كنتُ الأديبَ ولكنْ ها أنا رَجُلٌ -- بين الفُحولِ، وشاحِي الحَرفُ والأدبُ

[الميثاق]

خـ/ زيانة (الشرف الرفيع)



قُضي على الناس منذ بدء الخليقة أن تبعثرهم العدائية والظلم، وتخرج بهم الخيانة والمصالح والتبعية وعبادة الأهواء - إن جاز التعبير – عن جادة الحق والصواب..
وحيث كان الهبوط والصعود في الأخلاق ديدن هذه البشرية أو بعضها، تُولد من أرحام المجتمعات كل يوم خيانة، ظاهرها عند الخائن الرحمة والراحة والكبرياء، وباطنها عند المخون الألم والظلم والحسرة والحق المفقود...
هذه المرة ولدت خيانة من رحم امراءة وليست من رجل، لأنه طالما كانت الخيانة معلقة بمفاصل الرجال ، وطالما علقت بشرف النساء فقط.. ولكنها في الحقيقة تتقاسمها بنات حواء مع أولاد آدم، لم أستطع أن اُسَمِ الخيانة باسم حواء؛ فلو فعلت ذلك لثارت كل الحواءات وأبنائها عليّ وسأكون حينها ظالما ونعود إلى حلقة الظلم المُفرغة..فخرجت عن هذا المحظور، وقررت أن أتحاشاه ولا أقع فيه.
بحثت في قاموس الأسماء عن اسم مرادف للخيانة فلم أجد للخيانة اسما مناسبا يليق، وأعياني البحث من ليلى إلى لبنى إلى بثينة إلى عزة إلى ميّ ...واستحيت من الشعراء العذريين أن استعير من قصائدهم أسماء أولئك النسوة لأن ما فاح من قصائدهم وعلاقتهم بتلك الأسماءغير ما فاح من القصيدة هذه فليس عذريا ما ورد هنا، ثم وصلت إلى أسماء جديدة في شاطئ مقابل مخالف مغاير لها وزن صرفي مشابه تقريبا لـ - خيانة – فعرَضَت أمامي جُمانة وريَّانة وأمانة ...وكان آخرها اسم (زيانة) وكدتُ أستقر عليه، واستميح واعتذر من الزيانات الأُخريات على اصطفاء هذا الإسم فاسخف ما نحمله الأسماء كما قيل..
ثم قررت ألا أتجنب الوقوع في المحظور –كما ذكرتُ – فحسب، بل ألا اقترب منه؛ وهذا مبدأ قرآنيٌ سامٍ حيث قال تعالى :{وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً }الإسراء32، {وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ }الأنعام152، { وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ }الأنعام151 ووجدت في تلك اللحظة أن اسم ( زيانة ) له وزن (خيانة) نفسه وعينه، وكأن ( زيانة) والخيانة هنا أرادتا أن تؤكدان القاعدة اللغوية التي تقول : إن التقارب في المبنى يولد تقاربا في المعنى؛ فليس يَفرق بين زيانة وخيانة إلا الحرف الأول فحسب..
وربما جمعتا نفس الصفات
وكأنهما قررتا أن تختصران لي وتريحاني من رحلة البحث عن الاسم المناسب، واتفقتا على أن استعمل اسم (خيانة) هنا في هذه البويتات المقصوصة بدلا من (زيانة) فلا فرق كبير يُذكر..إلا حرف واحد.. إلا حرف واحد...والمعنى هنا واحد.
أما لماذا بُحت بهذه القصة أو هذه الخيانة فلأنه {لاَّ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ وَكَانَ اللّهُ سَمِيعاً عَلِيماً }النساء148
من زيانة أوخيانة - كما اتفقنا - ولدت هذه الأبيات، كتَبَتْهَا هذه الموبوءة بمواقفها أحرفا تتبعثر عندها كل معاني الوفاء والصفاء، وتذوب على أطرافها معاني الإنسانية والعقل والدين..وتنزاح من عباءتها عواطف النساء جميعهن، وتنعدم من أعصابها عظمة وشخصية المرأة "وليس الذكر كالأنثى" كعقلانية خديجة - رضي الله عنها -، وحكم بلقيس ملكة سبأ، ورأي وصلاح وثبات آسية امرأة فرعون مصر أمام فرعونها، وكمال مريم ابنة عمران؛ فولدت هذه الأبيات ولادة قيصرية موجعة، حَوَتْ تجربةً شعورية أكثر منها شاعرية، فهي تحكي قصة حلم ليس إلا، لم يولد ولادة طبيعة حقيقية..فجاءت مصاريعه مفككة يضرب الثاني الأول أو يسبقه لا يسابقه، لأن أركان القصة ضرب أحدهما الآخر، ولأن أحدهما سبق الآخر إلى ميدان النصر، والفوز بالخيانة والغدر.من أجل ذلك كله قلتُ :

يتبع ...

http://prncs.nanny.googlepages.com/al-astoorah1.gif

[الاسـطــورهـ]

أصلي لينقضي المخاض

بوركت أقلام كهذا..

