سعيدة لاشكر
04-01-2009, 10:01 PM
امرأة من صمت
http://up106.arabsh.com/s/joazpbqt69.gif (http://up106.arabsh.com/)
.
بين أروقة الذكرى تظهر وجوههم باسمة.. بين شريط طويل.. تتهافت أصواتهم.. المميزة..
تنهال علي لحظات ألفة فتذوب اللحظة.. لأغوص في عمق الذكرى..
فجأة أستيقظ على وقع صمت رهيب يلف المكان.. أتطلع للجدران العالية.. أتأمل الأثاث.. قطعة.. قطعة.. أشرد مع أضواء المصابيح.. فأبتسم.. ابتسامة غريبة وحدي من تعلم معناها..
أجيل ناظري على كل ركن وزاوية .. فأنتبه .. هنا جلسنا.. تضاحكنا.. تشاجرنا.. هنا تعاتبنا وتصالحنا.. أتخذ مكاني على كرسي.. طالما ضمنا جميعا.. أحسه الآن ضخم.. وأنا ضعيفة الحيلة وسطه.. ما ألبث أنهض .. لأجوب الأنحاء الأخرى............... أنحاء الذكرى
أفتح باب الشرفة .. أشاهد من علوي الناس.. كل ومساره.. كل وغرض يقضيه..
أهيم وضجيج نفسي.. فأهرب منه لهمس المكان
عاد الصمت يلتف بي من جديد..
عاد الألم يغتالني .. سكرات.. سكرات
انسابت الأسئلة المؤلمة.. تلك التي تقبع في الجوف منذ أزمنة
أين أنتم.. لم تركتموني .. أين أنتم.. لم غبتم عني
كيف للحياة أن تبلغ هذه القسوة.. فتقتلعكم منها .. ومني..
كيف لي الاستمرار هكذا دونكم..
ملامحكم..مازلت أتنفسها كل يوم..
أصواتكم..أستنشقها بكل حرف
عطركم.. يصفعني عن كل التفات وركن
هاجمتني أسراب الحنين......... أحتاجكم جنبي .. اشتاقكم.. حد الألم..
حشرني القهر في الزاوية.. فلم أستطع إلا الهروب منه.. عبر الثقوب ..
فتحت باب مكتبي .. أغمضت عيني بمهل لأحكم تقمص الحياة.. والدور..
أجلت عيني على رفوف الكتب المنتقاة بمهارة.. المنسقة بذوق رفيع.. فابتسمت.. ابتسامة غريبة.. وحدي من تعلم معناها............
نعم.. هؤلاء أصدقائي.. وما أقسى أن تلصق مفردة الصداقة بجماد.. أو أليف أو حتى زهرة
مازلت أقتني واحدا تلو الآخر.. ألفهم حولي.. أختار أجملهم.. أنقاهم.. أصفاهم.. يؤنسوني .. يضيئون.. عنابر ليلي.. بشمعة لا تنطفئ.. يربتون على كتفي حتى أغفو.. أكتوي و أكتوي.. فلا أجدهم إلا جنبي .. و بلحظة.. تختفي النار الملتهبة.. تتلاشى .. الحيرة المريرة.. فأرتوي وأرتوي............
ما إن أحمل الكتاب منهم .. حتى أهيم في ملكوت آخر.. تغمرني رهبة.. لمسات فرحة.. راحة عجيبة .. حب عميق.. يدغدغ الأطراف.. تطلع .. أمل.. فأنسلخ عن الوجود.. لأمتزج مع الحروف.. فأصير كلمة جبارة .. تخترق الخوف.. بجسارة
أجل.. هذه أنا .. امرأة من صمت.. ستتم طقوسها المأثورة.. هذه الليلة
اخترت كتاب.. ارتحت على الكرسي الوثير.. و ........ ارتحلت عن موطن الصمت.. لموطن.....................النسمة..
بجدااارة............
أو.. بخساااااارة ............
.
.
