المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : علماء سعوديون يرفضون فتوى "العبيكان" باللجوء للسحرة لفك السحر



سيبوية
31-07-2006, 02:54 AM
رفض علماء سعوديون فتوى أطلقها الشيخ عبد المحسن العبيكان وتجيز الاستعانة بالسحرة والجن لفك السحر عن المسحور ، لكن العبيكان أكد أن لديه أدلة شرعية على فتواه. وأكد الشيخ اللحيدان حرمة الذهاب للسحرة والمشعوذين، موضحا أن من يقل بجواز الذهاب إليهم يرد الكلام على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.، بحسب ما ذكرته صحيفة الشرق الأوسط اللندنية الجمعة 7-7-2006. وفي وصفه للشيخ العبيكان، قال اللحيدان : " العبيكان أعرفه معرفة جيدة، أعرفه طالب علم متمكنا وجيدا، لكن الثقة قد يجوز عليه الخطأ، وهذا مذهب أهل الجرح والتعديل من علماء الحديث، الطبقة الثانية والثالثة والرابعة إلى طبقة البخاري الحادية عشرة»، موجها له الدعوة إلى "التريث قليلا". ووجه الشيخ اللحيدان النصيحة إلى كافة العلماء بالتريث وعدم التعجل "فحينما يسأل عالم عن مسألة من مثل هذه المسائل يجب أن يراجعها ويتصل بالحفظة من أهل الحديث الذين يعرفون النواسخ والمنطلقات والعمومات وأدلة الاختلاف والاستنتاجات العقلية والنظرية". ولم تقتصر الجبهة المعارضة على الشيخ اللحيدان، بل امتدت إلى الدكتور سعد بن محمد النباتي أستاذ الفقه بكلية المعلمين بمكة المكرمة، حيث انتقد تصريحات الشيخ العبيكان في مسألة حل السحر بالسحر، وقال إن هذا القول قد جانب ما أثر عن أهل العلم، مستشهدا بقول ابن عطية: " السحرة يعلمون أن لا حظ ولا نصيب لهم في الآخرة، فكيف يجوز الذهاب إليهم "وألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا إنما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى". ولفت الدكتور النباتي إلى أن الرخصة في ذلك ستؤدي إلى «نهب أموال الناس بالباطل.. ، وربما يكثر عمل السحر حتى يلجأ الناس إلى السحرة الكهنة لطلب العلاج فتصبح الأمة سلعة رخيصة بين يدي السحرة والكهنة". من جانبه ، قال الشيخ الدكتور صالح بن سعد اللحيدان المستشار القضائي الخاص والأمين العام للجمعية العالمية للصحة النفسية في السعودية والخليج رداً على العبيكان: «أخطأ الشيخ العبيكان عندما أعلن ذلك دون أن يستشير العلماء حفاظ الحديث ويجمع عقله لعقولهم»، واستطرد قائلا: «ان العبيكان طالب علم وينبغي أن لا يخوض في مثل هذه المسائل دون الرجوع للعلماء وسؤالهم ويستشهد بأقوال ويعممها على فقهاء الحنابلة ويُقَوِلُهُم ما لم يقولوا». أدلة العبيكان في المقابل ، قال الشيخ العبيكان لصحيفة الشرق الأوسط إن هناك أدلة على فتواه. منها "ما روى البخاري في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها قالت: سحر رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من بني زريق يقال له لبيد بن الأعصم، حتى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخيل إليه أنه كان يفعل الشيء وما فعله، حتى إذا كان ذات يوم ـ أو ذات ليلة ـ وهو عندي، لكنه دعا ودعا، ثم قال: «يا عائشة أشعرت أن الله أفتاني فيما استفتيته فيه؟، أتاني رجلان، فقعد أحدهما عند رأسي، والآخر عند رجلي، فقال أحدهما لصاحبه: ما وجع الرجل؟ فقال: مطبوب، قال: من طبه؟ قال: لبيد بن الأعصم، قال في أي شيء؟ قال: في مشط ومشاطة، وجف طلع نخلة ذكر. قال: وأين هو؟ قال: في بئر ذروان» فأتاها رسول الله صلى الله عليه وسلم في ناس من أصحابه، فجاء فقال: يا عائشة كأن ماءها نقاعة الحناء، وكأن رؤوس نخلها رؤوس الشياطين». قلت: يا رسول الله: أفلا استخرجته؟ قال: «قد عافاني الله، فكرهت أن أثير على الناس فيه شرا» فأمر بها فدفنت". ويقول العبيكان: «فقول عائشة رضي الله عنها (أفلا استخرجته) معناه: أظهرته بين الناس؛ كما أوضح ذلك الإمام النووي، وليس المقصود إخراجه من البئر لأنه صلى الله عليه وسلم فعل ذلك». ويضيف : قال الإمام ابن كثير في تفسيره (تفسير القرآن العظيم ج/1 ص/158): مسألة: وهل يسأل الساحر حلا لسحره؟ فأجاز سعيد بن المسيب فيما نقله عنه البخاري وقال عامر الشعبي: لا بأس بالنشرة وكره ذلك الحسن البصري، وفي الصحيح عن عائشة أنها قالت: يا رسول الله هلا تنشرت، فقال: "أما الله شفاني وخشيت أن أفتح على الناس شرا". ومن المعلوم قطعا ـ والحديث للشيخ العبيكان ـ أن عائشة رضي الله عنها لا تقصد النشرة بالرقية الشرعية لأن الرسول فعلها عندما قرأ المعوذتين فانحلت العقد. إذا فهي تقصد النشرة الأخرى التي هي بفعل الساحر. ويقول العبيكان "من المعلوم أنه لا يعرف مكان السحر لاستخراجه في الغالب إلا الجن عن طريق ساحر، وإلا فكيف يستخرج، والذين يأمرون الناس بالاقتصار على الرقية يخالفون ما فعله الرسول من استخراج السحر وحله". وحول ما قد تسببه هذه الفتوى من السماح للسحرة بمزاولة عمل السحر اوضح العبيكان أن هذا الكلام باطل والمطلوب القضاء على السحرة وهذا ما تقضي به أنظمة بلادنا، ولكن ـ والحديث عبيكان ـ هناك من يقوم بمزاولة العمل سرا منذ سنين طويلة ولم تستطع السلطة القضاء التام عليهم.ويعجب العبيكان من الذين يحرمون حل السحر بمثله حيث لا يوجد حل لديهم سوى الصبر، مضيفا ان الصبر مطلوب لكنه لا يتعارض مع بذل الأسباب فالنبي لم يأمر المريض بالصبر فقط. وأشار إلى أن عددا من الأئمة والفقهاء أباحوا حل السحر من قبل ساحر منهم سعيد بن المسيب والحسن البصري والإمام احمد وابن الجوزي والإمام البخاري ونص عليه عدد من فقهاء الحنابلة في كتبهم المعتمدة التي يفتي بها ويحكم بها القضاة في السعودية. وأوضح إلى استدلال بعض المشائخ كسماحة المفتي عبدالعزيز ال الشيخ والشيخ عبدالله المطلق بالآية القرآنية (ولا يفلح الساحر حيث أتى) ويقول إن هذا الاستدلال لم يستدل به أحد من العلماء السابقين لعلمهم بأن هذا لا يدل على ما يقولون لا من قريب ولا من بعيد.. فإن كان قصدهم الفلاح بالآخرة (وهذا هو المقصود) فنحن نتفق أن الساحر لا يفلح وأن عمله باطل.. وإن كانوا يقصدون لا يفلح بمعنى انه لن ينجح في العلاج وحل السحر فنقول لهم: القرآن يكذب هذا المعنى الذي يقولون به، فالله عز وجل يقول (فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه) فيحصل منهم التفريق والواقع يؤكد أن السحرة ينجحون في هذا التفريق كما انهم ينجحون في حله. وبالتالي لا يمكن ان تفسر تلك الآية بأن الساحر لا ينجح في حل السحر لأن هذا مصادم للقرآن وللواقع. وبسؤال الشيخ العبيكان حول تطبيقه لفتواه في حال أن سحر أحد أقاربه، قال: «نعم.. إذا وجدت أن الضرورة تقتضي أن يعالج قريبي وأن يفك سحره لدى ساحر لا شك أنني لن أتردد.. لأنني مطمئن كل الاطمئنان إلى أن هذا الحكم صحيح ولا إشكال فيه».

