أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


بسم الله الرحمن الرحيم


إن الحمد لله تعالي نحمده ، و نستعين به و نستغفره ، و نتوب إليه ، و نعوذ بالله تعالي من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا ، إنه من يهده الله تعالي فهو المهتد ، و من يضلل فلن تجد له وليا مرشدا. و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، و أشهد ان محمدًا عبد الله و رسوله.

أما بعد ؛

فإن أصدق الحديث كلام الله تعالي ، و أحسن الهدي هدي محمد صصص ، و إن شر الأمور محدثاتها و كل محدثة بدعة ، و كل بدعة ضلالة و كل ضلالة فهي في النار.

فقد كنت قد طالعت منذ فتره كتاب "مسند عمدة الأحكام" لفضيلة الشيخ عبد الله الشرايكة -حفظه الله تعالي- و لاحظت كم ساعد كثير من الأخوة و يسر عليهم حفظهم لأحاديث العمدة.

ففكرت أن أقوم بنفس هذا الصنيع علي كتاب الحافظ ابن حجر "بلوغ المرام من جمع أدلة الأحكام" ، فبدأت فعلاً في العمل ، و راسلت الشيخ حفظه الله تعالي فشجعني علي إتمام هذا العمل ، و أخبرني أنه من الأهمية بمكان ، فشمرت عن ساعد الجد و قمت بوضع خطة لترتيب هذا الكتاب الجليل علي مسانيد الصحابة رضوان الله تعالي عليهم.

فقمت بتقسيم الكتاب إلي قسمين :
القسم الأول : و هو ما رواه واحد من الصحابة و فقط ، و لم يرد الحافظ له شواهد أو متابعات من رواية صحابي أخر.
و القسم الثاني : فيما رواه أكثر من صحابي ، أو أورد له الحافظ متابعة من رواية صحابي آخر.

و كان الإعتماد علي طبعة الشيخ سمير الزهيري حفظه الله تعالي ، و من المعلوم أن للكتاب عدة طبعات ، و لكن ليس لمثلي أن يحكم عليها أو أن يقارن بينها.


و في الختام ؛

فالله أسأل أن ينفعنا به و إياكم و يرزقنا العلم النافع و العمل الصالح ، و أن يجعل ما قلناه زادا إلي حسن المصير إليه ، و عتادا إلي يمن القدوم عليه ، إنه بكل جميل كفيل ، و هو حسبنا و نعم الوكيل.


كتبه
إسلام علاء الدين مصطفي علي
- حامدًا الله تعالي و مصليًا علي النبي محمد صصص –
القاهرة في 29 جمادي الآخر 1434 هـ - الموافق 9 مايو 2013م