قال مسؤولو الأمن العراقيون إن 130 شخصا على الأقل قتلوا بينما أصيب 305 آخرون في انفجار شاحنة بسوق في بغداد.
ووقع الهجوم، الذي يعد الأسوأ حتى الآن هذا العام، في سوق بحي الصدرية ذي الأغلبية الشيعية بوسط المدينة.
وأسفر الانفجار عن تحطيم واجهات المتاجر وخلف حفرة كبيرة في الشارع في المنطقة الشيعية ذات الكثافة السكانية الكبيرة.
وكانت سلسلة من السيارات الملغومة قد انفجرت في وقت سابق في مدينة كركوك الشمالية، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة 40 آخرين.
وحمل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أنصار الرئيس العراقي الراحل صدام حسين مسؤولية هجوم الصدرية.
وقال المالكي "لقد اصيب الشعب العراقي والعالم بالصدمة بسبب ما حدث....لقد عاد هؤلاء الصداميون ليرتكبوا جريمة جديدة".
ووصف البيت الابيض التفجير بأنه عمل مروع آخر يستهدف المدنيين.
وقال اللواء جهاد الجابري، من وزارة الداخلية العراقية، إن الشاحنة كانت تحمل طن من المتفجرات قام بتفجيرها أحد الانتحاريين.
ومازالت أعمال العنف في العراق مستمرة رغم الخطة الأمريكية الجديدة التي تشمل نشر 21 ألفا و500 جندي إضافيين يتجه أغلبهم إلى العاصمة.
ووقع الانفجار الساعة 4:40 بعد الظهر بالتوقيت المحلي في سوق الأغذية، في وقت يزدحم بالمتسوقين لشراء حاجاتهم قبل سريان حظر تجوال.
ويعد الهجوم الأسوأ هذا العام - حيث كان 88 شخصا قد سقطوا ضحية تفجير سوق الهرج في 22 يناير/كانون الثاني.
ولم يفق أي انفجار آخر ضحايا هذا الانفجار عددا، إلا الانفجارات المتزامنة التي وقعت في مدينة الصدر ببغداد في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، والتي أوقعت أكثر من 200 قتيل.
كما يأتي انفجار الصدرية السبت، بعد يومين من تفجير مسلحين لنفسيهما مما أسفر عن مصرع 73 شخصا وإصابة 163 آخرين حينما ضربت شاحنة سوقا في وسط الحلة، مركز محافظة بابل ذات الأغلبية الشيعية جنوب بغداد.
يذكر أن الأسواق أصبحت هدفا متنظما للمفجرين خلال الأشهر الأخيرة، حيث يعمل المسلحون على إيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا.
وقد قام المسعفون بانتشال الضحايا من تحت الانقاض بعد تفجير الصدرية ووضعوا الجثث فوق بعضها البعض في سيارات نصف نقل (بيك اب) لنقلهم إلى المستشفى.
وفي مستشفى ابن النفيس القريبة اكتظت الاروقة والاقسام المختلفة بالمصابين وامتزجت بها صرخات الاهالي الذين يبحثون عن قريب أو يطلبون نجدته.
وفي تطورات أخرى:
قتل مسلحون ستة من قوات الشرطة الخاصة وأصابوا ستة آخرين حينما هاجموا نقطة تفتيش شمال سامراء.
وعقب الهجوم أعلنت الشرطة حظرا للتجوال على المدينة.
يذكر أن المدينة ذات الغالبية السنية شهدت العام الماضي الهجوم على ضريح الإمامين العسكريين ذي الأهمية الخاصة للشيعة مما أدى إلى أعمال عنف طائفي على صعيد البلاد.
ومنذ الهجوم الذي وقع في 22 فبراير/شباط، قتل عشرات الآلاف في أنحاء العراق، خاصة في بغداد، في صراع شيعي-سني.
قال الجيش الأمريكي إن اثنين من جنوده قتلا في اشتباك الجمعة بمحافظة الأنبار غربي البلاد، التي تعد من معاقل المسلحين السنة.
أسفر انفجار سيارة عن مقتل مدني وإصابة تسعة آخرين في بلدة المحمودية المختلطة دينيا، جنوب بغداد، حسبما قالت مصادر الشرطة
عثرت قوات الأمن العراقية على 23 جثة لم يتم التعرف على هوية أصحابها في مناطق ببغداد، ويعتقد أن الكثير منهم ربما ضحايا قتال طائفي.
عثرت الشرطة على جثث سبعة مدنيين ملقاة في ميدان عام بمدينة الفلوجة، حسبما أورد شهود عيان.
قالت الشرطة إن المسلحين قتلوا جنديين عراقيين، فيما قتل ثلاثة آخرون بالرصاص في حوادث منفصلة في الموصل شمال العراق الجمعة.
قتل مسلحون شرطيا في بلدة الضلوعية التي تبعد 70 كيلومترا شمال بغداد.
عثرت الشرطة على جثة تحمل آثار الرصاص على الرأس في بلدة الإسكندرية، 40 كيلومترا جنوب بغداد.
قالت الشرطة العراقية إنها اعتقلت ستة متشددين الجمعة في مدينة الكوت الشيعية، 170 كيلومترا جنوب شرقي بغداد، وقالت إنهم ينتمون إلى المجموعة الشيعية الغامضة التي كانت منخرطة في قتال الأسبوع الماضي قرب النجف.
وقالت الشرطة إنها عثرت على كمية كبيرة من الأسلحة التي خلفها القتال.
قالت مصادر للشرطة في الكوت إن مسلحين قتلوا جيشي الأمير، المحامي الذي قالت الشرطة إنه كان يدافع عن المتشددين.
قتل شخص وأصيب أربعة في اشتباكات بين مسلحين ومدنيين في قرية خرنبات بإقليم ديالى المضطرب شمال شرقي بغداد.
وقالت الشرطة إن الاشتباكات بدأت في وقت متأخر الجمعة واستمرت حتى السبت. وأضافت أن المسلحين أطلقوا قذائف هاون على القرية مما أسفر عن الإصابات.
الرابط