أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


تسارعُ وتيرة الأحداث اليومية من حولنا ولد ضغوطا مترابطة الحلقات ، فالأحداث السياسية حلقة واسعة تؤثر في الدوائر الاجتماعية والثقافية المختلفة ،والعكس بالعكس ، وبطبيعة الإنسان - فهو كائن حساس يتفاعل مع الأحداث - تجده يتأثر على اختلاف درجات التأثير وأنواعه ، فمن الناس من يقرأ الأحداث قراءة واعية تدفعه نحو الإنجاز المثمر ، وتصنعه المواقف رجلا جلدا هماما صاحب مشروع إيجابي ؛ يعرف موقعه من الأحداث ، والدورَ المناط على عاتقه ، ومن الناس من تشتته وتضعفه فيؤثِرُ أن ينعزل عن دوائر التأثير ، فيصبح ضعيف الأثر .
وما أود أن أركز عليه هنا هو أن هذه الضغوط اليومية تتطلب منا الوقوف معها موقفا فاعلا ؛ لأننا نجد مجالسنا ومنتدياتنا قد كثرت فيها الهموم المعيشية والسياسية والاجتماعية وغيرها مما ينذر بخطر قد يعصف بسعادة الكثيرين ممايدفعنا للحديث عن أهمية تعزيز دور الصحة النفسية في حياتنا ، فالنفوس الحية القوية السعيدة تصنع الحياة الحية القوية السعيدة ، وهكذا النفوس المعتلة تصيب الحياة بالعلل .
و مما يعزز الصحة النفسية في ذواتنا أمور ، منها :
1- تجديد الإيمان بالله تعالى ، وتوحيده جل وعلا ، والقيام بعزم بما أوجب الله تعالى وشرعه .
2- العمل الدؤوب الذي يدفع للأمام في دائرة الإنسان الشخصية ويتركز ذلك الاهتمام بنفسه أولا وبأهل بيته ورعايتهم دينيا ودنيويا ، ومع ذلك يجتهد في أن يقدم ما يخدم مجتمعه وأمته ، فهو رقم في أمةٍ أوجب الإسلام بينها التلاحم ، فعن أبي موسى  عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ( إن المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا ) . وشبك أصابعه .أخرجه الشيخان .
3- أن يفهم نفسه جيدا ، فيغوص في أعماقها ملاحظا قدراته ، وعيوبه ، فيهتم بالارتقاء بها ، وهذا مشروع طويل يحتاج لنفس طموحة ، والمهارات الإنسانية أدوات تدفع نحو النجاح ولا بد من الاهتمام بها.