المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وأنتِ الطهر والقصيدة !!



إيثار زاهر
26-07-2005, 03:42 PM
( و .... حتى يحمل طور سيناء وجه الرب ... ! )


إلهِي :

إنّي وَهَنَ الحُلْمُ مِنّي
وَاشْتَعَلَ الشِعْرُ غَيْبًا ...
..


كيفَ ألقاكِ .. وأين ؟
لا أرضَ تَعرِفني ، وأنا نسيتُ ملامحي - تلكَ التي
قَضيتُ العُمرَ أجمَعُها لكِ -
يا امرَأةً تَجيءُ من اشتعالِ الريحِ في زَهرِ
البَنفسَج ، من تلاقي زُرقَتين على المواني ، من
ظِلالِ الموتِ ترقصُ في الثواني بين زنبقةٍ
وعوسج ...

كيفَ ألقاكِ .. وأين ؟
لا أرضَ تَعرفني ، وأنا نسيت ، أنا نسيت ملامحي ، تلك التي لم تجتمع بعد ،
يا امرَأةً تَسكنُ في أقصى النداءاتِ القَديمةِ و " الحواديت " ، تَكتبُ فيّ
مَلحَمتي ، على شرَاعِ الوقتِ ، تَهاويم أبخرةِ الطِباقِ ، وأنفَاس الحوانيت ...

مُشْبَعٌ بكِ ، بالحكايا السَاحليةِ المُعتقةِ بين غَيمٍ وموتٍ و
مَدار، يا قِصةً قديمةً كان يرويها ، صَاحبي البحّار :

(امرأةٌ تنثني ، تَمدُّ القَواربَ والحِبَال ،
للتائهين المتعَبينَ من الماضي المُعار، لـ أبناء السبيلِ الـ يَعشقون ،
الناشرون على الأرضِ اليَبَابِ ، اخضِرَار )

يا قصة قديمةً ، مدوخةً ، صوت صاحبي
يتغشّاني بالنعاس ، وتختلط الحكايا :

( امرَأةٌ تنثني ، تُهدهد حلميَ الثائر ، تُهَدِئني
وتَهدَأُ بي ، تُسكّنُ حزنيَ الفائر ، وتسكُن بي ، تُلملم
شِعْرِيَ الثائر ، على كتفي ، وتكتبني القصيد وترسمني
مرايا )

( امرأة تنثني ، يوجعني مسيل الحرفِ في كفّي
فـ أكتبها : الغياب ، يُوجِعُني القَصِيدْ .. ما القَصيد ؟
يا حبيبةَ ما القَصيدْ ؟ )
..

القَصيدُ : امرأةٌ تجيء من نزقي ، تُعيدُ تَرتيبَ المَدائِنَ
داخلي ، توقدُ لَثغةَ الغِنَا المَشطورْ ...

القَصيدُ : لحظةٌ غَامرة ، نَارُ الشِعرِ-التي تُشعلين-
تُقيمُ أودي ، وترتق ما تَمزق من مدىً مَكسورْ ...

القصيدُ : صوتُكِ الـ يَجيء مع الرِِِيح الرَخَاء ، الذِكرَياتُ العَاصِفَاتُ،
وأمّي تَحملُ مِبخَرةً عَتيقَة ، صَوتُ أبي الخَفيضُ
يَقرَأُ آية الكُرسيّ ، موتٌ أولُ منسيّ ، وموتٌ آخرٌ
مَنثورْ ...
..
وأنتِ:
القادمُة أبدًا من عيونِ
العَابرين المُتعَبين ، كم مَرّةً في اليَوم
أحمل وَجهُكِ الدافيء ، أنْ يَجتَالني
لون الضَيَاع .. من لي بـ لونكِ الهاديءِ
قبل أن يَرتَد إليّ طرفي في الشعاع ؟!


وأنتِ : الطهرُ والقَصيدةُ ...
كم من المداءاتِ الشَفيفَةِ تخلقين بي ، كم
من اللحظاتِ الكَثيفَةِ بالحب تُلقِين بي ؟

و
أنتِ : الزمانُ والصَمتُ الـ يكتسي منه المكان ...
قولي ما الوقت .. لو أحببتكِ كل يَومٍ
بين لحظاتي الكَبيرةَ والصَغيرةَ .. ما الوَقتُ لو كنّا
نُحب ؟ لو كنتِ أجمَل من احتِمَالي ، لو كُنتُ أرزَحُ تَحت
فِكرَتكِ حتى يَضِيقُ دَاخِلي بي ، ويسألني الشفاء ... كيف
أشفى ؟ وأنتِ منّي ...
................................. أنتِ منّي ...
.................................................. .أنتِ منّي ...






إيثار زاهر

سود العيون
26-07-2005, 04:44 PM
مراحب كمــا إيثار زاهـــــــــــــــــر ..

أخي الرائــــــــع إيثـــار ..

نبضـات تنبض بالحيويــة ..

والجمـال ..

مرور أبيض بسيط ..

ولـــــــــــي عـودة ..

/
:
/
:

أختك : سـود العيون .

محمد السليس
26-07-2005, 08:19 PM
ايثار
ابياات فاتنه
شامخة
متقنة النظم
صح الله لساانك السامي

طيف الأمل
26-07-2005, 08:43 PM
ماشاء الله أخوي ايثار كلمات روعة أمتعتنا بالقراءة .


ربي يسعدك ويوفقك .


دمت بخير .


أختك طيف الأمل .

رشـة عطر
26-07-2005, 11:22 PM
صح قلبك أخي إيثار زاهر


قصيدة رائعة كروعة حضورك البهي


لا عدمناك من مبدع





ننتظر جديدك على أحر من الجمر


دمت مبدعاً



رش رش

عبدالرحمن الجبابرة
27-07-2005, 01:31 AM
( و .... حتى يحمل طور سيناء وجه الرب ... ! )

أرى هنا اقتباس من سفر التثنية - العهد القديم-الإنجيل - كنيسة الأنبا

سفر التثنية : 33: 2 [ فقال ( موسى عليه السلام ) : جاء الرب من سيناء ، وأشرق لهم من سعير ، وتلألأ من جبال فاران ، وأتى من ربوات القدس ، وعن يمينه نار شريعة لهم ] " .