بترقب

[يتم]

؛


بعض الاقلام لاحيلة لك أمامها إلا الإنحناء ,,والإبتسام بصدق
خير مافعلتي أسطورة العطاء
فهكذا نص لايمكن ان يضيع بين النصوص

الميثاق ..
دافئ أنت بهكذا نص..بإنتظارك يا أمير :)

ودِ

[غادة اليم]

ننتظر لتكتمل الصورة أكثر .

[ريمة آل محمد]

المعنى واحد و الحروف تَختلف ’,
جَميل جداً ما قرأتْ / و مـا سَ يتبع !!
تُتلى آياتْ الشكر لهكذا جمال رباني

تقديري : )

[الميثاق]

((( 1 )))


هل زاركَ الموت أم شطَّتَ بك الحٍقبُ؟ =أم خانكَ الدهر؟ أم تفتتـــُـكَ الكُــــــرَبُ؟
أم أقفرت من معيـــــــن المال كفكَ إذ = صرف المقاديـــر تستجدي الذي تَهبُ ؟
أم سامكَ الخَسْفَ خــــــلٌ كنت تحسبه =عونــــا وإذ بـــــه للضـــــد ينــــقلــــب؟
أم علّكَ الدهر أم غمتـــــــــــكَ جائحة = فاستأســـــد الفأر حتى استرأس الذنب ؟
أم هاجــكَ الوجـد والذكرى بأمنيـــــة = حتى اهتديـــــتَ إلى ماجئـتَ تحتطب ؟
وكيف تتركُ شٍعـــرا طعمه عســـــــل = يلــــــذُ في مَسمــع الشـعـراء إن شـربوا
وتصطفي السم من هذي البحور وفي =أعمـــاقها - أنتَ تدري - الدّر واللجب!
وكيف تُهدرُ وقتا قـــــدره ذهــــــــب = والعمـــر للمـــرء بالميــــزان محتسب؟
وكيف تجــنفُ عن علــــم وعن حُـلم =وأنـــــت – والله – للإثنيــــن تنتـــسب؟
حتى شهَــــرْتَ حروفــا كلها لــــهـب= في عُـــدَةِ يتقيهــــا العجـــم والعـــرب ؟

******

فقلتُ أيقضـــني حــــق، وخائنــــــــة = وزمـــــــرة لا خــــــلاق خُلتُــــهم جَلَبُ
اسميتها ( شرفــــا ) ما كان (ارفعه)= حتـــــى هــوت وعليها الذَنْــبُ والذَنَـبُ..
لا يسكت الشعـــــر والأقـــلام ملهبة = إن مدهـــــا الحق والبرهـان لا النُــــشَبُ
فنحن كل حليــــــــم صال صولتـــه= فاستنفـــــد الصبر حتى اشتــطه الغضبُ
ونحن كل عــــــزيـــز، عز وجههم = وساءهـــــــم أن بالأنــــذال قد ضُـــــربوا
ونحن ثــــأرٌقوي في يديّ رجـــــــل = ما يُخــــــمد النار؟ لا صفــــحٌ ولا عتــب
نحن الــــــــزلازل تأتي سوء عاقبة =للمجحـفيــــــن ومــن كأس الخنــــا شربوا
أنا(الضــرير)الذي غيّبت هيبــــــته = وأنت – مهما اعترضت – الـــذل والخرب
أنا مدامـــــع بكّـــــــــــــاء على ألم = أبكـــاه ظُلـــــم قريـــــــب شأنـه عجــــــب
أنــــا شبــــاب ولكن خضت تجربة=من هولــــــها قد لحــــــاني الرُشد والشيب
تقزمتــــنا أُناس ملء صفحتـهـــم =سخـــــــف وذل فـــــــلا أُس ولا رُتــــــبُ

******
كنــــتِ الأماني فما أرداك في حمم = بها المنـــايا وحطـــب الغـــدر يلــتـهب



يتبع ...

