[align=center]عزم القصور الذاتي وعلاقته بالفعاليات والمهارات الرياضية[/align]
يسمى قانون نيوتن الاول بالحركات المستقيمة بقانون القصور الذاتي للجسم اي مقاومته للحركة ويتوقف هذا على مقدار كتلة الجسم ، اما في الحركات الدائرية فلا نكتفي بمصطلح القصور الذاتي بل يقال عزم القصور الذاتي وذلك لان مقاومة الجسم للحركة الدائرية لا يتوقف على كتلته فقط وانما على بعده العمودي عن محور الدوران .
وان جسم الانسان يتكون من عدة اجزاء ولكل جزء منها قصوره الذاتي وان عزم القصور الذاتي للجسم بأكمله عبارة عن مجموع القصور الذاتي لاجزائه ، فلو اردنا معرفة عزم القصور الذاتي للرجل الراكلة بكرة القدم عند دورانها من محور الدوران ( مفصل الورك) فيمكن حساب عزم القصور الذاتي للاجزاء حيث يكون العزم للجزء يساوي
عزم القصور الذاتي=الكتلةX(نصف القطر)2
وبالتالي يكون عزم القصور الذاتي للرجل الراكلة=عزم القصور الذاتي للقدم+عزم القصور الذاتي للساق+عزم القصور الذاتي للفخذ
فاذا كان الجسم الدائر يقع محور دورانه في نقطة مركز ثقله فأن عزم القصور الذاتي لذلك الجسم يكون اقل من عزمه عندما لا يمر محور الدوران بمركز الثقل وعلى هذا الاساس يمكننا ان نستنتج ان دوران الجسم الذي يبعد قليلا عن محور الدوران اكبر من دوران الجسم الذي يبعد اكثر عن محور الدوران ، لذلك يمكننا تفسير سهولة رفع الرجل الى الاعلى بسهولة وهي مثنية عنها وهي ممدودة.
من كل ما تقدم نفهم ان هذه الحقائق العلمية يسعى الرياضي لاستثمارها من خلال زيادة عزم القصور الذاتي او نقصانه وهذا يعتمد بالاساس على نوع اللعبة التي يمارسها وعلى نوع المهارة التي ينفذها ويتعدى ذلك حتى على مراحل المهارة المنفذة .
فقد يزيد الرياضي من عزم القصور الذاتي اثناء حركة الغطس الى الماء فالسباح يمد اجزاء جسمه وابعادها عن بعضها البعض الاخر وبالتالي سوف يقلل من سرعته الزاوية نظرا للعلاقة العكسية بين عزم القصور الذاتي والسرعة الزاوية .
او قد يحاول الدوران اسرع ما يمكن حول محوره الطولي كما في الرقص على الجليد حيث يقوم بتقريب اجزاء جسمه بعضها عن البعض الاخر وذلك للتقليل عزم قصورها الذاتي وبالتالي زيادة سرعته الزاوية.
وقد يقلل اللاعب من عزم قصوره الذاتي في مرحلة من مراحل تنفيذ المهارة ويزيدها في مرحلة اخرى فأثناء مرجحة الرجل الراكلة بكرة القدم فأن اللاعب يقوم بتقريب اجزاء الرجل الراكلة بعضها عن البعض الاخر لتقليل من عزم قصورها الذاتي وبالتالي زيادة السرعة الزاوية لها بسبب صغر نصف قطر الدوران والذي يمثل هنا طول الرجل الراكلة اما اثناء المرحلة الاخيرة من المهارة فان اللاعب يقوم بابعاد اجزاء الرجل الراكلة وذلك من خلال المد الكامل تقريبا للمفاصل العاملة وخاصة مفصل الركبة ويكون هذا قبل لحظة التماس مع الكرة بفترة قليلة جدا وهذا بدوره يؤدي الى زيادة السرعة المحيطية التي تكون العامل المهم في فاعلية سرعة اطلاق الكرة.
والامثلة كثيرة على بقية القوانين والمبادى الميكانية فقد نعمل على زيادتها في فعالية او لعبة هنا ونعمل على تقليلها في فعالية او لعبة اخرى ومثال على ذلك ايضا القوة الخارجية ومدى الاستفادة منها في بعض الالعاب او المهارات او العمل على تقليلها في العاب او مهارات اخرى
وبسبب هذا الاختلاف في مدى الاستفادة من هذه المتغيرات الميكانية ادى ذلك الى تنوع العوامل الجسمية والبيولوجية والفسلجية وغيرها من العوامل التي تساعد على انتقاء الرياضي تبعا والفعالية التي تناسبه .
رد مع اقتباس