مبـــارك
31-07-2006, 03:18 AM
سيبوية


اشكرك على النقل .. وهذي مسألة خلافية بين العلماء ..وان شاء الله ان سعيهم فيه الخير للمسلمين


اتمنى ان لا ندخل في نقاش حول هذه المسائل .. او نضع مجال للسب او تقييم العالم الفلاني

تحيــاتي لك

خــــالـــــد
31-07-2006, 01:11 PM
ٍسيبويه
http://www.sfsaleh.com/vb/attachment.php?attachmentid=21450&d=1150313192
الله بيّن حلاله من حرامه

والله يجزى علمائنا بالخير على ما يقومون به

أشكرك
http://www.sfsaleh.com/vb/attachment.php?attachmentid=21451&d=1150313192

الـوافـي
31-07-2006, 02:02 PM
ٍسيبويه

جزيت خيرا

العجراء
31-07-2006, 03:14 PM
اشاركك الراى اخي مبارك باننا لسنا اهلنا في تقييم هذه المساله وندعو الله سبحانه وتعالى بان يدل علماءنا على الخير

شوق التلاقي
31-07-2006, 04:14 PM
الله بيّن حلاله من حرامه

مشكور أخوي سيبويه

لـيـالـي الـشـوق
31-07-2006, 05:59 PM
اشكرك على النقل

سيبويه

وجزاك الله خيرا عن نقل الخبر

تحياتي العطره

رمسون
31-07-2006, 11:40 PM
http://almisk.net/images/esm.gif







في بيان من اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء..

