دوح من الهجر (شعر: نجاة الماجد )
دوح من الهـجـر
أراكَ تصدُّ مِن بعدِ الودادِ
وتزرعُ بيننا شوكَ القتادِ
نسيتَ الودَّ يا هذا لماذا؟
ولم تأبهْ بأشجانِ الفؤادِ
أتنساني.. وكلتا مقلتيّا
تكحّلتا لأجلكَ بالسهادِ
حبيبي لا تغبْ عني فإني
بدونكَ لم أجدْ طعماً لزادِ
تعفُّ النفسُ عمّا تشتهيهِ
إذا ما كنتَ عني في ابتعادِ
مقيدةً غدوْتُ وأنت حرٌّ
ولا تدري بأيامي الشدادِ
دعوتُكَ بيْدَ أنكَ لم تُجبْني
كأني داعياً في قومِ عادِ
أما آنَ الأوانُ لكي نُغنّي
كأطيارٍ على غصنِ الوِدادِ
ويسمعُ شدْوَنا كلُّ البرايا
ويعبقُ حبُّنا في كلِّ وادِ
كفى بُعداً وإيلاماً وقهراً
كفى عتْباً وجرحاً للفؤادِ
كفى هجراً وهيّا يا حبيبي
لنطفئ باللقا نارَ البعادِ
:11rob: للشاعرة : نجـــاة المــاجـد: :11rob:
http://www.l44l.com/up/uploads/91e4f28b71.jpg