إلهِي :

إنّي وَهَنَ الحُلْمُ مِنّي
وَاشْتَعَلَ الشِعْرُ غَيْبًا ...


هنا لا أرى تضمينا لبعض آيات القرآن بل أرى تضمينا محرّفا من كلام الله سبحانه وتعالى ولو جئت بالتضمين دون تحريف وأشرت إليه فهناك نظر في فتاوى إسلامية إن كنت تعتقد بذلك .



هل لي أن أتبين هذا المعتقد في فكر شاعرنا أم أن قانون الحداثة لا يسمح لي بذلك ؟!

إيثار زاهر
27-07-2005, 01:51 AM
سود العيون


مرورك سبعة أقمار يا صديقتي النقيّة ..
ولقصيدتي أن تنتظر على أحرّ من الجمر ، مرورك القادم

لـ تكوني ابدًا بـ خير :-)


محبتي

إيثار

إيثار زاهر
27-07-2005, 02:21 AM
محمد السليس

صح قلبك يا محمد
قلت لـ رفاقي هاقد مرّ كبيرهم الذي علّمهم الشعر :)
وانا ممتن كثيرًا لك على هذا المرور :-)


محبتي

إيثار

إيثار زاهر
27-07-2005, 06:06 PM
طيف الأمل


قلتِ أنّك استمتعتِ بالقراءة ، وهذا يكفيني وزيادة .. أن أخلق حرفًا جميلا ثائرًا على القبح المتفشّي ، فـ هذا أكثر من كفايتي :غمزه:

أحب قراءتك التي لا تتنطع في سبيل جمال الحرف ، ولا تحمّله أكثر مما يحتمل :redface:

لتكوني بـ خير سيدتي الكريمة

محبتي

إيثار

سود العيون
29-07-2005, 01:17 AM
مراحب كما قلبك ، كما الزهر / المطر / يـ إيثار زاهر

)

(

)


على خط الأفق الطــويل ترتسم لوحات نقشتها أيدِ ماهرة ، حاكتها أنـــامل فصفتها كاللؤلؤ المنثور ـ تتراقص الحــروف وتتهامس مضيئة بنور بهيج ، كلمات تنساب جداول تثلم القلب ، ونواقيس تدق جدران الفــكر تحدجها وتستقر في ثناياها .

لقد تركت فينا هذه اللمسات أثراً عجيباً ، فقد تسارعت الأنفاس على السطور بحيث لا يمكن عدها ، رسمت في المحيّا ثغراً يفترّ عن درر ، وأثقلت لطافة الشمس الغاربة ، فراوحت حتى اكتملت صورة بضّة ريانة ، جاعلة آفاق السماء إطاراً لصورها المتلاحقة


الرائع / إيثار زاهر

أعذر حرفي هنا إن قصّّّّر ..



قبل أن أغادر هذه الرائعة ، دعني أقول لك ، صح قلبك وكلك .. ولا عدمناك ..


تقبل أرق تحية ..
من أختك :

سود ــ

http://www.asmilies.com/smiliespic/flags_Asia/Lebanon.gif

إيثار زاهر
29-07-2005, 04:40 AM
رشّة عطر

صح كلّك سيدتي الكريمة ..
ممتنّ كثيرًا لأنك هنا فـ هل تكوني بـ خير ؟
أرجو ذلك (ابتسامة)


محبتي
إيثار

إيثار زاهر
29-07-2005, 05:07 AM
عبدالرحمن الجبابرة ..

بغضّ النظر عن خطأ اعتقادك ، في استعارتي أو استعمالي للإنجيل .( وسأوضح مغزى ما قلت بعد قليل ) ، فـ أنا لا أرى خطأً أو ذنبا في استخدام التوراة والانجيل في الشعر .. وأعتقد - لـ مزيد من الدقة - أنّ الكتاب المقدّس بـ عهديه القديم والجديد ، قد تحوّل عبر سنين من التحريف وتتابع الألسن والكتّاب إلى ضرب من الميثولوجيا البشرية المستمدّة من المكان ( فقد استعار واضعوها بالأساطير التي كانت منتشرة بين الشعوب الكنعانية والآرامية التي كانت تسكن المنطقة ) ، لـ ذلك فإنّ اللغة المستخدمة تعتبر جزءًأ من التراث الديني الأسطوري العربي وجزءًا لا ينفصل عن روح " الكهانة " التي سادت جزيرة العرب . ولا أجد ما يعيب في توظيف هذا التراث العميق في الشعر .

أمّا ( و .... حتى يحمل طور سيناء وجه الرب ... ! )
فـ هي استخدام لـ قصة قرآنية شهيرة ، وهي تتلخص في أنّ موسى طلب أن يرى الله عز وجّل ، وكان لله أن يتمثل للجبل ، وما كان للجبل إلا أن يخرّ !!
ربّما لو فكّرت في المعنى مليّا دون تشنجّ أو تحيّز .. لـ غيّرت رأيك .. ما هكذا تُستعاد الهوية ( غمزة ) - واعتذار لـ درويش !!

أمّا التضمين القرآني فـ لا أرى فيه أي غضاضة .. ويمكنك مراجعة الفتاوي الخاصة بـ هذا الشأن ...

ولا أنسى أن أبدي تعجبّي في ملاحظتك الطريفة الأخيرة ( أم أن قانون الحداثة لا يسمح لي بذلك ؟! )

ولا أعرف سبب الحرص على دسّ الحداثة في كل شأن ، لكنني للمعلومية فقط أشير لك أنّ العالم قد ترك الحداثة وراء ظهره متجها نحو " المعرفية " / ما بعد الحداثة . تاركًا لنا المسمّيات الكبيرة لـ نستخدمها كـ شتائم !!


شكرًا لـ وعيك

محبتي

إيثار

عبدالرحمن الجبابرة
29-07-2005, 07:13 AM
أنّ الكتاب المقدّس بـ عهديه القديم والجديد ، قد تحوّل عبر سنين من التحريف وتتابع الألسن والكتّاب إلى ضرب من الميثولوجيا البشرية المستمدّة من المكان ( فقد استعار واضعوها بالأساطير التي كانت منتشرة بين الشعوب الكنعانية والآرامية التي كانت تسكن المنطقة ) ، لـ ذلك فإنّ اللغة المستخدمة تعتبر جزءًأ من التراث الديني الأسطوري العربي وجزءًا لا ينفصل عن روح " الكهانة " التي سادت جزيرة العرب . ولا أجد ما يعيب في توظيف هذا التراث العميق في الشعر .

