أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم




رسالة في منع تقبيل ولمس الأنف كما هي العادة في بلاد الخليج

تأليف الشيخ عبد الله الأنصاري


قال الشيخ زهير الشاويش رحمه الله في مقالته " من ذكرياتي مع الشيخ الأنصاري ":

أخبرني الشيخ إبراهيم الأنصاري أن ابنه عبد الله يدرس في دارين (من بلاد المملكة السعودية)، وأنه سيحضر خلال أيام ليكون في التعليم معكم في قطر، ولم يمض سوى أسابيع حتى حضر الشيخ عبد الله وزارنا في إدارة المعارف، وسأل عني، وقمت بواجب تعريفه بسعادة مدير المعارف الشيخ عبد البديع صقر، والمفتش الأستاذ موسى أبو السعود، وباقي الموظفين، وتقرر أن يكون موظفًا في المعارف، تحت اسم: مدير الشؤون الدينية في المعارف.
وكان يومها شابًا (أصغر سنًا مني)، وله نشاط كبير، ودعوة للخير واضحة، وجرئ على أشياء لم يكن أحد يقدر على التعرض لها.
من ذلك أنه طالب يومها بمنع تقبيل ولمس الأنف، الأمر المعتاد في بلاد الخليج! مكتفيًا بالعناق السائد بين الناس في أكثر البلاد الإسلامية.
وكان لا يقوم بتقبيل أحد على أنفه سواء كان الحاكم أو العلماء الكبار، مما جعله موضع الإعجاب عند الكثيرين الذين لم يعتادوا ذلك.
ولم يكتف بذلك، بل أظنه ألَّف رسالة في الموضوع (ولم أجدها عندي الآن). وكنا ندخل معه بجدل (لطيف)، وأذكر أنني نقلت له يومها ما كان معروفًا عند بعض السلف ويمثله الشعر الذي كان متداولاً عند التابعين وقبلهم، وتمثل به سيدنا عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما عن ابنه سالم:

يُديرونَني عَن سالِمٍ وَأُديرُهُم.. ... ..وجِلدَةُ بين العينِ والأنفِ سالِمُ


قال أبو معاوية البيروتي: هل وقف أحد الإخوة على هذه الرسالة؟
فإنْ وُجِدَت فنرجو رفعها لنا ...