[فاطمة الكعبي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...


لله درك ...

قلم من عالم آخر...

لك كُلي إمتنان...

ولي عودة لبستانك سيدي

حتى أقطف اشهى التفاح

[عاشقة الفردوس الأعلى]

وكيـف تهـدرُ وقتـا قـدره ذهــب=والعمـر للمـرء بالميـزان محتسـب؟

لله درك !

الميثاق

اسم يكتب بماء الذهب

و حرف أسطوري بديع

لا فض فوك ولا تربت يداك

دمت و سلمت

[الميثاق]

الاسـطــورهـ
عاشقة الفردوس الأعلى
يُتم

شكرا لكم، أحسست بالأمان ودفء الأخوة بينكم والله
أرجو تَقبُلي بينكم وإن أثقلتْ.
بينكم هذه الوليدة فرفقا
الف شكر لـ عاشقة الفردوس الأعلى لأنك أخرجت الولِيدة بوجه جميل


فاطمة الكعبي
بوح الزعفران
غادة اليم
أصافح قلوبكم الطاهرة وأهنئُ نفسي بكم
وتشرف الموضوع بمروركم الكريم
أرجو أن تكونوا جميعا بخير وسعادة
أتمنى أن تبقوا معي هنا

[الميثاق]

((( 2 )))


سرنا وأهلــــــــي على أقدامنا أمل = نُخالــــــــــهم لُحــــمة من جســــمنا عصب
وقام والدي المجــذام قيـــــــم هدى = وســــــاقــــــه الآي والأخــــــــلاق والأدب
قد كـــــان نثرك حكمـــــات أردها = ومــــــــــــا لناقصــــــــة فيهــــــا ولا عيـب
وللمجالـــــــس أركـــــــان تسيرها = تــــذوب مــــن حـــــرها الأوبــــاش والذنب
ما كان جــــــــــدهم إلا أخاثقــــــة = وملـــــــؤه شيمــــــة تعـــــلــــو فتقـــــــترب
أعمى العيـــون ولكن عينه حِكــــم = وآيـــــــه مـــــن معيـــــن الديــــن تُقتـــضب
ظننته مرجعا في البيت يوم قضـى = على أبيــــــهم مــــا فــــي اللــــــوح مكتَتـــَب
مهــــــمش أنت ياجــــــدٌ فوا أسفى = علـــى بقايــــــــا شموخ صــــابهــــا الخـربُ
جافى الفضــــائل من أخلفتم فغدوا = لا طعـــــم فيهــــــم ولالا شـــــــيء ُيرتـــغب
******
بت الليـــالي أناجي هل(خيانة) لي؟ = والــــــحلم للمــــرء قد يأتـــــي ويستــــــــلب
وكيف تعلوا إذا جنحاتها قصمــت؟ = وكيـــــف تعـــــشق لو أحـــــلامها رغـــــب؟
ما يبلغ الحلــــم إلا عـــــــاقل فطن = في عقلــــــــه صحــــة مــــا عـــــافها العيب
وكيف تبلغ منهى السبق من ركبت = يسوقـــــها البغــــــل لا يهـــــدى ولا يــثــــب
مرت ثلاثة أيــــــام وما فتـــــــئت = تقلــقـــــل القــــــلب والإحشــــــاء تضطرب
وهمتي تتحــــدى الشهب ما فترت = وعزتـــــي تتـــــــراخى دونهــــــا الســــحب
قال الكبير سنســأل عنك إذ عقمت = عقولنــا عنــك، هل في ذلـــــك من جنـــــب؟
فقلت حــــــاشا، وما في ذلكم ريب = أنــــت الكفيـــــل فـــــداوم أيهــــا الحـــــوبُ
فراح يسأل من ديســـــــت مرؤته = ولا كــــــرامــــــــة مخـــــلـــوق لـــهم تـجبُ
يُجَمِّــع الســوء من فحشاء مؤمسة = أو ســـــاذج فــــــاحش قــــــد هــــره كَلـــــَبُ
أماالرجال ومن في الدارمن نجـب = فقـــــــد تواروا ولـــــــم يـــــدري لهـــــم قببُ
فصحبـــــــه عفن حطو على عفن = هنا استحــــــلوا كـــــرام النـــــــاس واحتجبوا
فجاءني هاتـــــــــف منه يخابرني = أن أرتجــــــك إذا مــــــا أظلمـــــــت حـــجبُ
تعال وحــدك فرداً لا تصــب أحداً = ولا لآهـــــــــل ولا الخـــــــلان تصـــــطحبُ
عاف الفضائل والأعراف واهترأت = من وجهـــــــــه عزة بــــــل سافــــه التـــرب
وجئت والله لي خير المعيـــن على = حثالـــــــة لســـــت تــــدرى كيــــف تُجتذب!
وراح يمســــــح أحياناً على يــــده = ومــــرة فخــــذه والخـــــــــد والشــــنــــــــبً
به سمات، سمات لســــــت ذاكرها = مهما وسمــــــــت فلن أهديــــــــــه ما يجـبُ
فقال لي(البنت لا تضوى على أحد) = (ولا تـــــريــــد زواجـــــاً هــــذه الحـــقــــب)
إن الخيــــــــار لها، واللـــه كافلها = إذ قـــــــد علا ريشــــــها ريــــش لـــه زغـبُ
وإنما دخلـــــت في البدء عارضـة = أزيــــــــاؤها وردوف عـــــافها وصـــــــــبُ
يا ساقـــط العرض يا نهَّاك عفتـكم = أليــــــــــــــــــس لله فيمــــــا قلــــت مرتــقبُ
إذا استخفـــك شيطان الهـوى فلدى = من حــــــــولك العقــــــل والإســلام والأدبُ
لكن أهل النُهـــى جافــوك وابتعدوا = فلســــــــت تقـــــدر أن تدنــــــــو وتحــتسبُ
تســوق جسمـك للنيران دون هدى = فهل أمنـــــت، ونقمـــــــــات الورى لهــــبُ؟