أنت هنا يا عزيزي تناقض نفسك بنفسك فمع اعترافك بتحريف الكتاب المقدس إلا أنك لا زلت تستعير منه .. كيف تستعير من كلا م محرف يا عزيزي وتستشهد به .. ألا تخجل من هذا الفكر ؟! تستعير من كلام محرّف باطل ؟! ليتك استعرت من كلام حق ...

ومن سياق كلامك إعتراف بأنه تراث ديني للأسطورة العربية وجزأ لا ينفصل عن روح الكهانة ولا تجد ما يعيب في ذلك !! وأنت هنا تعترف بأنك مؤمن بهذا التراث الديني لأسطورة روح الكهانة !!

ألا ترى في ذلك شيئا مخالفا لطبيعة الفكر أيها الشاعر ؟ !

عجبي تضمّن شعرك ما تؤمن بأنه محرّف ؟ لأجل جمال الشكل أم لأجل جمال المعنى ؟

وبعيدا عن كل هذا ما جمال هذه الجملة في قصيدتك الجميلة أصلا أو مناسبتها و معناها ؟

( و .... حتى يحمل طور سيناء وجه الرب ... ! )

ولو أكملت الحروف مكان النقط لأبنت لنا ما تعنيه .





ثم أن التضمين من القرآن له شروط وصادرة فيه فتاوى إن شئت يا عزيزي أتيت لك بها

نحن هنا في هذا المنتدى بالذات نقدّم سلامة المعتقد في الفكر على جماليات اللغة والأدب .


أما من نا حية الإقتباس من القرآن الكريم أو التضمين فيه فهناك فتاوى نؤمن بها ... ولكنك هنا لم تضمّن آية بل أتيت بتضمين وتحريف في آية من القرآن والتحريف غير مقبول يا عزيزي لأجل جماليات قصيدتك . ولو جئت بالآية صحيحة فهناك نظر واختلاف في هذه المسألة وهو جواز التضمين بآية أو جزء منها في الكلام الطيب كالخطب والمواعظ ولا يجوز في غير ذلك .

لكنك هنا لم تأتي بتضمين بل جئت بتضمين تحريف

إلهِي :

إنّي وَهَنَ الحُلْمُ مِنّي
وَاشْتَعَلَ الشِعْرُ غَيْبًا ...
..


ليكن في معلومك يا صديقي أنني مؤمن بحداثة الشعر والتجديد فيه فلا يهمني إن كان بوزن وقافية أو كان بتفعيلة أو كان منثورا أو مخبولا أو حتى مجرد كلام هذر يهذري به الشخص بشرط أن لا يمس ذلك المعتقد ورجاء أن تضع هنا خطا أحمر على كلمة (معتقد )


لذا فارجو أن تسمح لي باستبعاد الجملتين من قصيدتك التي عليهما الملاحظة وتبقى القصيدة كما هي ولن ينقص جمالها إزالة تلك الجملتين يا عزيزي ..واعتبر ذلك قرار من إدارة المنتدى لا رجعة فيه .

وللقارىء النبيه والمتلقي الكريم أن يتمعّن بتلك الإستهلالة وما علا قتها ببقية نص القصيدة ..

دمت بخير

أبوعبدالرحمن
29-07-2005, 07:17 AM
ايثار زاهر

تمتلك قلم قوي


وخيال واسع ووصف فريد من نوعه

وهذي هي مقومات الكاتب المبدع

بعد ان فهمت ماترمي إليه في اقتباساتك من الانجيل والقرآن اتضحت لي الصورة قليلاً ولكن الافضل الابتعاد عن كل ما يخرج المتلقي من جو الفكرة الاساسية او ما يعتبره البعض تعدياً على مقدساتنا ..

انا شخصياً اسميه تعدي على المقدسات ولن اهتم لاي تبرير آخر

ومع ذلك سأقول لك

انت مبدع وقلمك قوي جداً وسوف اتابعه من الأن وصاعداً واتمنى أن لا أرى في كتاباتك ما ينغص اندماجي مع نصوصك


هلاً بك أخي وننتظر جديد حرفك


تحيتي لك

إيثار زاهر
29-07-2005, 12:52 PM
سود العيون

مغمور والله بـ حسنك ، وكرمك ، وبالغ حفاوتك ، وأصدقك القول أنّ قصيدتي أنبتت فراشات تطير لـ حيث أنت ..

شكرًا .. ممتنّ لك كثيرًا ( ابتسامة )

محبتي

إيثار

إيثار زاهر
29-07-2005, 01:04 PM
عبدالرحمن القرني


قرأت قبل نشر قصيدتي هنا ، التالي : " إتباع الأسلوب المحبب الى النفس في الرد والنقد البناء المنهجي الخالي من التجريح الشخصي فأنت لا تنقد شخصا بل تنقد قلمه و النقد هو إظهار جمال المكتوب والاشارة الى مواطن الضعف والخطأ باسلوب دبلوماسي وأدبي "

وكان هذا ضمن شروط المشاركة في منتدياتكم الأدبية الكريمة ...
وقد قرأت ردك هنا ولم أجده مفيدًا ، دعك من كونه يحمل اهانة من طراز ( من هم على شاكلتك ) وأجدني متساءلا من هم الذين على شاكلتي ؟
انني أخبرك وبكل احترام أنّ الأيدي لو ارتفعت ، تساوت الرؤوس ...
وأتمنى منك وأنت هنا مشرف وقدوة أن تحترم أولا منصبك ، وأنت تخاطب الآخرين .. .

