المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لديك( 1 ) رسالة لم تقرأ



عميد اتحادي
11-06-2012, 10:20 AM
<div>
السلام عليكم ورحمةة الله وبركـاته



اسع ــــد الله أوقاتكم بكل الخير



لديك( 1 ) رسالة لم تقرأ



رسالة :
إنّ قِطارَ الحيَاةِ الذي يَحملُنا
مُمتلئ بالكَثيرِ من الرسائل الواردة
والتي لم تُفتح بَعْد ... لو أمْكَننا فقط أن نتأملهَا .
دُروس وعِبَر أكتُبهَا خالصةً من قلبي إلى " قلبي " قبلَ قُلوبكم ,
بل كَتَبتُها فأسألُ الله لها نماءً في قلبي وحياةً
بقربكَ كمَا تُحبّ ربي وتَرضَى .


" أن تَضع على قائمة أولوياتك حبّه ...
ثمّ حينَ الشّدائدِ لا تُولّه لا تَرْعَه , لهُوَ حقاً أمر مُحزِن!"
تأملتُ حَالَ الدّنيا فرأيتهَا دُنيا غَريبَة
وأعجبُ مَا وَجدتُ فيهَا , تلكَ المُضغَة التي لِصغرهَا قد لا نَكتَرِث لها ,
بينمَا أشارَ إليهَا حَبيبُنا المُصطَفى أن لوْ صَلُحت لصَلُحَ الجسد كلّه .



وأعْجَبُ ! ...



من قَلبِ إنْسَانِ يدّعي مَحبّة الله - وأوّلهم قلبي -



ثمّ عندَ الشّدائدِ يَنكشفُ الغِطَاء , ويَنْقشعُ السّيل عَن زبدِ الخِدَاعِ والرّيبْ



ربّما تَعَاظمَ الكذب على النّفسِ بمحبّتهِ حتى آلفته وصدّقته



قولاً مُجرداً من كلّ إحْسَاسٍ أو فِعل ,



أو رُبّما حَفظتُه حِفظاً دُونَ فهمٍ للمَعْنى .





يا قلب :



" أن تَقُول أعلمُ ثمّ لا تُقدِمُ خُطوَة,لأنتَ تَجهلُ حقّاً !



وأنْ تَقُولَ أدري ثمّ تَرْجِعُ خُطوة لأنتَ أحمقُ فعلاً "






http://www.atyab.com/uploadscenter/uploads/e0e3980d0b.gif (http://www.atyab.com/uploadscenter/uploads/e0e3980d0b.gif)






كم ادّعيتَ محبّة الله ...






وكُلّ جَنباتك تَمتلئُ , وتَنبِضُ بِه ,






تَدقّ نَواقيسَ المَحبّة شَرفاً تُعلنهَا لأوردةٍ قُلتَ يوماً بأنّها لَه !






ثمّ عِندَ أوّل ابتلاءٍ انْشَقت أوديَةُ الحُزنِ تَبتَلعُ الأخضرَ واليَابِس , وما به






تُولي شَطركَ لليأسِ وكأنّك نسيت أطيبَ كلامِه الذي مِنه :






" ولا تَيْأَسُوا مِنْ رَحْمَةِ الله , إنّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ روُحِ الله إلا القَوْم الكَافرُون "






( يُوسف : 87 )







http://www.atyab.com/uploadscenter/uploads/e0e3980d0b.gif (http://www.atyab.com/uploadscenter/uploads/e0e3980d0b.gif)






كمْ تَدّعي مَحبّة الله ...






تُعلنُهَا أبداً في البيدَاءِ ... تَتَنفسهَا ضُلُوع !






ثمّ حينَ تُخيّرُ بينَ اثْنَيْنٍ مُتنَاقضين لا يَجتَمِعانِ في قلب مُؤمِن مَوجُوع






أصْعَبهما عليك أحبّهما إلى الله , تُغبرُ شعرَ رأسك تَختار ُالأيسَرَ - بل الأسوَء -






خَوفَ المَشقّة التي تَرَاها إنّما -تتوهما - ورُبّما تَقُول وقتها أنّي لا أسْتَطيع !






وأنت الذي قالَ يَوماً ... يا ربُّ مَهما تَكالبَت عليّ الدّنيا سأكونُ كمَا تُريد .






http://www.atyab.com/uploadscenter/uploads/e0e3980d0b.gif (http://www.atyab.com/uploadscenter/uploads/e0e3980d0b.gif)






كم تدّعي مَحبةَ الله ...






تَملئُ أسمَاعك مِنْهَا , وتَشعرها تَتغلغلُ في شِريَانِ القَلب







ثمّ حينَ تَخلُو وَحيداً - ومَا خَلوتَ بل عَليكَ رَقيبُ - تُشبِعُ أوصالك مَعصيةً ,






والعَجبُ أنّكَ تَذكرُ أنّ الله حَسيبٌ من فوق , فتقُول ربّي غَفُور وتَمضي وكأنّ ذنباً






مَا كانَ في ذاكَ الدّرب !!








http://www.atyab.com/uploadscenter/uploads/e0e3980d0b.gif (http://www.atyab.com/uploadscenter/uploads/e0e3980d0b.gif)






كمْ تَدّعي يَا قلبُ محبّة ربكَ ...






وتَكتبهَا في صَبَاحاتِ يَومِكَ حَتى إذا آلَ المَسَاء







تَكُون قد اغْتَبتَ , وشَتَمتَ , وأسأت , وكَذبت , وظَلَمت ,






وَعَصَيْت , وسَببتَ , وأكلْتَ من الحقُوقِ مَا أكلتَ ...