******
كنتِ كل خليــــــــــــــل خُلتُ مالكه = ولا يساويـــك من بانــــــــــــوا ومن قربـوا

[الميثاق]

((( 3 )))

مُثْقِلٌ، لكن تحملوها

وقادنــــــي الشوق والحـــقُ لسابقة = أن أسمــــــــــع القول منـــها إنه القضبُ
به سأدرك ما قــــــد جاس أكبـرهم = من السخـــافة ما يخـــــزى به الكــــــذبُ
فنهنـهـتـها حَصَانٌ مـــن أقـــــاربنا = هل كان رفضـــك؟ هل في صالح سبب؟
فهاجــــت الريح وأشتدت ظواربها = لن أنثنــــي وقـــراري تحتــــه أَضَـــــبُ
فأستسمحتها بأن تحــــكى معي فبها = من خلفـــــة البيــــت ورث كـلــه صــبَبُ
فقالت: الحق قد أقصـــانِ عنك أخي = لما أتـــــانيَ يعــــــلو وجـــهــه الطَـــربُ
و قد تسربل بالتســـــــآل حيـن أتى = بسيـــــــرة فاستبـــــاح العـــرض منقلبُ
وكان مسؤوله كالطـــــير إذ وقعت = على شبـــــــاه لهـــــــا، ما أقـــبح السبب !
هانت مكانته حتى غـــــــــدا خولاً = لا مجــــــد فيــــه وأجــــدى منه يختضبُ
يا ابنة العقل لا تغـــــــريك نبحتهم = إن الكـــــــلاب طبـــــاع كلــــهم سُكــــَبُ
من كان طيـــــب أصل كان منطقه = طيـــباً وريحــــاً بــــذا أعطـــافــه تَهَــــبُ
والمنتن الأصل يخرج ما حوى دمه = إذ أصـــــله الخبــــث والتـــنكـيل والقحِبُ
يا حبة العين أعــراض الكرام علت = عن أن يطــــــأها لئيــــم ســافل خــــــربُ
ما كل قول إذا أصغــــــيت يا أملي = يكـــــــون صــــدقاً، ولا تجثــي لما رغبوا
وكيف تجثين؟ أفَّاكيـــــــن أعجبهم = تيـــــه وحمــــــق لهـــم في طعمــه سغبُ
بعض الحمير أياحبــــي إذا شبعت = تُرمِّــــحَ الخلــق، كيف الصحن والقِربُ ؟
أعراضهم مثل سقــط البعــر منتنة = أما المـــــــرؤوة حالــــت دونهـــا حـــجبُ
******
أنا أنا سائلي عنــــى أخاثــــــــــــقة = إياك عنهــــم. فالأنــــــذال تُجــــــــــــتَنبُ
أتعرفين بيــــــــاض الثلـــج غاليتي = قلبــــــي كمـــــــا ذاك لا زور ولا كــــذبُ
فاستفهت وهمت و استعقلت فطوت = مـــــن الأقــــــاويــــــل بُـــسط كلـها كذِب
من بعدها رجعت للحــــــــق تطلبه = ومــن أخيــــــها ترجـــــي حقـــــها السلِبُ
راحت بأولي بأن أبغيـــه لي زوجاً = ما شابـــــه شــــــيء؛ لا عيــــبٌ ولا نسبُ
فقال(خيرا) واقفى في قفـــــاه أذى = وساقــه الحقــــــــد والتلــــفيــق والنــــيبُ
قد اسقط الله من تكويـــــــنه خُلقاً = لا يستقيـــــم، وضــلع الكــــــلب و الخشبُ
