أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


[بسم الله الرحمن الرحيم]
قال النبي صلى الله عليه وسلم
«ليكوننَّ من أُمَّتي أقوام يَستحلُّونَ الْحِرَ والحَريرَ والخمر والمعازِف، ولينزِلنَّ أقوام إلى جَنبِ عَلم يَروحُ عليهم بسارحةٍ لهم، يأتيهم ـ يعني الفقيرَ ـ لحاجة فيقولوا: ارجِعْ إلينا غَداً فيُبيِّتُهمُ الله، ويَضَع العَلَمَ، ويَمسَخُ آخرينَ قِرَدةً وخنازيرَ إلى يوم القيامة»


إيه بماذا أبدأ وماذا أكتب وماذا أقول وأتحدث!!!
هذا سؤال محير وخاطر مأرق!
ولكن قررت بعد أخذ وجذب، أن نبدأ بأرض الشام ومأساتها...

-إقتراح جيد يا أبا بكر! هات ما جديد الأوضاع هناك..
آه يا أخي أبا حذيفة، الأمر جسيم والخطب عظيم..
أما شاهت صراغ الأطفال، ونياحهم على أبيهم الذي نُحر على أيدي الروافض هناك؟!
أما سمعت تلك الفتاة التي تتحدث بصوت ملئه الأسى والحرقة، أما رأيت الدموع وهى ترورق عينيها..
أما وصلك أخبار إغتصاب العذارى، وإهانتهن وضربهن بأبشع صور التعذيب والتنكيل؟!
أما علمت أن كثير من نساء أهلنا في سوريا قد حملن في أجسادهن الطاهرة نطف خنازير وجيف القتلة والمرتدين الرافضة..!؟؟
أما علمت أن إحداهن قالت:[لقد أصبحنا طعام للكلاب]
-توقف أخي أبا بكر، والله إنك تقتلني بما تحكي وتقول، كأنها الشظايا النارية تنطلق نحو جسدي ،وهى تقول مت كفاك ذل وعار ،كفاك عيش كعيش النعام!!
-لا يا أبا حذيفة، ليس الأمر هذا وحسب..
-أهل يا أبا بكر بقي المزيد من الجراح وإي جراح أثقل من هذه الجراح؟!!
-إيه يا أبا حذيفة، إن الأمر جلل ،والمصاب كبير والجراح تمتد وتتغلغل يوم بعد يوم في جسد الأمة الهزيل!!
- هذه كانت محطة بلاد الشام، فهل سمعت بما يحصل في بلاد الخلافة بلاد الرافدين ،بلاد العراق..؟!
-هات ما لديك أُخيا أبا بكر..
سأكتفي بخبر واحد عند سماعه من قبل الرجل الحي يهيم على وجه ألماً وكمداً وحزناً..
أما سمعت أحد قادة المجاهدين هناك وهو يتحدث عن مرأة بعثت إليه برسالة، وتحدثت بما يحصل لها ولأخواتها في السجون..؟!!

-أسمعني ،ماذا قال أو ماذا قالت..
-أه يا أبا حذيفة، بماذا أبدأ وماذا أقول..
-لقد كان أشد كلامها على وقعاً وألماً، عندما أخبرت أن سبعة من كلاب العسكر، وقع عليها واحداً بعد الأخر..والله إنه لأمر محزن وبمثله يذوب الفؤاد حسرتاً ويمتلئ كمداً..!
-ولكن يا أبا حذيفة، ليست هذه نهاية المطاف، بل هناك محطات ومحطات من الآحزان والأوجاع..
بورما..الشيشان..البوسنة..الهرسك..بيت المقدس..الصومال..المغرب الإسلامي..مالي........
-إنتظر أخي أبا بكر ،ما هذا الصوت!!
أتسمع صوت التكبير.. صوت إطلاق الرصاص في الهواء..وصوت الناس وعلو صوتهم بالتهليل..
ما الذي يحصل.. ماذا جرى..
أحررت القدس..أم سقط نظام الأسد..أم تحرر الأسرى..أم هى عملية إستشهادية..؟!!
تعال أخي أبا بكر لنرى ما الخطب..

أوقفنا ماراً في الطريق، بادرناه بالسؤال مسرعين، ماذا يحدث...؟
قال، ويا ليته ما قال..
إنه محمد عساف، قد فاز بلقب عرب أيدل؟!!
قلنا له، يا أخي أمعقول أن كل هذا الفرح من أجل ذلك ،قال نعم والله، ما غير ذلك..!
آه، وآآآآه،وآآآآآآآآآآه......!
لقد كدت أن أختنق، ألمغني تقوم الدنيا ولا تقعد، أليفاجر، يصاح بالتكبير، ألمطموس على بصيرته يُهلل ويفرح..!!
وممن ؟
من شعب هو من أشد الشعوب حاجة للنصر وتأيد الله له..
-إنها غزة-
نعم هذا الأمر يحدث في غزة..!!
آه.ثم آآه،ثم آآآه