من مذكراتي المغلقة
.
http://www.nekaal.com/vb/uploaded/3_1217913537.gif
http://up106.arabsh.com/s/joazpbqt69.gif (http://up106.arabsh.com/)
.
بين أروقة الذكرى تظهر وجوههم باسمة.. بين شريط طويل.. تتهافت أصواتهم.. المميزة..
تنهال علي لحظات ألفة فتذوب اللحظة.. لأغوص في عمق الذكرى..
فجأة أستيقظ على وقع صمت رهيب يلف المكان.. أتطلع للجدران العالية.. أتأمل الأثاث.. قطعة.. قطعة.. أشرد مع أضواء المصابيح.. فأبتسم.. ابتسامة غريبة وحدي من تعلم معناها..
أجيل ناظري على كل ركن وزاوية .. فأنتبه .. هنا جلسنا.. تضاحكنا.. تشاجرنا.. هنا تعاتبنا وتصالحنا.. أتخذ مكاني على كرسي.. طالما ضمنا جميعا.. أحسه الآن ضخم.. وأنا ضعيفة الحيلة وسطه.. ما ألبث أنهض .. لأجوب الأنحاء الأخرى............... أنحاء الذكرى
أفتح باب الشرفة .. أشاهد من علوي الناس.. كل ومساره.. كل وغرض يقضيه..
أهيم وضجيج نفسي.. فأهرب منه لهمس المكان
عاد الصمت يلتف بي من جديد..
عاد الألم يغتالني .. سكرات.. سكرات
انسابت الأسئلة المؤلمة.. تلك التي تقبع في الجوف منذ أزمنة
أين أنتم.. لم تركتموني .. أين أنتم.. لم غبتم عني
كيف للحياة أن تبلغ هذه القسوة.. فتقتلعكم منها .. ومني..
كيف لي الاستمرار هكذا دونكم..
ملامحكم..مازلت أتنفسها كل يوم..
أصواتكم..أستنشقها بكل حرف
عطركم.. يصفعني عن كل التفات وركن
هاجمتني أسراب الحنين......... أحتاجكم جنبي .. اشتاقكم.. حد الألم..
حشرني القهر في الزاوية.. فلم أستطع إلا الهروب منه.. عبر الثقوب ..
فتحت باب مكتبي .. أغمضت عيني بمهل لأحكم تقمص الحياة.. والدور..
أجلت عيني على رفوف الكتب المنتقاة بمهارة.. المنسقة بذوق رفيع.. فابتسمت.. ابتسامة غريبة.. وحدي من تعلم معناها............
نعم.. هؤلاء أصدقائي.. وما أقسى أن تلصق مفردة الصداقة بجماد.. أو أليف أو حتى زهرة
مازلت أقتني واحدا تلو الآخر.. ألفهم حولي.. أختار أجملهم.. أنقاهم.. أصفاهم.. يؤنسوني .. يضيئون.. عنابر ليلي.. بشمعة لا تنطفئ.. يربتون على كتفي حتى أغفو.. أكتوي و أكتوي.. فلا أجدهم إلا جنبي .. و بلحظة.. تختفي النار الملتهبة.. تتلاشى .. الحيرة المريرة.. فأرتوي وأرتوي............
ما إن أحمل الكتاب منهم .. حتى أهيم في ملكوت آخر.. تغمرني رهبة.. لمسات فرحة.. راحة عجيبة .. حب عميق.. يدغدغ الأطراف.. تطلع .. أمل.. فأنسلخ عن الوجود.. لأمتزج مع الحروف.. فأصير كلمة جبارة .. تخترق الخوف.. بجسارة
أجل.. هذه أنا .. امرأة من صمت.. ستتم طقوسها المأثورة.. هذه الليلة
اخترت كتاب.. ارتحت على الكرسي الوثير.. و ........ ارتحلت عن موطن الصمت.. لموطن.....................النسمة..
بجدااارة............
أو.. بخساااااارة ............
.
.
من مذكراتي المغلقة
.
http://www.nekaal.com/vb/uploaded/3_1217913537.gif