من بعد سبـــع جرت قدماً له وعلى = وجههـــــــــا تعلـــــــوالأشـــــــواق تلتهبُ
:ماذا فعلت ؟ألم يكــفيــك ما نطقـت = بــه الثنـــــــــايا ألـــيس الحـــق لي يـجبُ ؟
أريد عصمة من بالحــــق يعصمني = و للنســــــاء نصيـــــب إن هُمـــــــو رغبوا
فيمن له ديــنه، والعرض مُحتَصِن = ولــم يدنســــــه عــــيب ، كلــــه نجــــبُ
(بشوف) قال، وراح الظلــــم غايته = من جيبـــها - ربمــا - يجـــني ويغتصبُ
حاذر من السقطات السخم يا سـخم = وأرع اليتامــــــى وآمــــــن بالـــذي كتــبوا
في حق من سلبَــــــــــتْ منه أبوته = عنايـــــةُ الله، لا تبـــغــــي فــــأنـــــت أبُ
فعاودت ثالثــــاً تقتــات منــتـــــــة = والمــــــــن عــز لمــــــن أهوى به الأدبُ
فقال: (عودي بتفكير فإن صدقـــت = برغبــــــــة منــــك (قوليلــي) سأستـــجب
لا نستطيع رجوعاً في الكلام وهل = نعود للخلــــف ؟ هذا الشــــيء يحــــتسبُ)
صالت وجالت وعادت كلها شغف = إنـــي أريــــد، فأخـــبرهم بمــــــا يـــــــجبُ
فكان منه بأن أبــــدى موافــــقـــــة = ببطنـــهـــا اللــــــؤم والتــــزوير لا اللحبُ
من بعد هذا دعاني والهوى مرض = علاجــــــه البعــــــد ممــــن سفــــه الـعجب
ذهبت وحدي مفـــراحا أحث خطى = كأننــــي كنــــــت لا أمشـــــي ولا أكـــــب
فقال وافقت الخـــــود العـــروب على = زواجهــــــــــا منــــك، والأهوا لها سبـــب
فقلت فضـــــل من الله العظيـــــــم له = الحمـــــــد والشـــكر في عليـــــــــائه تجبُ
لكن سألتـــــك عما صار إذ رفضـت = هل كنت جدبا، وأين العيـــــب والسبـــب؟
ماذا كرهـــــــتم؟ أمنكم أم مُجالِسُــكم = أفضى لــــكم عن خصـــال فيَّ تُجـــــتنب
******
فقال حاشــــــا، بصدق لم أجدك غثاً = لم يُذكـر الفضــــل إلا قمـــت تنتصــــب
وقال :أتعلــم قبـــــلا عن موافــقة ؟ = فقلـــــت حاشــــــا. هنـــا يستقبح الكذب
فحار فكـــــري في قـــــول بظاهره = طُهـــــر، وداخلــــه الحيّـــات والشـجب
إذ قد تعـــارض ما جـــــادت أُخيته = وما أتــــاه وبئــــس المــخـــرج الكـــذب
وقال لكــــــم يومــــــا وننظـــــركم = حتى نوفــــــق والأهلــــين مــا رغــــبوا
فقلـــــت : أيــــــان؟قال البيت بيتكم = والكـــــل أهــــل لكـــــم ميدانهــم رحَـب
***
كنتِ الأمانـي فمـا أرداك فـي حمـم = بهـا المنايـا وحطـب الغـدر يلتهـب


يتبع،...

