السجود في اللغة : التذلل والخضوع. والسجود في الشرع : التذلل لله عزَّ وجلّ وعبادته بالصفة المعروفة بوضع الجبهة على الأرض . وقد عُرف السجود قديمًا في تاريخ الأمم والأنبياء ،و قد جاء الوحيان مملوءَين بالنصوص الدينية التي تبيّن فضله و أهميته كثيرًا قال تعالى : ﴿وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ﴾ البقرة ,125و قال تعالى : ﴿أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ مِن ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِن ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا ﴾ مريم , 58 , و قَالَ صَلى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: ﴿ عَلَيْكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ ، فَإِنَّكَ لا تَسْجُدُ للهِ سَجْدَةً إِلاَّ رَفَعَكَ اللهُ بِهَا دَرَجَةً ، وَحَطَّ عَنْكَ بِهَا خَطِيئَةً ﴾ رواه مسلم .و قال صلى الله عليه وسلم : ﴿إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد ، اعتزل الشيطان يبكي ، يقول : يا ويله . أمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة ، وأمرت بالسجود فأبيت فلي النار ﴾ رواه مسلم . و أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد , قال صلى الله عليه و سلّم : ( أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ، فأكثروا الدعاء ) روا مسلم , و أن الله حرّم على النار أن تأكل آثار السجود ؛ لما روى أبو هريرة رضي الله عنه في حديث طويل وفيه ( حتى إذا أراد الله رحمة من أراد من أهل النار ، أمر الله الملائكة أن يخرِجوا من كان يعبد الله ، فيخرجونهم ، ويعرفونهم بآثار السجود ، وحرّم الله على النار أن تأكل أثر السجود . فيخرجون من النار ، فكل ابن آدم تأكله النار إلا أثر السجود ) روا مسلم .و في السجود لله رفعة الدرجات وحط الخطايا و السيئات, قال صلى الله عليه و سلم: (عليك بكثرة السجود لله ، فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة ، وحط عنك بها خطيئة ) رواه مسلم , و معرفة الرسول صلى الله عليه وسلم لأهل السجود يوم القيامة مع كثرة الخلائق وفي السجود طاعة للرحمن . بالإضافة إلى الفوائد الصحية فالجسم يستقبل كثيرًا من الأشعة و المشاكل و الاضطرابات النفسية في الحياة و هو مشحون بهذه الآفات المختلفة, وقد توصّل باحث غربي غير مسلم في بحثه العلمي إلى أن أفضل طريقة لتخلّص جسم الإنسان من الشحنات الكهربائية الموجبة التي تؤذي جسمه أن يضع جبهته على الأرض أكثر من مرة ، لأن الأرض سالبة فهي تسحب الشحنات الموجبة ,كما يحدث في السلك الكهربائي الذي يُمَدَّ إلى الأرض في المباني لسحب شحنات الكهرباء من الصواعق إلى الأرض , فعندما تضع جبهتك على الأرض تزول الشحنات الكهربائية الضارة ويزيدك البحث بيانا حينما يقول :الأفضل أن توضع الجبهة على التراب مباشرة !ويزيدك إعجابًا أكبر حينما يقول : إن أفضل طريقة في هذا الأمر أن تضع جبهتك على الأرض وأنت في اتجاه مركز الأرض ,لأنك في هذه الحالة تتخلص من الشحنات الكهربائية بصورة أفضل وأقوى !!وتزداد يقينًا حينما تعلم أن مركز الأرض علميًّا مكة المكرمة !!وأن الكعبة هي محور الأرض تمامًا! وأن السجود لله في الصلوات الحالة الأمثل لتفريغ تلك الشحنات الضارة.وهي حالة تدل على قربك من الله تعالى .
عبد العزيز السلامة / أوثال