كل الشكر

إيثار

إيثار زاهر
29-07-2005, 01:32 PM
عبدالرحمن الجبابرة

أجدني خجل والله وأنا أناقشك في أبسط أبجديات الأدب - ليس الشعر فـ حسب - .. لكنني قبل ذلك أعرف أنّنا كـ سعوديين ، تعرضّنا لأزمة أدلجة محكمة من الصغر .. جعلت خطوطنا الحمراء أسمك من غيرنا ، نتمترس وراءها أمام كل غريب / غير مألوف .. لذلك لن أستغرب حشرك لـ " سلامة المعتقد " في وسط حديثنا .. لن استغربه على الاطلاق !!

أقول يا سيّدي ، أنّ استخدام الأساطير وتوظيفها في الشعر ، ليس من اختراع إيثار ، وهي عادة مألوفة في الشعر وفي النثر وفي المسرح و و و الخ . وحريّ بـ من هو في مثل اطلاعك أن يعرف هذه المعلومة العامة.

وفي الشعر العربي وغيره نماذج كثيرة عن استخدام وتوظيف الأساطير ، العربية تارة ، والإغريقية تارة أخرى ، والفرعونية في حالات ثالثة وغير ذلك كثير ..

كل ما قلت أنني لا أجد غضاضة في التعامل مع الكتاب المقدس بـ عهديه ، كـ تراث أسطوري رمزي لا أكثر . ثمّ إنّ الإسلام يحترم الاسرائيليات ، لا يكذّبها ولا يصدّقها .

لـ ذلك فإنّ الاستخدام - وأكرر هنا أنّ قصيدتي لم تستخدم ما جئت به - شأن خاص بي تمامًا .. يمكنك قبوله أو رفضه ، لكنّه يعنيني أولاً وأخيرًا. ولا أجده يتعارض مع سلامة مبدأي وعقيدتي .


لست من محبّي تقديم السائغ من الشعر ، على طريقة التلقيم للقارئ وربّما الطبطبة !! لكنّ المغزى ليس خفيا أو شديد الغموض في ( و .... حتى يحمل طور سيناء وجه الرب ... ! ) .. والقصيدة تتحدث عن حالة عاطفية بالغة الحدّة ، ولـ ذلك أتوقع - من خلال النصّ - انتهاءها عندما يحتمل طور سيناء / الجبل تمثّل الله عزّوجل له ، ولن يقدر .. فـ بمعادلة بسيطة يرمز المعنى لـ ابدية العاطفة !!

وبالتأكيد فـ قد غاب عنك المعنى وسط بحثك عن سلامة المعتقد ، كما أسميته ، لذا ، ما زلتُ أعتبر الكائن الشعري في مقام المجنون ، مرفوع عنه القلم الرصاص . أصدُقكم القول أني رفعتُه عن نفسي سابقاً حين أصر كثيرون على جعل القلم الجاف مسمار جحا لتشتيت جمال وعي النص ، و تحويله إلى سؤال استفتاء على شاكلة : ما حكم من يسمي عيسى باليسوع ، و يزعم أنّه صلب ..؟ ليكون الجواب : هذا هو قول النصرانيّة ، و قد كفروا من قبل هذا القول و من بعده .

كل ما تحتاجه هو نية طيبة ، قبل أن تبدأ في مصادرة إيمان الآخرين .. نحنُ نستمنح من حبّنا للناس إيماناً احتياطيّاً .

أمّا ما ذكرته حول توظيف القرآن في الشعر ، فـ لن أقول لك سوى أنّ البيّنة على من أفترى .. أنا أستند على فتاوى تجيز الاستخدام .. أمّا التحريف فـ هذا خيار مضحك ، فـ قد تكفّل الله بـ حفظ كتابه منذ 14 قرنًا ، فـ لن آتي أنا العبد الفقير لأحرفّ الكتاب عن مواضعه ( هل قلت الكتاب عن مواضعه ؟ يبدو أنني ضمّنت تضمينا قرآنيا محرفًا مرة أخرى ) !!! :rolleyes:

أمّا في حالة استبعاد / حذف النقطتين المذكورتين من نصّي ، بـ هذه الطريقة الإدارية التي لا تتناسب لا مع الأدب ولا مع غيره .. فـ لن يشرفني اطلاقا مشاركة حرفي هنا ..


محبتي

إيثار

خــــالـــــد
29-07-2005, 04:36 PM
إيثـار زاهـر
.
.

سلمت يمينكـ على ما سطّرت لنا من جمال " الكلمة "

استمعت كثيراً بـ قرائتي لـ هذه السطور

رغم ابتعادي عن " أصول النقد " .. وسأتركها لـ الغير

لكن إعجابي بأسلوبكـ / قلمكـ / حرفكـ .. أجبرني على شكركـ

دمت يا عزيزي




أخوكـ/خالد

عبدالرحمن الجبابرة
29-07-2005, 06:36 PM
مرحبا بك ياإيثار




أجدني خجل والله وأنا أناقشك في أبسط أبجديات الأدب - ليس الشعر فـ حسب - .. لكنني قبل ذلك أعرف أنّنا كـ سعوديين ، تعرضّنا لأزمة أدلجة محكمة من الصغر .. جعلت خطوطنا الحمراء أسمك من غيرنا ، نتمترس وراءها أمام كل غريب / غير مألوف .. لذلك لن أستغرب حشرك لـ " سلامة المعتقد " في وسط حديثنا .. لن استغربه على الاطلاق !!

لم ندخل بعد يا صديقي في موضوع أدلجة محمكة للفكر السعودي منذ الصغر ولن أنا قش هذا .


ولاأزال أقول وأكرر بأن المعتقد هو الأساس في فكري وأدبي وفي كل ما يتعلق بشؤون حياتي .



أقول يا سيّدي ، أنّ استخدام الأساطير وتوظيفها في الشعر ، ليس من اختراع إيثار ، وهي عادة مألوفة في الشعر وفي النثر وفي المسرح و و و الخ . وحريّ بـ من هو في مثل اطلاعك أن يعرف هذه المعلومة العامة.

وفي الشعر العربي وغيره نماذج كثيرة عن استخدام وتوظيف الأساطير ، العربية تارة ، والإغريقية تارة أخرى ، والفرعونية في حالات ثالثة وغير ذلك كثير ..

كل ما قلت أنني لا أجد غضاضة في التعامل مع الكتاب المقدس بـ عهديه ، كـ تراث أسطوري رمزي لا أكثر . ثمّ إنّ الإسلام يحترم الاسرائيليات ، لا يكذّبها ولا يصدّقها .

