المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إستغاثة .. ملامح



منصور الحميدان
15-01-2007, 12:50 AM
ذات ليله

عندما كانت أصابعي ترتعش

عندما كان عطرك يملأ الزمان والمكان

عندما كانت مواعيد القمر تسامر الأشتياق والبوح

عندما كتبنا أول عهد في تاريخ العاطفة

اللقاء الذي سجله التاريخ

كان ذلك في زمن لا أتذكره الآن

أفتقد عناوينه وملامحه

كأن الغياب المفاجيء الذي سافر بي إلى محيط الفقد

هو الذي بعثر مساحات التذكر

حملني الى الغياب والنسيان والجنون

ولازلت أفتقد العنوان والعـطر والمنديل

بحثت بين كتبي وأوراقي ودواوين أشعاري

تعبت من سؤال الصمت

وأحزان المواقيت ولحظات الوجع

كأن الفارق الزمني يطوي حنيني للعوده

وكأن أحزان الكون تجتمع أمامي

تتوغل داخل أعماق مساماتي لتنفذ تحت جلدي

كأن هذه الغيبوبة إمتداد من إغتيال الحلم

كأن التبعثر الواهم بين سطور الورق

ومشارط الموت ووجع الكلام

هوالمنفى الباعث لي بهذه الفجيعة المستيقظة أمامي بين الطرقات ومتاهات التشرد

نسيت إسمك وملامحك

لم أتذكر المكان ولا الزمان

أصداء تطاردني حتى في لحظة الغفوة

كانت هناك أحلام كثيرة .. أن نعيش ونبقى وأن تكبرالأحلام.

كانت أشياء كثيرة

كانت بالنسبه لنا هدفا ووعداً وطريقاًَ

كانت هناك ملامح نبحث عنها

وكانت وكانت وكانت

حتى جاءت تلك الليلة الشتائية

تلك القسوة المسائية

تلك المواعيد المباغته تلك الحقيقه اللاهثة

أصبحنا في دائرة الحِصار

نطرق أبواب اليتم والخوف والمصير المجهول

كُنا نطارد وهم

فطاردتنا حقائق قاتلة

أفزعتنا ملامح الريح والإعصار والجنون

تركتنا في عراء الزمن والخوف والموت

كنا لا نعرف أن النهاية هي ثوابت الحقيقة

وأن العشق المزروع بين أجفان الحب يغتال كل لحظة

يموت في لحظة

لينهي كل شيء في لحظة

تصورت أن يكون زمننا أكبر

وعواطفنا أقوى ومسافاتنا أطول

كأن العشق الذي غرسناه في تربة الواقع
هي الزهره التي تتوج هذا الحب بمواعيدنا المتفائلة

كنا نقول ولا ندري إلى أي مدى تتواصل كلِماتُنا

كأننا لا ندري أن الزمن يتغير ويدور

كأننا لا ندري أن الحال أصبح محال

كأننا نجهل الإعصار وإشتداد العواصف

فهذه التداعيات من النسيان جعلتنا ندفع الثمن باهظاً

لتتركنا على حافة الهاوية

سقطنا ... نعم سقطنا.. من شِدة الريح والإعصار

كانت ملامحها غريبة

وكانت إستغاثتنا ملامح من الضياع

فكانت النهايه وكانت العاصفه.... وكان إعلان القبض على العاطفة

ولا زلت أُحاول التذكر

من الجاني في تلك الليلة

هل هو .. الزمن .. الناس .. الظروف ؟

ومن الذي قتل الحب.. ؟؟؟

ربما أتذكر وربما أحاول الإجابة والخروج من أزمنة الغيبوبه ...!!!