حرّم الله السِّحر تعلُّماً وتعليماً وعملاً به .. ولا يصح القول بجواز حَلّه بسحر مثله



ورد إلى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الكثير من الأسئلة والاستفسارات عن حُكم السحر وعن إتيان السحرة، فنقول: حرم الله السحر تعلماً وتعليماً وعملاً به، وحيث تضافرت الأدلة من الكتاب والسنة على تحريم السحر، وكفر الساحر، يقول الله سبحانه عن اليهود: {وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْاْ بِهِ أَنفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ} (102) سورة البقرة.

فقد أخبر سبحانه وتعالى بكذب الشياطين فيما تلته على ملك سليمان - عليه السلام - ونفى عنه ما نسبوه إليه من السحر، بنفي الكفر عنه، مما يدل على كون السحر كفراً، وأكد كفر الشياطين، وذكر صورة من ذلك وهي (تعليم الناس السحر) ومما يؤكد كفر متعلم السحر قوله تعالى عن الملكين اللذين يعلمان الناس السحر ابتلاء لمن جاء متعلماً: {َ ِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ} أي لا تكفر بتعلم السحر.

ثم أخبر سبحانه أن تعلم السحر ضرر لا نفع فيه، فقال : {وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ} وما لا نفع فيه وضرره محقق، لا يجوز تعلمه بحال .

ثم يقول سبحانه: {وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ} أي لقد علم اليهود فيما عهد إليهم، أن الساحر لا خلاق له في الآخرة، قال ابن عباس: ليس له نصيب، وقال الحسن : ليس له دين .

فدلت الآية على تحريم السحر، وعلى كفر الساحر، وعلى ضرر السحرة على الخلق، وقال سبحانه: {وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى } ففي هذه الآية الكريمة، نفي الفلاح نفياً عاماً عن الساحر في أي مكان كان وهذه دليل على كفره، ومن السنة ما ورد ف الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (اجتنبوا السبع الموبقات: قالوا: يا رسول الله وما هن ؟ قال: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات) وهذا يدل على عظم جريمة السحر، لأنه قرنه بالشرك، وعده من السبع الموبقات، التي نهى عنها، لكونها تلك فاعلها في الدنيا بما يترتب عليها من الأضرار الحسية والمعنوية وتهلكه في الآخرة بما يناله بسببها من العذاب الأليم .

ومن السنة أيضاً حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (من أتى عرافاً أو كاهناً فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم) رواه أحمد والأربعة والحاكم وقال صحيح على شرطهما.

وروى البزار وأبو يعلى بإسناد جيد عن ابن مسعود رضي الله عنه موقوفاً (من أتى عرافاً أو ساحراً أو كاهناً فسأله فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم)

ومنها حديث عمران ابن حصين رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ليس منا من تطير أو تُطير له، أو تُكهن له، أو سَحر أو سُحِر له، ومن أتى كاهناً فصدقه بما قال فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم) رواه البزار بإسناد جيد وهنا أحاديث أخرى في النهي عن إتيان الكهان والعرافين، وبيان حكم آتيهم ومصدقهم، وإلحاق ذلك بالسحر.

فهذه النصوص الصريحة من الكتاب والسنة، تدل على كفر الساحر، مما يدل على أنه يستتاب، فإن تاب وإلا قتل. وذهب بعض العلماء إلى قتله بدون استتابة. وروى الترمذي عن جندب رضي الله عنه موقوفاً (حد الساحر ضربة بالسيف) وورد عن طائفة من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل السحرة، أو الأمر بذلك، ولم يوجد بينهم خلاف فيه حيث قد روي القتل في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، لثلاث سواحر، عندما كتب لجزء ابن معاوية عم الأحنف بن قيس (أن اقتلوا كل ساحر وساحرة) ، وروى الإمام مالك أن حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قتلت جارية لها سحرتها، وقد كانت دبرتها، فأمرت بها فقتلت. كما روى البخاري في التاريخ الكبير بسند صحيح عن أبي عثمان (كان عند الوليد رجل يلعب فذبح إنساناً وأبان رأسه فعجبنا، فأعاد رأسه، فجاء جندب الأزدي فقتله) كما روي قتل السحرة عن غير هؤلاء من الصحابة، فروي عن عثمان بن عفان، وابن عمر، وأبي موسى، وقيس بن سعد رضي الله عنهم، كما روي عن سبعة من التابعين، منهم عمر بن عبدالعزيز وهذا الفعل من الصحابة، رضي الله عنهم، ثم من التابعين يعد إجماعاً منهم على ذلك يقول الشيخ الشنقيطي .. (فهذه الآثار التي لم يعلم أن أحداً من الصحابة أنكرها، مع اعتضادها بالحديث المرفوع المذكور، هي حجة من قال بقتله مطلقاً والآثار المذكورة والحديث فيهما الدلالة على أنه يقتل، ولو لم يبلغ به سحره الكفر، لأن الساحر الذي قتله جندب، رضي الله عنه، كان سحره من نوع الشعوذة، والأخذ بالعيون، حتى أنه يخيل إليهم أنه أبان رأس الرجل، والواقع بخلاف ذلك. وقول عمر (اقتلوا كل ساحر) يدل على ذلك لصيغة العموم) أضواء البيان ج4 ص 461.