لا بأس يا صديقي لك توظيف كل ما تريد من فكر ... وقد تم توظيف الكثير من المبادىء الهدامة والكفر والإلحاد قديما وحديثا نثرا وشعرا ومسرحا وقنوات فضائية من البعض بدعوى خدمة الأدب والفن ولكنك بالتالي لن تفرضه علي كمتلقي يؤمن بأن الأدب يكون في خدمة المعتقد وليس العكس .






لست من محبّي تقديم السائغ من الشعر ، على طريقة التلقيم للقارئ وربّما الطبطبة !! لكنّ المغزى ليس خفيا أو شديد الغموض في ( و .... حتى يحمل طور سيناء وجه الرب ... ! ) .. والقصيدة تتحدث عن حالة عاطفية بالغة الحدّة ، ولـ ذلك أتوقع - من خلال النصّ - انتهاءها عندما يحتمل طور سيناء / الجبل تمثّل الله عزّوجل له ، ولن يقدر .. فـ بمعادلة بسيطة يرمز المعنى لـ ابدية العاطفة !!

ألا ترى فرق يا صديقي بين ما ورد في النص ( و....حتى يحمل طور سيناء وجه الرب )

وبين ( عندما يحتمل طور سيناء ) فرق واضح بين اللفظ ومفهوم المعنى هنا وهناك .

أنت قلت : وحتى يحمل طور سيناء وجه الرب ولم تقل يحتمل كما في تفسيرك لا حقا .

أعرف بأن الله سبحانه وتعالى تجلّى للجبل ولم يره الجبل حيث الله سبحانه منزّه عن رؤية مخلوقاته له ومنها الجماد في الحياة الدنيا .

ولا أرى هنا غير تشتيت لذهن المتلقي لفهم ذلك المغزى بمثل هذا التناقض

لذا فأنصحك بالأخذ بنصيحة أخي أبو عبد الرحمن .








كل ما تحتاجه هو نية طيبة ، قبل أن تبدأ في مصادرة إيمان الآخرين .. نحنُ نستمنح من حبّنا للناس إيماناً احتياطيّاً .

لم ولن أصادر إيمانك يا صديقي كما بأنك لم ولن تكتشف نيتي لتقرر حاجتي إلى تطييبها فلا يعلم النوايا غير الله سبحانه .






أمّا ما ذكرته حول توظيف القرآن في الشعر ، فـ لن أقول لك سوى أنّ البيّنة على من أفترى .. أنا أستند على فتاوى تجيز الاستخدام .. أمّا التحريف فـ هذا خيار مضحك ، فـ قد تكفّل الله بـ حفظ كتابه منذ 14 قرنًا ، فـ لن آتي أنا العبد الفقير لأحرفّ الكتاب عن مواضعه ( هل قلت الكتاب عن مواضعه ؟ يبدو أنني ضمّنت تضمينا قرآنيا محرفًا مرة أخرى ) !!! :rolleyes:


لا زلت تستخدم أسلوبا جافا مع محاورك ولتنظر إلى كلمتك البيّنة على من أفترى ألم تكن (البيّنة على من ادعى ) أسلم وأنقى .


وإليك البينة


الاقتباس من القرآن في الشعر: رؤى فقهية

نص السؤال

نقرأ في بعض مايكتبه الشعراء تضمينهم بعض آيات الذكر الحكيم ، فهل يجوز الاقتباس من القرآن في الشعر أم أن هذاالأمر لايجوز؟
2005/2/26
التاريخ
مجموعة من المفتين
موقع الإسلام على الإنترنت


الإجابة


بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فخلاصة ما قاله العلماء في الشريعة وفي الأدب الإسلامي هو اختلاف الرأي في القضية ، فهناك من منع اقتباس القرآن في الشعر ،وأن هذا لم يكن عمل الصحابة ولا التابعين ، ومنهم من أجازه ،ولكن بشروط أهمها: أن تكون هناك ضرورة للاقتباس ، وألا يكون في الاقتباس امتهان لكتاب الله ، وألا يكون الاقتباس في آية كاملة ، فيمكن اقتباس كلمتين أو أكثر.
وإليك نص الفتاوى :
جاء في قرار مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف :

إن الاقتباس من القرآن الكريم غير جائز في المجالات الآتية :
1- حديث الله عن نفسه ، فلا يجوز لإنسان أن ينسبه إلى نفسه.
2- مواطن الاستخفاف والاستهزاء والسياق الهزلي.
3- استخدام النص القرآني لغاية مخالفة لهدايته ومقاصده.
أما إذا كان الاقتباس من القرآن الكريم لا يوهم إسناد الآيات القرآنية إلى غير الله ، فهو جائز، أما إذا كان الاقتباس موهما يكون حراما .انتهى

ويقول الأستاذ الدكتور أحمد طه ريان - أستاذ الفقه بجامعة الأزهر – :
إن القرآن لا يجوز اتخاذه في مثل هذه الأشكال كأن يكون مقدمة لبيت كامل في قصيدة شعر, وأن القرآن وضع الشعراء في قوله «..والشعراء يتبعهم الغاوون» ونفي عن النبي - صلي الله عليه وسلم - صفة الشعر واستثني الذين آمنوا وكانوا يتقون الله فيما يقولون.
و الاقتباس من الممكن ولكن بإشارة إلي آية أو إشارة إلي حكم أو واقعة, وإن اضطر فكلمة أو اثنتان في إطار من الاحترام لكتاب الله.انتهى

