نادي الباص!

فوزي عبدالوهاب خياط

لأن أبواب النقد الرياضي.. والفكر الرياضي.. والحوار الرياضي.. أصبحت مشرعة أمام الجميع على اختلاف وعيهم.. وفكرهم.. وأدواتهم.. فإننا أصبحنا نقرأ العجب.. ونرى ما لم يكن يخطر على بال.. حتى إذا ما تسنى لبعض القراء المقارنة بين ما تنشره عدد من الصحف عن بعض القضايا الرياضية أو الأحداث الرياضية أو المباريات الرياضية فإنهم قد لا يجدون رابطاً بين ما تنشره هذه الصحيفة أو تلك؛ لأن منطلقات التناول لا تعتمد على ثوابت معينة بل تنطلق من دوافع الميول.. بل التعصب الرهيب للنادي المفضل.. واللاعب المفضل!
وأصبح بعض كتَّاب الزوايا اليومية.. والأسبوعية.. تخصصا مكشوفا للأندية.. فهذا الكاتب صاحب الزاوية اليومية لا يكتب إلا عن ناديه المفضل.. ولا يناقش إلا قضاياه.. ولا يأنس إلا بالألقاب الجيدة والهايفة واللي تسوى.. واللي ما تسوى!
هذه خناقة على لقب (النادي الملكي) رغم أن أهل زمان لم يموتوا جميعهم حتى الآن والكل يعرف بأن لقب (النادي الملكي) هو للنادي الأهلي بجدة.. حقيقة لا تقبل الجدال.. ولا العبث.. بدليل أن كل الإعلام الرياضي صحافة وإذاعة وتلفزيونا يقرنون (حتى اليوم) اسم الأهلي بالملكي .. لكن الادعاء حكاية أزلية للبعض الذين لا يدركون بأن التاريخ لا يكذب!
آخر الحكايات المضحكة.. والمبكية.. هو ما حدث قبل أقل من شهرين حين نشرت الصحف خبراً صغيراً وعادياً بأن النادي الأهلي قد اشترى (باصا) لتنقلات الفريق بمواصفات عالية جداً.. ومرَّ الخبر عاديا.. لتطلع بعض الصحف بعد شهر تقريبا تؤكد بأن أحد أعضاء ومحبي الهلال قد اشترى للهلال (باصا) فاخرا جداً.. وتولت صحافة الهلال نشر أخبار مصورة وموسعة عن الباص الهلالي الذي أقحمه صاحبه في التعصب فكتب عليه (نادي الهلال الملكي) ثم كبرت المسألة إلى وضع صور لبعض اللاعبين على مدار الزمن.. وتم تداول المسألة وكأنها وردت في موسوعة رياضية تاريخية وليس على (باص) لنقل اللاعبين! ثم كبرت المسألة ودخلت في القول بأن الهلال هو أول ــ نعم ــ أول ناد يملك (باصاً) بهذه المواصفات..
باص.. يا ناس باص.. أخذ كل هذه (الهليلة) ولم يبق إلا أن نضيف هذا اللقب إلى مجموع الألقاب فنقول هذا نادي الباص!!
هي الأمور وصلت إلى هذه المرحلة.. إلى هذا المهرجان لمجرد باص (راح أو جاء فهو باص)!!
طبعاً نبرئ هنا إدارة الأهلي التي لم تنطق ولا بكلمة عن هذا الموضوع الهايف.. وأيضاً نبرئ إدارة الهلال لأنه لم يصدر عنها أي شيء بهذا الخصوص.. لكن الأمر قادته الصحافة الرياضية المتعصبة إلى درجة البحث عن لقب (نادي الباص).
أما لهذا الليل من آخر؟! يا أمان الخائفين..
ستار
•• مؤسف جداً أن يتواصل الهجوم بهذا الشكل على الأستاذ أحمد عيد ولم تمض على رئاسته لاتحاد الكرة إلا فترة أقل من القليلة.. ولا نملك إلا أن نشد على يدي العيد فلن يصح بإذن الله إلا الصحيح.
•• الأهلي في طريقه لسد ثغرة الظهير الأيمن التي أصبحت مسرحاً لهجمات الفرق المنافسة بعد أن أصبح (كامل المر) لا يلعب إلا مهاجماً! والأهلي إذا أراد سيحقق ما يريد بعقلانيته وإمكانياته الضخمة ما شاء الله.. هكذا قال سمو رئيس النادي..
•• مهما قيل عن العملاق (محمد نور) يظل النور هو إحدى الواجهات المضيئة للاعب السعودي الكبير..
•• هدف محترف الأهلي سيزار في مرمى نجران.. هدف خرافي لن ينسى.. وما زال لدى هذا اللاعب العملاق الكثير.. وسنرى.
•• يتهكمون على تصريحات مدرب الفتح فتحي الجبال التي يؤكد فيها بأن الدوري لم يحسم بعد.. ويقولون سينتهي الدوري والجبال يردد تصريحه هذا.. «طيب» الوجه الآخر لهذا التصريح هو استمرار التأكيد بوجود فرص الحصول على البطولة رغم فارق السبع نقاط (حتى الآن)!
•• محمد غازي صدقة يتحمس.. ينفعل.. ويقول كلاماً غير معقول.. ولا مقبول.. وفي آخر مباراة الاتحاد والتعاون من سمعه يقول إننا في نهائي كأس العالم!!.. اهدأ شوية يا محمد!