يا أمةَ الإسلام ليلك حالكٌ ..... وصلاحُ دينكِ غابَ في الإلحادِي
-أبا بكر، والله لقد صدق الذي قال:[ يا أمة ضحكت من جهلها الأمم..]
ما الذي يحدث لنا نحن المسلمون، ماذا جرى ما الذي تغير..
لهذا الحد هُنّا على الله..؟

-إيه با أبا حذيفة ،القهر والآسى يملئ قلبي، ويطفح في داخلي!
ولكن أذكر هؤلاء بأنه:


لا لن يعيدَ المجدَ جيلٌ ضائعٌ ..... يبكي على ليلى بقلبٍ صادِ
لن يرجعَ البلد السليبةَ مطربٌ ..... بالطبلِ والمزمارِ والأعوادِ

وأقول لأهلنا في سوريا : عذراً، نحن مشغولون بمتابعة نجم العرب..
وأقول للمرأة من العراق:عذراً أختاه، فإن الشباب غارقين في الأوهام، وأوقاتهم لا تسمح لهم حتى لسماع كلامك!
وأقول لأهلنا في بورما: إستسمح منكم، فالأمة، غارقة في سبات عميقم، في مستنقع سحيق وسواد حالك بغيض..!

رويـــدك يـــا أختاه مـــن تــنـادي ؟
ومــــــن تــبــغـيـه يــنــفــر لــلـجـهـادِ


أتــبــغـي حــاكـمـاً يــقـضـي الـلـيـالـي
. مـــع الـقـيـنات فــي حـمـرِ الـنـوادي


يـــهـــب لــنــصـرة الإســـــلام كـــــلا
وربـــــي لا حـــيــاة لـــمــن تـــنــادي


تــنــادي الـمـسـلـمين ؟ فــــإن قــومـي
يــفـوقـون الـحـصـى فـــي كـــل وادي


كـــمــثــل الــــــذر لــكــنــا وربــــــي
غـــثــاءٌ لـــيــس تـرهـبـنـا الأعــــادي


لــديــنــا يــــــا أختاه طـــائـــراتٌ
وأســـلـــحـــة وأنــــــــواع الـــعـــتــادِ


فـــمـــا أغـــنـــت بــأزمـتـنـا ولـــكــن
رأيــنــا الــكـفـر يــمـرح فـــي الــبـلادِ


نـــســاء الـــــروم جــاءتــنـا لـتـحـمـي
رجــــالاً فـــي الـحـواضـر والــبـوادي


رويــــدك إنــنــا فــــي الــسـلـم أســــدٌ
وعــنــد الــحــرب نـصـبـح كـالـجـرادِ


رويــــد ك لا صــــلاح الــديــن فـيـنـا
ومـــــا مــــن خــالــدٍ أو مــــن زيــــادِ


غــرقـنـا فــــي الــحـيـاة حــيــاة دنــيـا
تــنــاســيـنـا أخــــــــي دار الـــمــعــادِ


أأتــــرك مـنـصـبـاً أفــنـيـتُ عــمــري
عـــلــى تـحـصـيـله وهــجــرت زادي


ويــتــرك صــاحـبـي زوجــــاً حـنـونـاً
يــطــيـب بــقـربـهـا سَـــمَــرُ الـــــودادِ


ويـــتـــرك ثـــالـــثٌ ابـــنـــاً وبــنــتــاً
هــمــا أغــلــى مـــن الــذهـب الــقـلادِ


ويـــتـــرك رابـــــعٌ ســـوقــاً وبــيــعـاً
ويـــتــرك خـــامــسٌ زرع الــحــصـادِ


ونــذهــب يــــا أختاه فـــي فــيـافٍ
يــبـيـدُ بــهــا أولـــوا الـعـقـل الــرشـادِ


فــديــتــك يـــــا أختاه والــقــوافـي
ســـلاحــي ضـــــد اربــــاب الــفـسـادِ


فــديـتـك لــســت أقـــوى غــيـر هـــذا
وبــعــض الــقـول أوقـــع مـــن زنـــادِ


أحــبــك يــــا امتي مــثــل نـفـسـي
بـــلــى والله حـــبــك فـــــي ازديـــــادِ


فــــــــداك الــخــائــنـون ولاة أمـــــــرٍ
يــبــيــعــون الـــبـــواقــي بــالــنــفــادِ


وراء الــكــفـر قـــــد لــهـثـوا جـمـيـعـاً
عــبــيــدٌ يــــــا أمتي لـــلأعــادي


يُــقَــضُّــون الــلــيـالـي فـــــي مـــــلاهٍ
وَيَــقْـضُـون الــنـهـار عــلــى الــوسـادِ


وقـــد نـهـبـوا مـــن الأمـــوال مــا لــو
تــــــوزع عــــــم أنـــحـــاء الـــبـــلادِ


ألا خـــابـــوا ورب الــبــيــت طـــــراً
كـــمــا خــابــت قــديـمـا قــــوم عــــادِ


وســـــوف يُــقَــرِّعـون الــســنَ ســنــاً
إذا وقــــفـــوا لـــــــدى ربُّ الـــعــبــادِ


أخوكم المكلوم:
أبو بكر