ويقول الأستاذ الدكتور مصطفى رجب عميد كلية التربية، جامعة سوهاج بمصر :
من الضروري أن توجد معايير فنيَّة أخلاقية لضبط عمليات الاقتباس القرآني، مثل:
1 ـ ألاَّ يأتي الاقتباس في إطار يصادم العقيدة أو الشريعة التي هي جزء أساسي من ثقافة المتلقي، والجرأة في مثل هذا ليست من الفنِّ في شيء، ولا تعدو كونها وقاحة.
2ـ أن يكون الاقتباس ضرورة فنيَّة تضيف ولا تضعف العمل الفني.
3ـ ألاَّ يكون الاقتباس بتضمين نصِّ قرآني بصورة مباشرة.
4ـ يمكن أن يتفرّع الاقتباس القرآني إلى نوعين:
أ- اقتباس دِلالاتٍ قصصية.
ب- اقتباس تعابير أو تراكيب لغوية.انتهى
ويقول الأستاذ الدكتور مصطفي الشكعة – أستاذ الأدب الإسلامي :
إن القرآن الكريم له وضعه المتميز المتسامي حيث لا يعامل معاملة الأشياء الأخري مثل بيت شعر أو معني حديث شريف.
و الشعر مدان حكمًا إلا في حالات الاستثناء, كما أن وضع قاعدة للاستثناء شيء مرفوض. فالقرآن كلام المولي عز وجل ويجب أن يكون في موضع التنزيه بعيدًا عن النقائص
و لا ينبغي الاقتباس من القرآن، والذين يضمّنون آيات كاملة يكونون قد حرّفوا القرآن وأهانوه بما لا يتفق مع مقامه. انتهى

ويقول الأستاذ الدكتور خالد فهمي - الأستاذ بقسم اللغة العربية بجامعة المنوفية :
يعتبر كتاب :«الاقتباس من القرآن الكريم» لأبي منصور الثعالبي المتوفي 421 هجرية وثيقة هامة في هذا الموضوع ، ومنهج الرجل في كتابه هو تقسيم الاقتباسات في القرآن الكريم علي مستوي العالم العربي القديم.. و الثلاثة عشر قرنًا الماضية لم يتجرأ أحد علي النص القرآني وساوي بينه وبين كلام البشر, وأصبحت المسألة عائمة إلا خلال الخمسين سنة الماضية بفعل بعض الحداثيين الذين تجرءوا علي إلغاء الفاصل الذي كان موجودًا..
و الشعر له قوانين في كتابته وأن ذلك يستلزم أمرين:
الأول: الفواصل القولية عند الاقتباس مثل «ومن الذكر الحكيم» أو «ومن كتاب الله» وإن لم يكن مثل هذه الفواصل القولية فلتكن فواصل خطية, وأن علماء الترقيم فرقوا بين كلام الله وباقي أنواع الكلام باستخدام الأقواس العزيزية واليوم باستخدام الحاسوب يمكن التمييز باستخدام الأبناط لتمييز كلام الله بل وأنواع مختلفة من الخطوط. وحتي نقبل الاقتباس لابد من الفواصل.
ثانيًا: مراعاة الاحترام والتقدير والتبجيل لكلام الله أو استلهام التراث في الموافقة والتأييد وعدم أخذ الاقتباس الذي يوحي بالامتهان أو السخرية أو التمرد أو اقتباس يحتمل أخفاء أفكار أيديولوجية أو ازدراء من المحظورات الأساسية.
و تاريخ الشعر العربي لم يشهد علي الإطلاق اقتباسا زاد علي كلمتين كقول الشاعر :
فلو أن المفرط كان حيًا …….توفي الباقيات الصالحات
و قائل هذا البيت صالح عبد القدوس أكثر من اشتهر بالمجون بل واتُهم بالكفر والزندقة والإلحاد وقُتل في عهد أحد الخلفاء. انتهى

ويقول الأستاذ الدكتور الطاهر مكي – أستاذ الأدب الإسلامي والأندلسي بكلية دار العلوم جامعة القاهرة:
لا مانع من التضمين والاقتباس إذا كانت القضية والمناخ الذي قيلت فيه تعالج مبدأ اتُفق علي احترامه ولا تمس جلال القرآن وعظمته مع وضعها بين علامتي تنصيص.. كما أنه لا مانع أن يصل الاقتباس إلي آية كاملة .
ويشترط أن يكون المقام الذي يسمح به العروض ولابد من انسجام الآية مع الشعر.انتهى

ويقول الأستاذ الدكتور إبراهيم الخولي - أستاذ البلاغة بجامعة الأزهر :
التضمين من الممكن أن يشير إلي الأحداث التاريخية أو تضمين آيات القرآن في النثر وهو أيسر ولكن لا تطوع المُضمن ، لأنه ليس ملكًا للأديب, لكن تضمين القرآن مرفوض رفضًا باتًا.
ويجب ألا يختلط النص بما ضمنه ولا يحدث أي نوع من التعديل أو التغيير وإلا عُدَّ تحريفًا, ويري أن هذا بدايات التحريف في الكتب المقدسة. واعتبر من جاء بأكثر من كلمتين - مثل شاعر جاء بآية كاملة من كتاب الله - وضاقت عليه معاجم اللغة وعجز عن الصياغة واضطر إلي تضمين بهذه الصورة ليس شاعرًا وأشار إلي أن السلف لم يبدأوا شعرهم بكلام الله فتظن أنه سيتلون قرآنًا ويفاجئك فيغير كلامًا من عنده وهذا مرفوض.
والله أعلم


فياصديقي ما ذا تسمي هذا النص

إلهِي :

إنّي وَهَنَ الحُلْمُ مِنّي
وَاشْتَعَلَ الشِعْرُ غَيْبًا ...



أمّا في حالة استبعاد / حذف النقطتين المذكورتين من نصّي ، بـ هذه الطريقة الإدارية التي لا تتناسب لا مع الأدب ولا مع غيره .. فـ لن يشرفني اطلاقا مشاركة حرفي هنا ..


لو كانت الإدارة هنا من النوع الذي تتخيله لما كان هذا الحوار الذي أرى بأنه لا زال يحفظ لشاعرنا مثله كسائر الأعضاء حق تواجده والتعبير عن وجهة نظره ولما تم الإستئذان منك يا صديقي ومواصلة الحوار معك ولتم تطبيق التحرير فورا .

ولعلك الآن تلاحظ الفرق بين اسلوب الإدارة واسلوبك في عملية لوي الذراع ! فإما أن تفرض على المتلقي والإدارة قبول ما توجهت إليه في حرفك وفكرك أو عدم تشرّفك إطلاقا بالمشاركة .



ومع هذا وذاك وتطبيقا لمبدأ أخوّتي لموقع غرابيل ورواده فسأعدل عن اتخاذ القرار منفردا بخصوص هذه المسألة وأحيلها إلى بقية أعضاء هيئة الإدارة .



