ذات يومٍ سلف ليس ببعيد , أكبّت علي الدنيا بهمومها وغمومها
استأثرت الوحدة بعيداً عن الخِلاّن والأهلون وأحببت أن أكون حبيس أحزاني وهمومي
فجلست ببيتي وحيداً فريداً أستنفر الضوء الباهت لأعيش بين ظلام دامس ونور خافت فسجرت الإنارة الساطعة لكي أعيش جو الهدوء وشيئاً من النور الهاادئ
كان في الحلق غَصة لا هي خرجت ولا هي نزلت
عمّ الفضاء من حولي بضجيج الهموم
في صدري النَّفسُ يتصاعد ويزيد ويخفض
لم أدرك أن البكاء هو النَّفسُ الوحيد الذي يريح القلب من بعض همومه
فلم أعي بنفسي إلا وبركان البكاء ينفجر من صدري ويفيض دموعاً حرّا , قد أحرقت تلك الدموع الحارة وجنتاي
ويصحب البكاء بُحة بين الشهيق والزفير
فعلمت بحقارة في هذه الدنيا وأن ما أصابك لم يكن ليخطئك وأن ما أخطئك لم يكن ليصيبك

لم أستوعب أن للرجال دموع
ولم أكن أدرك أن الدموع تريح القلوب
يا بساطة العارفين وحظّ الموقنين
ربي لا تجعلنا من الغافلين
ربي إني لما أنزلت إليّ من خيرٍ فقير

بضعاً من الكلمات التي تعج في خاطري

أخوكم / أطلال