[سيد_المشاعر]

الميثاق

كتبت يمينك فنطقت الحروف

مقالة غاية في الرقي

لقلم ناضج وفكر عميق

وقد تنكس الأقلام و أحرف الكتب

فبماذا تجيبك زيانة بعد أن أقمت حجتك عليها

وبماذا ترد زيانة و أنت لم تترك لها حرفا تدافع أو تهاجم به

لكن أقول بالخيانة أنها نصيب مشترك بين الرجال والنساء فكلاهما يتقن تلك اللعبة العفوية و لكن ربما كل بطريقته الخاصة إلا من رحم ربي

تقبل مروري

[الميثاق]

الميثاق

كتبت يمينك فنطقت الحروف

مقالة غاية في الرقي

لقلم ناضج وفكر عميق

وقد تنكس الأقلام و أحرف الكتب

فبماذا تجيبك زيانة بعد أن أقمت حجتك عليها

وبماذا ترد زيانة و أنت لم تترك لها حرفا تدافع أو تهاجم به

لكن أقول بالخيانة أنها نصيب مشترك بين الرجال والنساء فكلاهما يتقن تلك اللعبة العفوية و لكن ربما كل بطريقته الخاصة إلا من رحم ربي

تقبل مروري


شكرا سيد_المشاعر على تعطير هذه الصفحة بمرورك
سررت جدا وأنا أقرا كلماتك
الخيانة >> هذا جرح مؤلم جدا لكنني أسعى بل وجدت له مخدرا يخدره ولو لبرهة من الوقت، وما في الأعلى وفي الأسفل هنا هو المُخدر الذي أتمنى بعد فترة أن يُنسي عقلي وقلبي، وأن أتطهر من عواطفها..

[الميثاق]

((( 4 )))


جئــــنا جميعا نحدد مهــر ليلــــكتي = مع عصبـــــة مــــن كـــرام القـوم تُنتخَبُ
وقام يمهـــرها. ما سوف يمهــرها؟ = فاشــــــوا إلى الفــــخر والعقبى له سببب
تالله لوطلــــــب الدنيــــا بأجمعـــها = مهـــــرا لها،لافدتها الأرض والحُجــــُب
ولو وضعتـــــم جبالا دونهــا صلدا = أحــــولُّ، أفتتـــــها نـــــذرا لهـــا يــجـب
والله لو وضعـــــوا شمسا لأتركها = على جبينــــي فلاوالله لــــــن أصــــــــب
هنا ترفعـــت عن فحشـــاءكم وعلا = من فوقكـــــــم سخـــــف أنتــــم له نسـب
وقال يبغــــــي لها بيـــــتا فتصعبها = سيـــــاقــة كـــل يـــــوم إنهــــا تعـــــــب
إلى ( الدوام) صباحـــــا، ثم عائدة = هذا شقـــــــاء أرحـــــــها أيـــها الصــبٍبُ
من بعدها استمالـــت واقتفت أثري = إن كنتَ كنـــــتُ، فزال المكر والريــــبُ
وحبــــك العذب أهنانـــي وأسعدني = مادمــــت عنــــدك؛ عمـــري كلـه طرب
فرحـــتُ واهتزت الأحشـــاء باكية = من أن يُقلبـــــها مــن بعــــــد منــقــــــلب
وأبلغتـــه – أخيها – أن بيتــــي في = عيـــــــون زوجـــي لا سهـــل ولا هضب
******
ما أجــمل الحــب في الدنيا ليجمعنا = إن لم تكـــــده قلـــوب رأنــها النــــــــشب
فراسلتنـــــــي والأحــــــلام زاهرة = ووردها فاح حتــــى حـــــــــده الحـــجب
: أريد (خاتـــم مــاس)لا تهدني ذهبا = متـــى القران؟ متــــى ذا العيــــد يقترب؟
صديقتـــي عنــدها مــاس تشعشعه = أشعـــــــة الحــــب، ودي مثلـــها أصـــب
ورحـــــتُ افترش الدنــيا وأجمعها = ابتـــاع اختـــــــار، حُليٌ كلهـــا غُـــــرَبُ
فهل(خيانـــــة) إلانصـــــف قافيتي = أنت المُنـــــى خُلت، أنت المــاس والذهب
ومن وفــاءٍ لها قد كنـــــــت متصلا = بوليهـــــا ، كيـــف صــرف الدهر ينقلب!
وكيف يُقضى على الأحرار مركبهم = علـــى الحميــــر فيــرضوا بالــــذي ركبوا
وعاد بعد اتصــــال واحـــــد هرِبا = من الحــــديث وعـــن لقيـــــاي يحــتــجب
فحار أمري حقــــا فيما أرى عجبا = أما (خيــــــانة) قالــــت : مالــــي بذا سبب
لو كنت حــــرا كريما ماجدا رجلا = لما تهـــــربت، لكــــــن الخـــــنا عــــجب
وعاد مــــن بعد هذا مـــوحلا لحبا = إلى الفـــــراق ويعلــــو رده الكـــــــــــــذب
امكــث على الذل يا كذاب قد نتنت = فيـــك الدنــأيــــا تكــــاد إلــيك تــــنتــــسب
من يجبر الكسر؟من في حل معضلة = أضحــــى قمينــــــا، ومــن حــلالها النشب