عبد الرحمن الجبابرة

سود العيون
29-07-2005, 07:45 PM
الآن أعزتي يحق الحق ،

فقد قال سبحانه تعالى : ( إقرأ . )

وقال سبحانه جل وعلا : ( ن . والقلم وما يسطرون ) .

فللكلمة الفصل ، والقلم الحكم ، أما سياسة لي الذراع فلم يعرفها النقد الأدبي ، وقالت العربية :

( أنا البحر في أحشائه الدر كامن فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتي )

وليس أبلغ ولا أفصح من العربية ، فهل نضبت الأدمغة من المعين ؟ ! وهل يصل السيف إلى ما تتناهى إليه الكلمات ؟ ! هل تنتظر الصقور فريسة تنهشها وتمزقها أشلاءاً ، أم أننا على مائدة كلمات أشرف ما ينطق به اللسان ....

لندع العنف ، ونحتكم إلى البراهين والمعطيات ، إننا نحمل حملاً ثقيلاً ، إن لم نقدر على حمله تكسرت أجنحتنا وصار كلامنا وبالا .

وإن كل متقدم إلى هذا المنتدى الكريم لم يقصد إلا أن يجيء بخير ، وأن يعرض ما دون قلمه ، فالكلمة هي الفصل ، تمهل النفس لمعاودة التفكير ، أم أن شمسنا أشرفت على المغيب فتناعست الألسنة والأقلام .

يقول الشاعر ( بلادي وإن جارت علي عزيزة وأهلي وإن جاروا علي كرام )

وكذلك كل كلمة اكتبها هي بلدي وموطني وأهلي وخلاصة من كبدي .

فأرجو أن نحسن انتقاء الكلمة ، وأرجو أن نحسن الإحتكام إلى النصوص لا ألشخوص .



مع خالص التحية للجميع ..



أختكم : سود ـ

أبوعبدالرحمن
29-07-2005, 08:04 PM
استاذي عبدالرحمن

كبير أنت بقلبك وصبرك وعلمك

اخي ايثار

اعتب عليك أنت والاخ عبدالرحمن القرني بهذه اللهجه المتشنجه في الحوار فما هكذا تورد الأبل

ولا هكذا نلتقي لنرتقي

إيثار زاهر
30-07-2005, 01:45 AM
خالد

سلم كلّك عزيزي . لست في حاجة لـ دكتوراه في أصول في النقد ، في حاجة أن تتنفس وتقرأ بـ قلبك فـ حسب ( ابتسامة )

ممتن كثيرًا لأنك هنا

محبتي

إيثار

إيثار زاهر
30-07-2005, 02:14 AM
لا بأس يا صديقي لك توظيف كل ما تريد من فكر ... وقد تم توظيف الكثير من المبادىء الهدامة والكفر والإلحاد قديما وحديثا نثرا وشعرا ومسرحا وقنوات فضائية من البعض بدعوى خدمة الأدب والفن ولكنك بالتالي لن تفرضه علي كمتلقي يؤمن بأن الأدب يكون في خدمة المعتقد وليس العكس .


لا بأس عليك أن تلوي ذراع حديثي الواضح لـ تعميم ليس له معنى .. مبادئ هدّامة ؟؟!! أي مبدأ هدّام في استخدام الفكر الإنساني الثري في الأساطير ، واستخدام التراث الجمعي في كتابة قصيدة ؟!! لست أدعو في قصيدتي سيّدي الكريم لـ فاحشة مبينة .. الشعر لم يجعل لابتغاء الجنة. الشعر كفن إنساني أقدم من الأديان نفسها، ومن يحاول أن يمسخ غاية الشعر لتأمين نهر خمر أو حورية في فردوس أعلى، فبإمكانه الاحتفاظ بغاياته لنفسه ويترك الشعر لأبنائه المخلصين الذين لا يشترون به ثمنا قليلا. أما تنصيبك لنفسك بصفتك ناطقاً رسمياً باسم رب العباد، تقرر ما يرضيه وتعلن عما يغضبه، فهذه لا تصلح معنا يا صديقي. ( وابتسامة )

الأدب ليس مجالاً للنطق بالحقائق على النحو الذي يتم في حلقات العلم وأعمدة الصحافة. الأدب له وسائطه الخاصة التي لا تشملها -وجهزوا حناجركم لصرخات الغضب الآن- شمولية الإسلام المروّج لها ، المسلمون أدرى بشؤون دنياهم من الرسول كما قال الرسول نفسه، فالأولى بهم أن يكونوا أولى بشؤون آدابهم وفنونهم.



ألا ترى فرق يا صديقي بين ما ورد في النص ( و....حتى يحمل طور سيناء وجه الرب )

وبين ( عندما يحتمل طور سيناء ) فرق واضح بين اللفظ ومفهوم المعنى هنا وهناك .

أنت قلت : وحتى يحمل طور سيناء وجه الرب ولم تقل يحتمل كما في تفسيرك لا حقا .

أعرف بأن الله سبحانه وتعالى تجلّى للجبل ولم يره الجبل حيث الله سبحانه منزّه عن رؤية مخلوقاته له ومنها الجماد في الحياة الدنيا .

ولا أرى هنا غير تشتيت لذهن المتلقي لفهم ذلك المغزى بمثل هذا التناقض


أنا أتكلم العربية يا رفيقي ، والمعنى واضح من السياق ... بعد ذلك يجيء دور المتلقي النبيه !!


لازلت تستخدم أسلوبا جافا مع محاورك ولتنظر إلى كلمتك البيّنة على من أفترى ألم تكن (البيّنة على من ادعى ) أسلم وأنقى .