بقلم أخوكم //منصور الحميدان//

إيمان السعيد
15-01-2007, 02:11 AM
أتدري حبيبي

أن الحب الذي يعيش تحت رحمة الإنتظار

لابد له وأن يحتمي بأول استراحة للشوق

حتى يتاح لنا إلتقاط انفاسنا المعذبة شوقا وحنين

المتسارعة ألماً في الغياب بفعل الإشتياق

ذات مساء للحنين المخضب بالشجن

كنت أستجدي ذكرياتي معك

تهديني إياك طيفاً ولو لبضع إرتواءات


منصور الحميدان


نص راقي ورائع

كل الود لك


إيمان

أمل عبدالعزيز
15-01-2007, 10:44 PM
,
,,


حينما أجد نص لمنصور الحميدان
حتماً ولابد أن أعلم أنني سوف أقبِل على نهر
سوف أرتوي منه قبل حتى أن تعانق عيني نبساته
وهاأنت ذا تعود يامنصور
محمَّلاً بحنين
بأنين
بلحظات شوق
كانت ولازالت
بين دفتي القلب هذه السويعات قد ثارت
فنثرت لنا من خلال احساسك الرقيق
هذه الأكثر من رائعة
بصدق
كان هنا جرح مكلوم
كان هنا حقيقة مريرة
لكنَّها الحقيقة
فأين هي نهاية الألم
أين ومتى نفيق من الوهم
تساؤولات تحتاج لقوة صبر قبل سماع الإجابة من ذاك المنتظر.
.
..


ماأروعك وتستحق التثبيت.
..

منصور الحميدان
31-01-2007, 06:59 PM
إيمان السعيد





مما يثلج صدري ..... أنني أرى كلماتك تعطر صفحتي .....

فحروفك ..... أعتز بها ....

أفتخر بها ...

أنني في هذه الحروف أجد نفسي .... محاطاً بدعمكم لي ..

فشكراً لك ياعزيزي ... على هذا الدعم لأستمراريتي ..

شكراً من الأعماق ...

تحياتي لك .. ملونه بلون العيد



//منصور الحميدان//

منصور الحميدان
31-01-2007, 07:02 PM
أمل عبدالعزيز





لطالما توقفت عند هذا الرد...........

فلا إستغراب.....

لأن مصدره من كاتبه لها من مع الأبداع موعد أبدي ....


فشكراً لك على هذه الحروف التي أثلجت رؤاي......وأدخلت الفرحه لقلمي.......


وحروفك هي بالنسبة لي... نقطة إنطلاقة نحو الكتابة إلى كوكبة الصفوة

ولمرورك نشوة أخرى


تحياتي أبعثها إليك محلاه بزهرة اللوتس .......




//منصور الحميدان//

ذو الــنــون
01-02-2007, 12:10 AM
ذات ليلة ..


أهديتها قلبي مغلفاً بشموع الحب

كتبت عمري الباقي لها

وأهدتني قلبها على لوح مرصع بالعشق


وذات مساء ..


إفتقدتها .. وبحثت عنها .. فلم أجدها

فبقيت وحيداً على ذكرى حزينة

فلم يبقى لي سوى ..

إستغاثة ملامح





.. منصور الحميدان ..


نص بهي بين سطوره نار دافئة

كم راقني نصك هذا الرائع

ربما كان وصولي على مرفأ ورقتك متأخراً

لكني ألتمست إبداع كلمة وسرد حكاية






دمت بكل ود

اجراس السماء
07-02-2007, 02:26 AM
كنا لا نعرف أن النهاية هي ثوابت الحقيقة

هي تلك الاجابة على ماتريده

رسالة ذات خواطر ماضية استمتعنا بها حقاً

الاخ الفاضل
:
:
" منصور الحميدان "
:
:
اذا كانت الكلمات خرجت تعبيراً لإحساس حقيقي فلا بد لها أن تلامس الإبداع مهما كان لونها .

كل التقدير لك والله يحفظك

النوري
07-02-2007, 12:05 PM
منصور الحميدان

تساؤلات...وآهات...واجترار..في عراك الحياة

أي متاهات؟.......بل اي شوق دفين......

ومن الذي قتل الحب.. ؟؟؟

ربما أتذكر وربما أحاول الإجابة والخروج من أزمنة الغيبوبه ...!!!

بل أي....وجد حط رحاله هنا؟؟


من الجاني في تلك الليلة

هل هو .. الزمن .. الناس .. الظروف ؟


بل الكل........والكل هنا يجمع على عذوبة متناهية.....وجودة لاريب فيها


احييك/منصور الحميدان....واحيي حرفك الندي

صهيل الصمت
07-02-2007, 05:45 PM
منصور الحميدان
إحترفت تكفين الحزن بداخل قلبي

وسقيت منه جميع أوصالي

حتى أنني أُشرق به ذات فرح بسيط00

وهذا ماجنته يداي ....
.
.

عبق كلماتك ينتشلني من أعماق حزني ويرديني مرة أخرى في متاهات من اسئلة لا أجد لها الجواب
ليتها تكتسب بقايا صفحاتك الممزقه لونها الوردي..لتنعم بالراحــة و السكون ...


دمت بألق ..