ولما كان السحر داءً يؤثر، فيمرض الأبدان، ويقتل، ويفرق بين المرء وزوجه، شرع أن يسْعى في علاجه، والأخذ بالأسباب المباحة المؤدية إلى الشفاء، لأن الله تعالى جعل لكل داء دواء، كما ورد في صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء) وفيما رواه مسلم عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (لكل داء دواء، فإذا أصيب دواء الداء، برأ بإذن الله عز وجل) والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.

ويعالج السحر بالقرآن والأدعية المشروعة، والأدوية المباحة، وأما علاجه بالسحر فهذا حرام لا يجوز لعموم النصوص الواردة في تحريم السحر، لأنه من عمل الشيطان، كما لا يجوز علاجه بسؤال الكهنة والعرافين والمشعوذين، واستعمال ما يقولون، لأنهم لا يؤمنون لأنهم كذبة فجرة، يدعون علم الغيب ويلبسون على الناس. وقد حذر الرسول صلى الله عليه وسلم من إتيانهم وسؤالهم وتصديقهم. وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سئل عن النشرة فقال (هي من عمل الشيطان) رواه الإمام أحمد وأبو داود بسند جيد، والنشرة هي: حل السحر عن المسحور والمراد بالنشرة الواردة في الحديث: النشرة التي يتعاطاها أهل الجاهلية وهي سؤال الساحر، ليحل السحر بسحر مثله، أما حله بالرقية والتعوذات الشرعية والأدوية المباحة فلا بأس بذلك، وكل ما ورد عن السلف في إجازة النشرة، فإنما يراد به النشرة المشروعة، وهي ما كان بالقرآن والأدعية المشروعة، والأدوية المباحة ولا يصح القول بجواز حل السحر بسحر مثله بناء على قاعدة الضرورات تبيح المحظورات، لأن من شرط هذه القاعدة، أن يكون المحظور أقل من الضرورة، كما قرره علماء الأصول، وحيث إن السحر كفر وشرك، فهو أعظم ضرراً، بدلالة قول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا بأس بالرقى ما لم يكن فيها شرك) أخرجه مسلم، والسحر يمكن علاجه بالأسباب المشروعة، فلا اضطرار لعلاجه بما هو كفر وشرك.

وبناءً على ما سبق فإنه يحرم الذهاب إلى السحرة مطلقاً، ولو بدعوى حل السحر. واللجنة إذ تنشر هذا لبيان وجه الحق في هذا الموضوع إبراء للذمة ونصحاً للأمة.

وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .





اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء



صالح بن فوزان الفوزان

عبدالله بن عبدالرحمن الغديان

عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ

عبدالله بن محمد المطلق

أحمد بن علي سير المباركي

سعد بن ناصر الشثري

محمد بن حسن آل الشيخ

عبدالله بن محمد بن خنين







جزى اللهُ خيراً اللجنةَ الدائمةَ على هذا التوضيحِ بعد إثارةِ الشيخِ العبيكان - وفقهُ اللهُ للصوابِ - لهذا الموضوعِ ، وفي ظني أنه بهذه الفتوى اسدل الستارُ ، وإِذَا جَاءَ نَهْرُ اللّهِ بَطَلَ نَهْرُ مَعْقِلٍ .

اللهم وفق الشيخَ العبيكان للصوابِ ، وأره الحقّ حقاً وارزقه اتباعه ، وأره الباطلَ باطلاً وارزقه اجتنابه .




ومضة



قال أبو عبد اللّه محمَّد بن إدريس الشّافعيّ رضي اللّه تعالى عنه :
مَا حَكَّ جِلْدَكَ مِثْلَ ظُفْرِكْ * * * فَتَوَلَّ أَنْتَ جَمِيعَ أَمْرِكْ

وَإِذَا قَصَدْتَ لِحَاجَةٍ * * * فَاقْصِدْ لِمُعْتَرفٍ بِقَدْرِكْ