يبدو لي هنا أنّك تمزح ، فـ من المؤكد أنني لم أتناول نصًا في يوم من الأيام – متجاوزًا كل جمالياته – تناولاً مجحفًا بـ طريقة : هيه ، أنت .. هل تستخدم كتب الكفّار لـ تكتب شعرك !!؟


إن الاقتباس من القرآن الكريم غير جائز في المجالات الآتية :
1- حديث الله عن نفسه ، فلا يجوز لإنسان أن ينسبه إلى نفسه.
2- مواطن الاستخفاف والاستهزاء والسياق الهزلي.
3- استخدام النص القرآني لغاية مخالفة لهدايته ومقاصده.
أما إذا كان الاقتباس من القرآن الكريم لا يوهم إسناد الآيات القرآنية إلى غير الله ، فهو جائز، أما إذا كان الاقتباس موهما يكون حراما .انتهى

لن أدخل معك في اختلافات العلماء ، ولكنني أُعمل فكري معك في الثلاثة التي ذُكرت ... أنا لم اورد في نصّي حديثًا لله عن نفسه ، ولم أستخف أو استهزئ بـ كتابه الكريم ، ولم استخدمه في غاية مخالفة لـ هدايته ومقاصده .
ولم اسند آية لـ غير الله .


لكن تضمين القرآن مرفوض رفضًا باتًا.
ويجب ألا يختلط النص بما ضمنه ولا يحدث أي نوع من التعديل أو التغيير وإلا عُدَّ تحريفًا, ويري أن هذا بدايات التحريف في الكتب المقدسة. واعتبر من جاء بأكثر من كلمتين - مثل شاعر جاء بآية كاملة من كتاب الله - وضاقت عليه معاجم اللغة وعجز عن الصياغة واضطر إلي تضمين بهذه الصورة ليس شاعرًا ...

هذا رأي واجتهاد شخصي أحترمه ، لكنني لا أعرف كيف يكون تحريفًا وهو في إطار قصيدة ، والكلام يأخذ اعتباره من اطاره العام .. أنا لم أعد كتابة القرآن كـ قرآن وزدت وأنقصت ( وهذا هو التحريف ) .. أنا كتبت قصيدة ولم أجئ بالآية الأصلية وأكمل عليها ، ولكنني استعرت جمالية اللغة القرآنية وتراثها الممتد في ذهن المتلقي لأصل للمعنى الذي أريده ...

خلاصة القول ، لم أجد بين ما نقلته أي دليل تحريم يعتمد عليه .. وإنمّا آراء علماء أحترمها ، لكنني لست مجبرًا على التقيد بها في ظل رؤية آخرين جواز الاستخدام .


إيثار

عبدالرحمن الجبابرة
30-07-2005, 03:45 AM
أنا قلت وجهة نظري

وأنت قلت وجهة نظرك

والعلماء قالوا وجهة نظرهم


وللمتلقي فكر وحكم فيما ورد





للجميع خالص الود والتقدير

بدر سهران
30-07-2005, 04:25 AM
استاذي العزيز
ابو عبدالرحمن
استاذي العزيز
عبد الرحمن الجبابرة
اشكركم على النصيحة
ومن الخطأ التمادي في الخطا
وليس بعد الغيث من رزق
وإذا حضر الماء بطل التيمم
وها قد حضر استاذي عبد الرحمن الجبابرة
وقد وفى وافاد فله الشكر
وهنا اورد فائدة لمن اراد ان يأخذ بها
إن النظر في العلاقة بين الأشياء غير النظر في الأشياء.. فقد تبين مما تقدم أن النظرفي الأشياء يشمل النظر مم وجدت
اي يتناول معرفة العناصر التي تكونت منها.... والنظر في كيفية وجودها وكيفية البدء في وجودها والنظر في اطوار الحوار والردود والنظر في حظه من اتقان الصنع.
أما النظر في العلاقات التي بين الأشياء فصفحة أخرى جلية من صفحات علمية النظر في منهج واسلوب الشعر وعلاقته بالقرآن
او بغيره من الأديان.
وقبل ان تشرق شمس الاسلام على العالم الانساني كانت قضية الحرية الانسانية أحلام مبهمة في ضمير بعض الناس ومعاناة لكل المضطهدين على امتداد وسعة الأرض من كل الأجناس والألوان.
اما الأمر في الإسلام وفي مجال الحرية بكل ابعادها فانه يختلف تماماً، لأن انسان الاسلام هو انسان للحياة الحرة الكريمة
كلها والمستقبل يرتهن أمامه بمقدار تفهمه لطبيعة التعلم والقواعد التي تعبر عن جوهر الايمان الصحيح في هذا الدين العظيم،
ذلك أن الاسلام حين بدأ يجدد ابعاد الحرية السياسية للانسان قد أتى بأسلوب فريد في علاج التناقضات وصور التخلف التى
مر بها الانسان، فقد كانت البداية لأبعاد الحرية الانسانية سياسيا واجتماعيا في الاسلام مرتبطة في الأصل والأساس بالعقيدة
الدينية الملتزمة في الاسلام بتغيير الواقع الاجتماعي واستبدال نوع علاقات التناقض الاجتماعية القائمة على السخرة والعبودية بغيرها قائمة على الروح الاسلامي وضوابطه.
وليس لي هنا اي تعبير بوجود معلمي عبد الرحمن الجبابرة
ففيه الخير وارجو من اخي العزيز** ايثار **
سعة الصدر وعدم التسرع ومحاورة الموقف بعقلانية ادبية
مثل ما نراه من معلمنا عبدالرحمن الجبابرة.
واسجل اسفي الى من فهم بسوء اسلوبي ومن تعقل عرف





بدر سهران

إيثار زاهر
31-07-2005, 02:34 AM
وأرجو أن نحسن الإحتكام إلى النصوص لا ألشخوص


واثق يا نقيّة أنّ المشكلة لا تتعلق تماما بالشخوص ، بقدر ما تتعلق بـ رفض المختلف .. ولو جئت بـ قصيدة عمودية وضمّنت فيها ما ضمّنت .. لانهال المديح ، ولوجدت الملاحظات السلبية تأخذ مكانا قصيًا لا يُرى .. أمّا والحال مع قصيدة تختلف .. فـ هي متهمة وشريدة وكافرة حتى يثبت العكس بـ صك من المحكمة الشرعية !!!

لـ وعيك أرفع شكري ( ابتسامة )

محبتي

إيثار

عبدالعزيز آل ثاني
10-08-2005, 07:48 AM
ياســـلام عليــك يا إيــثار ,,, كلمــات في غــاية الـــروعة والجمــال ,,, نــريد منك المـــزيد يالغــالية




أخــــوك عبــدالعـــــزيز