قبل ان ينفض المعزون في وفاة «غصون»
استدعاء معذبة «فرح» للتحقيق
ماجد المفضلي (مكة المكرمة)تصوير: صالح باهبري
بعد مواراة الطفلة غصون الثرى والتي قضت نتيجة لتعذيب زوجة والدها لها وقبل ان ينفض المعزون فتحت شرطة الشرائع بالعاصمة المقدسة التحقيق في شكوى مواطنة ضد طليقها وزوجته باعتدائهما على ابنتها «فرح» بالضرب والتعذيب وحرمانها من مشاهدتها لأكثر من 3 سنوات الأمر الذي دفع بالطفلة الى الهرب من سطوة زوجة ابيها الى منزل جدتها التي سلمتها لأمها.
قامت الام بابلاغ قسم الشرطة عن حادثة هرب ابنتها من منزل والدها لكي لا يتهمها بأنها قامت بخطف ابنتها من منزله في حين تقدم والد الطفلة بطلب لدى الشرطة يرغب فيه باستعادة ابنته من والدتها الا ان الشرطة رفضت قبول طلبه قبل انتهاء التحقيق في القضية ومن ثم احالتها للشرع ليفصل فيها.
استدعاء المتهمة
وكانت الشرطة استجوبت والد ووالدة الطفلة لمعرفة حيثيات القضية كما قامت بتسجيل أقوال الطفلة فرح 11 سنة تمهيدا للتحقيق مع المتهمة الرئيسية في القضية «زوجة الأب» التي وجه لها طلب استدعاء من قبل ضابط القضية بشرطة الشرائع بعد ان اتهمتها الطفلة بالاعتداء عليها بالضرب والحرق بالنار.والدة الطفلة «ن.ج» قالت وقع الطلاق بيني وبين والد ابنتي قبل نحو 11 سنة وكانت ابنتي «فرح» في الشهر الخامس من عمرها وقمت بتربيتها على مدى 8 سنوات دون أن يسأل عنها وبعد ان بلغت الثامنة من عمرها تزوجت من شخص آخر فطلب طليقي ان يأخذ ابنته في نزهة ومن ثم يقوم باعادتها الا انه لم يسمح لي برؤيتها من حينها طوال 3 سنوات.
تهديد المعلمات
كما هدد مديرة ومعلمات المدرسة التي تدرس بها «فرح» بانهن سيتعرضن للمساءلة فيما لو سمحن لي برؤيتها وعن دوافع الشكوى تقول والدة فرح.. فور هروب ابنتي من منزل والدها الى منزل جدتها جاءت بها أمي اليّ وحينها وجدت تشويها وحروقا وجروحا لم تندمل في انحاء جسدها وعليه تقدمت بشكوى ضد طليقي وزوجته فقامت الشرطة بتحويلها الى مستشفى الملك عبدالعزيز بالزاهر للكشف عليها وموافاتهم بتقرير يصف حالتها الصحية.وتابعت والدة فرح قائلة: اطالب بحق ابنتي من طليقي وزوجته اللذين اشتركا في تعذيبها.. ولن اسمح له بأخذها مرة اخرى لانه غير كفؤ لتربيتها مشيرة الى انها تقدمت بشكوى لامارة منطقة مكة المكرمة بهذا الخصوص وتعتزم اللجوء لحقوق الانسان من اجل توفير الحماية الكافية لابنتها مشددة على انها لن تتنازل عن حقوق «فرح» مهما كلفها الأمر.
اما فرح فتقول: عانيت كثيرا مع زوجة ابي والتي مارست ضدي كل انواع التنكيل والتعذيب وحرمتني من اللعب مع ابنائها الصغار بل انها حرقتني بالنار دون سبب كما هددتني بالمزيد من الضرب والتعذيب فيما لو ابلغت والدي بتصرفاتها.
وتضيف الطفلة البريئة: الغريب ان زوجة ابي كانت تمنعني من النوم وعندما احضر كتبي لاستذكار الدروس تمنعني من المذاكرة ايضا حتى اثناء الاختبارات وعندما استعصى على التعايش معها هربت من منزل والدي الى منزل جدتي بحي الشرائع والحمد لله.. وأردفت: لا اريد العودة لمنزل والدي وارغب في العيش مع والدتي.