إلى أجسامنا ..
وإنما إلى نياتنا وأعمالنا ...
فلنري الله من أنفسنا خيراً ..
وسوف نحمد السرى ونفوز ونفلح ...
أيما فوز .. وأيما نجاح ...
فمن أرضى الناس بسخط الله .. سخط الله عليه وأسخط عليه الناس ...
ومن أرضى الله بسخط الناس .. رضي الله عنه وأرضى عليه الناس ...
فقلوب البشر بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء !!!
فالمسالة برمتها وكامل هيئتها ومكنونها ...!!!
تعامل مع الله بإخلاص التوجه وتقواه فيها ..
وذلك بمحبته ورجاء مرضاته وخوف نيران عقابه الشديد ...
والبحث عن الصواب والإلتزام به وتبنيه والإستقامة عليه ...
وأم القضايا لدينا والرزايا .. والبلايا .. إلغاء فكر الآخر ونبذه بالكلية ؟!
( قلباً وقالباً ؟! ) وكأنه غير موجود ولم يخلق كما خلقنا .. وأوجد كما وجدنا !؟..
أو احتوائه بدون إرادة منه ولا تصرف أو تفكير كذلك بالكلية .. إمعة يكون وشرابة خرج !؟..
نريده كالأجهزة الكهربائية .. ينطق بما ننطق .. وينقل ويتفوه بما نقول ..
كالطبلة الجوفاء مطبلاً .. وكالببغاء مردداً ..
كالراديو والمسجل ناطقاً .. وكالتلفزيون مصوراً وناعقاً !؟
وكالغسالة مغسلاً من نريد .. وكالثلاجة مثلجاً .. وكالفرن والبوتغاز طابخاً ومنضجاً !؟
ولا نتعامل معه إذا كان معارضاً بما يتناسب مع قوله واعتقاده ...
وسوء فهمه وتصوره وافتراضه وحكمه ...( فالحكم على الشيء فرع من تصوره ) ..
ولنكن مع الإخوان والأخوات .. كالنحلة التي تقع على الزهرة وتشم الرحيق وتنتج العسل فيه شفاء للناس .. أو كالشجرة المثمرة نأخذ منها الثمرة ونجعل العود للنار نتدفى به وقت الشتاء فنتقي به في وقته زمهرير البرد ...
وهناك من يرضى لنفسه أن يكون ببغاءً .. وتابعاً .. ورويبظة .. لضغط منافع ومصالح ومكتسبات وجاهة حياتية ومال .. أو خوف بطش وتنكيل ووبال متجبر ظالم جائر ...
وهناك من هو حر ولد أحرار .. لا يرضى بالإستعباد له طريقاً إلى نفسه .. ومن هم حوله .. وإنما يرضى التفاهم والتجاوب والتعاون .. والسير على منهاج يرضاه الله له وترتضيه له نفسه ( منهاج النبوة ) بعد القناعة والإقتناع المدعومة بالدليل الواضح والحجة والبرهان الناصع ...
وإذا كان الرفض والرد سبيلاً لماكان ليس موافقاً ..
فلا يفسد للود قضية معه ....
( كل أمر ليس عليه أمر الله ورسوله .. فهو رد ) ....
مردود على صاحبه ياأخي مردود ...
فلماذا لانكون إخوة ولو اختلفنا .. ولنتعاون على مااتفقنا عليه .. وليعذر بعضنا بعضاً على مااختلفنا عليه .. بعد الحوار الهادف الهاديء ....
فلماذا لا نتناصح ونصفح ونتصافح .. وماالمانع ؟
بالرغم من الإختلاف الذي ليس مخرجاً من الملة ...
بل لا زال الجميع تحت سقف ومظلة الدين الحنيف .. دين الإسلام ..
دين السلام .. إنه بحق .. دين السلام ...
وختاً لكم مني السلام ......