أهــل الحـديث
31-01-2014, 12:40 AM
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم
دور الأهمية المعنوية في التفسير
قال تعالى" الله الذي رفع السموات بغير عمد ترونها "
يختلف المفسرون حول هذه الآية ، فمنهم من يرى أن السموات مرفوعة بغير عمد ، ومنهم من يرى أن السماوات مرفوعة بعمد لا نراها ،ولكن إذا كانت السماوات مرفوعة بغير عمد ، فلماذا وصف الله تعالى العمد بأنها غير مرئية ؟ وماذا يفيد وصفها بكونها مرئية أو غير مرئية إذا كانت غير موجودة أصلا ؟ وما الفائدة من وجود الصفة ؟ أما كان يكفي أن يقول الله تعالى :الله الذي رفع السموات بغير عمد ؟ وهل هي مساوية في المعنى لقوله تعالى: الله الذي رفع السموات بغير عمد ترونها "؟ الذي يبدو لي أن جملة : الله الذي رفع السموات بغير عمد ،تثبت عدم وجود العمد نهائيا ،أما جملة: " الله الذي رفع السموات بغير عمد ترونها " لا تنفي وجود العمد ،فالعمد موجود ،ولا تنفي وجود العمد غير المرئي ،وتنفي وجود العمد المرئي ،كما أن جملة " الله الذي رفع السموات بغير عمد ترونها " تساوي في المعنى جملة " الله الذي رفع السماوات بعمد لا ترونها " وإليك الدليل:
نقول :جئتك بغير كتاب .
ونقول:جئتك بغير كتاب تريده .
فالجملة الأولى تثبت عدم وجود الكتاب نهائيا ،أما الثانية فلا تنفي وجود كتاب ،بل تنفي المجيء بكتاب يريده المخاطب ،ولكنها لا تنفي مجيئه بكتاب آخر لا يريده المخاطب ، وتحتمل أن المتكلم قد جاء بكتاب لا يريده المخاطب ، ولهذا أقول:إن قول من قال بوجود العمد غير المرئية أصح من قول غيرهم ، وتقول النظريات العلمية الحديثة :إن السماء مرفوعة بواسطة الضغط الجوي ،وبقدرة الله طبعا ،ومن هنا أقول كذلك :إن الكلام يكون بحسب الأهمية عند المتكلم ، ولولا أهمية هذه الصفة ،لما ذكرها القرآن الكريم ،لأن كل كلمة فيه تُختار بعناية فائقة وتوضع في المكان الأنسب بناء على الأهمية المعنوية والاحتياج المعنوي.
دور الأهمية المعنوية في التفسير
قال تعالى" الله الذي رفع السموات بغير عمد ترونها "
يختلف المفسرون حول هذه الآية ، فمنهم من يرى أن السموات مرفوعة بغير عمد ، ومنهم من يرى أن السماوات مرفوعة بعمد لا نراها ،ولكن إذا كانت السماوات مرفوعة بغير عمد ، فلماذا وصف الله تعالى العمد بأنها غير مرئية ؟ وماذا يفيد وصفها بكونها مرئية أو غير مرئية إذا كانت غير موجودة أصلا ؟ وما الفائدة من وجود الصفة ؟ أما كان يكفي أن يقول الله تعالى :الله الذي رفع السموات بغير عمد ؟ وهل هي مساوية في المعنى لقوله تعالى: الله الذي رفع السموات بغير عمد ترونها "؟ الذي يبدو لي أن جملة : الله الذي رفع السموات بغير عمد ،تثبت عدم وجود العمد نهائيا ،أما جملة: " الله الذي رفع السموات بغير عمد ترونها " لا تنفي وجود العمد ،فالعمد موجود ،ولا تنفي وجود العمد غير المرئي ،وتنفي وجود العمد المرئي ،كما أن جملة " الله الذي رفع السموات بغير عمد ترونها " تساوي في المعنى جملة " الله الذي رفع السماوات بعمد لا ترونها " وإليك الدليل:
نقول :جئتك بغير كتاب .
ونقول:جئتك بغير كتاب تريده .
فالجملة الأولى تثبت عدم وجود الكتاب نهائيا ،أما الثانية فلا تنفي وجود كتاب ،بل تنفي المجيء بكتاب يريده المخاطب ،ولكنها لا تنفي مجيئه بكتاب آخر لا يريده المخاطب ، وتحتمل أن المتكلم قد جاء بكتاب لا يريده المخاطب ، ولهذا أقول:إن قول من قال بوجود العمد غير المرئية أصح من قول غيرهم ، وتقول النظريات العلمية الحديثة :إن السماء مرفوعة بواسطة الضغط الجوي ،وبقدرة الله طبعا ،ومن هنا أقول كذلك :إن الكلام يكون بحسب الأهمية عند المتكلم ، ولولا أهمية هذه الصفة ،لما ذكرها القرآن الكريم ،لأن كل كلمة فيه تُختار بعناية فائقة وتوضع في المكان الأنسب بناء على الأهمية المعنوية والاحتياج المعنوي.