المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ِِ الأسيرة والناقة ِِِ



أهــل الحـديث
13-02-2012, 12:00 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم



بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=90567&stc=1&d=1329067782



تأملوا معي أخواتي الكريمات هذه القصة


أغار المشركون على أطراف المدينة
وأسروا امرأة من الأنصار
وناقة الرسول صلى الله عليه وسلم وهي العضباء
وغادروا المدينة الى ديارهم والمرأة والناقة معهم
حتى إذا نزلوا أفنيتهم وبين بيوتهم والمرأة في الوثاق أستطاعت في إحدى الليالي أن تفك وثاقها
وذهبت ناحية الأبل وجعلت تتحسسها بيدها فكلما وضعت يدها على بعير رغا حتى وضعت يدها على العضباء دون أن تعرفها فلم ترغ
فعرفت أنها ذلول اي مجربة الركوب فركبتها ووجهتها جهة المدينة وسارت بها
وعندما أفتقدها القوم لحقوا بها فلم يستطيعوا اللحاق بها فقد كانت الناقة سريعة فأعجزتهم
وكانت المرأة قد نذرت وهي على الناقة إن أنجاها الله عليها لتنحرنها إذا وصلت الى المدينة
ولما وصلت الى المدينة عُرفت الناقة
وقال الناس هذه العضباء ناقة الرسول صلى الله عليه وسلم
فقالت إنها نذرت إن نجاها الله عليها لتنحرنها
فأخبروا بذلك الرسول صلى الله عليه وسلم فقال بئس ماجزتها به
لا وفاء لنذر في معصية ولا فيما لا تملكه ... انتهت


ننننننننن


وقد روى الإمام مسلم هذه القصة في صحيحه



عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ ، قَالَ :


وَأُسِرَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ وَأُصِيبَتِ الْعَضْبَاءُ ، فَكَانَتِ الْمَرْأَةُ فِي الْوَثَاقِ وَكَانَ الْقَوْمُ يُرِيحُونَ نَعَمَهُمْ بَيْنَ يَدَيْ بُيُوتِهِمْ ، فَانْفَلَتَتْ ذَاتَ لَيْلَةٍ مِنَ الْوَثَاقِ ، فَأَتَتِ الإِبِلَ ، فَجَعَلَتْ إِذَا دَنَتْ مِنَ الْبَعِيرِ رَغَا فَتَتْرُكُهُ حَتَّى تَنْتَهِيَ إِلَى الْعَضْبَاءِ ، فَلَمْ تَرْغُ ، قَالَ : وَنَاقَةٌ مُنَوَّقَةٌ فَقَعَدَتْ فِي عَجُزِهَا ، ثُمَّ زَجَرَتْهَا فَانْطَلَقَتْ ، وَنَذِرُوا بِهَا فَطَلَبُوهَا فَأَعْجَزَتْهُمْ ، قَالَ : وَنَذَرَتْ لِلَّهِ إِنْ نَجَّاهَا اللَّهُ عَلَيْهَا لَتَنْحَرَنَّهَا ، فَلَمَّا قَدِمَتِ الْمَدِينَةَ رَآهَا النَّاسُ ، فَقَالُوا : الْعَضْبَاءُ نَاقَةُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَتْ : إِنَّهَا نَذَرَتْ إِنْ نَجَّاهَا اللَّهُ عَلَيْهَا لَتَنْحَرَنَّهَا ، فَأَتَوْا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَذَكَرُوا ذَلِكَ لَهُ ، فَقَالَ : سُبْحَانَ اللهِ ، بِئْسَمَا جَزَتْهَا ، نَذَرَتْ لِلَّهِ إِنْ نَجَّاهَا اللَّهُ عَلَيْهَا لَتَنْحَرَنَّهَا ، لاَ وَفَاءَ لِنَذْرٍ فِي مَعْصِيَةٍ ، وَلاَ فِيمَا لاَ يَمْلِكُ الْعَبْدُ.
وَفِي رِوَايَةِ ابْنِ حُجْرٍ : لاَ نَذْرَ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ.



ننننننننن




وإذا تأملنا هذه القصة وجدنا فيها الكثير من الفوائدمنها:


نننشجاعة المرأة وحسن تدبيرها للفكاك من الأسر
نننلاينبغى ان نجازي الإحسان بالإساءة
فففهَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ ققق
نننذكاء المرأة فقد عرفت الناقة الذلول من غيرها
نننلاوفاء لنذر في معصية
نننلاوفاء لنذر فيما لايملكه الإنسان
نننكانت العضباء من النوق التى لاتسبق ويضرب بها المثل في السبق
نننجواز سفر المرأة وحدها بلا زوج ولا محرم ولا غيرهما إذا كان سفر ضرورة كالهجرة من دار الحرب إلى دار الإسلام، وكالهرب ممن يريد أن يؤذيهاونحو ذلك، والنهي عن سفرها وحدها محمول على غير الضرورة






وكتبته طويلبة علم


<div style="padding:6px"> الصور المرفقة
: الأسيرة والناقة.jpg&rlm; (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=90567&d=1329067782)
: 21.3 كيلوبايت
: <font face="Tahoma"><b> jpg