******

ثم اهتديــت إلى أشـــــراف محمدة = وســــاده ســـادهـــا الأخـــــــــلاق والأدب
وكلموه وعــــن إصـــلاحه عجزوا = وطالبــــــوه وجــــــاثت دونــــــه رُكــــب
وكان يحتـــــــــــال مكـرا في تصنعه = واستقـــــــذروه وأفـــكاــــــر لهــا يَنِبُ
أما الحبيبـــــة كانت تشــتــــكي وجدا = مواجـــــعا من أخيهـــــــا، كلها نصــب
تهــــــدجت في صباح العـــــيد قائلة: = لن أستـــــــكين، ولـن أخضِع له الرُقَبُ
وحاصـــروه ومـــــــا في ذاك منفعة = : لا تحــــرمنها ولا تحــــرمه مــا يجب
وقد جــــــــرت كلمة قد وافقت شرفا = من الكـــــلام فلا تخســــأ ولا تكِـــــــب.
والحر يوفي – أخا السقطات – ما نطقت = به الشفـــــاه ولــــو أهدتكـــــه الشَــجب
لا غــــــرو مــثلك مخــلاف لحرمته = حيـــــــث الســفاهة والخنــــا لــك أطيب
: يا صاحب الخزي خزي سوف يذكركم = وسيــــرة قد تســــوء الأهــــــل فاجتنبوا.
ارخم على بيضـك الموبوء من زمن = حتـــــى تفقـــــس أو منهـــن تحــــــتلب
******
كانــــت (خيانة )حتى الآن صامـدة = كمــــا تقـــــول. بخـــال لي سأعتصـــب
يمدني قـــــــوة إذ صرت ذات أسى = :يا خـــــالُ فِدها بمـــا أهدتكــــــه الحـقب
والله كان لنعــم الخـــال في زمــــن = يُشَحُّ بالحق، حتى شحــــت الســــــــــحب
ولم يفيء أخيــهـــــا عن صبـــاءته = والخــال أعياـــــه من فكـــر الأخ اللــجب
يا خال : شكــــرا، ولكن ليس نافعه = لا تدعــــــه؛ ميــــت ما منــــه يُــرتـــقب
******
وهكذا كانـــــت الهيــــجاء لاظيـــة = سجــــــال كانــت ولا نــدري ما تخبو
حتى أتتنـــــي سهــــــام من كتيبتها = يا صَبُّ بعدا( إن زواجــــنا صَـــعِبٌ)
وأظلمـــــــت دنيتي واساقطت حمم = من الجــــراح، وهــــذا القــلب مكتئب

كُنت أنتِ كنوزي، ما يعادلها = بما تُساوَمُ؟ ما البترول ما الذهب؟

يتبع،... الجزء الأخير

[الميثاق]

((( 5 )))