وبعدَ هذا تَقُولُ ربّي وأنتَ لم تَتُب بعد !






http://www.atyab.com/uploadscenter/uploads/e0e3980d0b.gif (http://www.atyab.com/uploadscenter/uploads/e0e3980d0b.gif)






كم تَدعي محبّة الله ...






تَشكُرهُ على أفضَالهِ ونَعمائهِ ,







ثمّ حينَ يَطْرُق بابكَ سَائلاً / مُحتاجاً / طَالباً ...






تَنهرهُ وتذمّه , وتَدْفَعُه عن بابكَ , تَشكُو الله منه !






والله الذي أعْطَاكَ يَومَ طَرقت أبوابه فقيراً , سَائِلاً , ودَائِماً مَا تَفعل يَقول :






" وأمّا السّائلَ فَلا تَنْهَر "






( الضّحَى : 10 )








http://www.atyab.com/uploadscenter/uploads/e0e3980d0b.gif (http://www.atyab.com/uploadscenter/uploads/e0e3980d0b.gif)






كم تَدّعي مَحبّةَ الله ...






تَسْألهُ صَلاحَ الذّرية وزِيادَتها ... ثمّ حينَ تُبتَلى بمَوتِ أحدِها







تَشقُّ الثِيَابَ صَارِخَاً , وَتَنُوحُ مُفرِطاً في الحُزنِ الحَلال , وَرُبّما غَفلت عَن






( يَا ربّي اخلفني في مُصيبَتي خيراً منْهَا ) والتي كُنتَ تَقولها يوماً






كَبلسمٍ لجُرحِ صَديقٍ فقدَ حَبيب !








http://www.atyab.com/uploadscenter/uploads/e0e3980d0b.gif (http://www.atyab.com/uploadscenter/uploads/e0e3980d0b.gif)






كَم تَدّعي مَحبةَ الله ...






تَلْهُو في مَتَاعِ الحياةِ الدّنيَا , ثمّ حينَ تُصابُ في نَفسك







تَنهالُ رجاءً , ودُعاءً , تَملئُ أنفَاسكَ أدعيةً كضمادٍ لنُدوبِ جُروحِ الرّوح






وتُوصيهَا بل تَعِدُ باريهَا اسْتقَامةً من بَعدِ شفاءٍ يَلُوح , حتى إذا أنعمَ عَليكَ وشَافاك






عُدتَ ضحيّةً لهَوى طَالمَا أغراكَ !








http://www.atyab.com/uploadscenter/uploads/e0e3980d0b.gif (http://www.atyab.com/uploadscenter/uploads/e0e3980d0b.gif)






وكَمْ تَدّعي مَحبةَ الله ...






تَنسَابُ رقْرَاقاً كأجملِ مَا يَكون بينَ رِفقتك , وزُملائِكَ , وأصحَابِكَ







كَريمٌ , عَطُوفٌ , حَنُونٌ... حَتى إذا جئتَ أهلكَ كشّرتَ عن أنيابِ الغَضبِ المَخزون ,






لا يُعجِبكَ العجب , وسيّدُ المُرسَلينَ يَقول :






"خَيرُكم خَيرُكم لأهله "








http://www.atyab.com/uploadscenter/uploads/e0e3980d0b.gif (http://www.atyab.com/uploadscenter/uploads/e0e3980d0b.gif)






وَكم تَدّعي مَحبّتهُ ...






تَقُولُ أنْ لَو يَمنّ الله عليّ بكذَا ؛ لفعلتُ كذَا وَكَذا







حَتى إذَا أكرمكَ وأنعمَك , اسْتَخدَمتهَا فيمَا لا يُرضِي ربّكَ ,






وأعنتَ هَواكَ على رُوحٍ اسْتَوت منْ شدّة خَطَاياكَ !








http://www.atyab.com/uploadscenter/uploads/e0e3980d0b.gif (http://www.atyab.com/uploadscenter/uploads/e0e3980d0b.gif)






وكَم , وكَم , وكَمْ مِنْ هَذَا يَا قلـــبي ...






تَرْدُمكَ حيّاً غَافِلاً حتى تَندمُ في يَومٍ لا يَنفعُ فيهِ النّدم !






والحبرُ مُسترسلٌ لو شَاءَ ربّي , لكنّ الأنْفَاسَ خَجِلَت !






ضَاقَت منْ صَدرٍ يَبتلعُ قولاً لا يَفْعَل ,






اكْتَفت , اكْتَفت من أنْ تظلّ تَكذبُ لا تسْاَل !







وأعجبُ أن تَقول : أن في كُلّ مثقَالِ ذرّةٍ في قلبي مِنْ خَيرٍ لهَا وَزنٌ يومَ المِيعاد






( يومَ تلقَاه ) فلا تَقلَق !







وأقولُ لكَ يا قلبي : [ وهَل تتَحملُ نارَ جهنّمَ التي أوقدَت حتى اسودّت ؟






ونارُ الدّنيَا التي إنْ لامستكَ صَرختَ تَأوهاً تَشكُو الألم ؟! أوَ تتحَمل ؟! ]







والآن افْعَل مَا شِئْت !






[ رِسَالَة وَرَدتكَ لمْ تَقرأهَا بَعْد ]







فانْظُريا قلبي في صُندوقِ وَاردك , قبلَ أن يَفيضَ زَحماً ويَردمك






( ولمَن شَاء ) أنْ يَخطّ رسائلَ لقلبهِ هنا فمِنْهَا نعتَبِر , وفيها رُوحٌ تَفتَخِر








http://www.atyab.com/uploadscenter/uploads/e0e3980d0b.gif (http://www.atyab.com/uploadscenter/uploads/e0e3980d0b.gif)






مما رآق لـ:اتحادية شمر..






دمتُـم بـِ طآعَة اللهhttp://im26.********************************************/2012-05-14/1337017285417.gif (http://im26.********************************************/2012-05-14/1337017285417.gif)