في كل خطــــــــوتها بَوحٌ أُســرُ به = تغـــدو تروح فلــــــي شـوراي ترتـقب
وفي الخريف غريب عشت في بلدي = إذ سافــــرت ولـــي السلــوان أحتـسب
وكم تمنــــَتْ – يا الـله – رفقتــــــها = يظنـــها الحــب والأشــواق والطـــرب
******
فكيف هدَّمتِ قصر الحــب غاليتي = أما علمتـــك الليــــالي منــــك مـا يجب؟!
وكيف خُنـــــتِ وما أبقيــــت باقيةً = حتى جُنــــنتُ وغالـــت عقلــي الــريب؟!
وكيف لم تحسبــــــي يوما لعاقبـــة = أما سمعــت بعشــــاق الوفـــا صُـــــلبوا؟!
وكيف قررت أن تهــــدين لي كفنا = في كل يـــــــــــوم له أدنــــو وأقـــترب؟!
******
كنــــتِ الأماني فما أرداك في حمم = بها المنـــايا وحطـــب الغـــدر يلــتـهب
وكنتِ كل خليــــــــــــل خُلتُ مالكه = ولا يساويـــك من بانــــــوا ومن قربـوا
وكنتِ أنت كنــــــوزي ما يُعادلها؟ = بما تُســــاوَمُ ؟!ما البتـــرول مـا الذهب!
كنتُ الأديــــب وكانت ملؤ صفحته = ( خيانــــــة) إذ هــي الأشعــار والخطب
كنتُ الحبيب ولكن ها أنا رجــــــلٌ = بين الفحول، وشاحي الحــــرف والأدب
ورحتِ أنتِ سماد الشعر إذ ذَبُلــت = فيك الظنون فأزهــــى الشعر يضطرب
******
لقد ولغتِ ولكـــــــــــن لن تنجسني = يا جروة البيـــــت يا نجـــساء يا جـــــنب
قذارة أنت من ألقــــــاك في خَلدي = حتى لصقــــتِ، وأرضي كـلــــــــها جدب
وقد تفوقـــــت في مكـر وفي كذب = حتى تأسلمــــكي قد شلـــــه الوصـــــــَب
لا تُرجعيــــــــن مهاويكم إلـــى قدر = عِزي القضـــــــاء، تعالى الله والكتــــــب
أين القضاء وأنتِ في الهوى ثمـــلا = في كل ليل بــــك الآهـــــات تلــــــتجبُ؟!
أكان وحيا من الأهـــواء يشعلـــــك = أم إنه الذكر والتنــــــــزيل والكــــــتب؟!
..........
دارت عليـــــك ( خيانة) كلُّ دائرة = واستدرجــــوك ، وأبنـــاء الخـنــا غلبوا
كَفى نعيبــــــا، فقد أعراكــــم خُلق = فما يستـــــــركم " ديـــن ولا نســـــب"
كُفي ثُغاءا هما عن بيتـــــكم رحلوا = لا تَلطِــــخوا الديـن والأنساب يا جــلب
إن شئت نهش فؤادي فاجرعي ورما = أنا لك (الســـــام) ماذا ينــــفع الطبــب؟
******
ماذا السؤال؟ سؤال عن قبيـــلتــها؟! = يكفــــــيك هذا الذي يجــري لهم نسب
تبا لسيرتكم يا شــــــؤم ملتـــــــــكم = ماذا دهــــانا إلى ساحــــاتكم نــــــثب
وكيف تلقون أرضــــي وهي ماجدة = في كنفها الفضل والأنساب والنُــجب؟
لا تنبحـــــــــون فما يجــدي نباحكم = هذي شياطـــين شعـــرٍ حـدها الغضب
قلنا أفيقـــــوا ولكن مـــا يفيـــق بكم = والوحل غُص بكم غاصـت به الرُكب؟
هل تغضبـــــون؟غضبتم قبلـها فإذا = بالذل رُقــــي لكم، والـــذم تحتلبـــــوا
هل تهـــزأون ؟ما في ذلـــــكم عتب = قد اضجعـــــتم، ففـــازوا بالذي رغبوا
ومن تمـرَّس خوض الوحل يصعبه = بالفعــــــل والقول، أن تبــسم له الشهب
ذي غضبة الحر واستنهاض حيدرة = وسيــــف حـــرفي في تجــريدكم ذَرِبُ
ويدفعني - في الله – حُمقٌ ورودهم = وجـــــرح إذا ما ســـال من سيلـه عبوا
هذا خلاصـــة ذاك الجرح أعصره = كيمــــا يمـــــوتوا إذا علّــــوه أو شربوا
ستندمين ولكن لـــــيس نافعـــــــك = سحـــقا لوجهـــك، طيري للــذي رغبوا
ستلبسيـــــن غدا ثوبــــــــا أنَسِّجه = وسوف أكــــتب حتـى تحــكم العــــرب
في كــل شهر سأروي عنك ملحمـة = ما خــــــــدر الجرح إلا الشعر والأدب


وإلى لقاء قادم بمشيئة الله،...

[سيد_المشاعر]

أما عن الشعر فهو خمر معتق لقلم محكك

وأنا لم أستطع إلا أن أعود فتقبل مروري

قل للملوع و الأجفان تلتهب
قد ضاع حق ما له طلب
عامان في عشق جهرت به
فحصدت اضعاف الذي أصبو
أغدقت من بين الدموع مخاطبا
قلبي و عقل نائم تعب
ماتت زيانة و اللعنات تتبعها
قبر يغوص ببطن الأرض يحتجب
دع عنك قبر لا يعيش به
إلا العظام الرم تترب