النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: التزييف المخيف [ الحلقة الأخيرة ]

  1. #1
    ~ [ عضو جديد ] ~
    تاريخ التسجيل
    Sep 2005
    المشاركات
    19

    التزييف المخيف [ الحلقة الأخيرة ]

    الحلقة الخامسة
    صدر هذا الكتاب في منتصف شهر مارس الماضي، واثار ضجة كبيرة لدى صدوره. وقد اصبح حديث الناس منذ ان استضاف برنامج تلفزيوني فرنسي،

    على القناة الثانية مؤلفه تييري ميسان، صحافي التحقيقات الذي درس العلوم السياسية واصدر كتابين حول سيرة حياة وزير الدفاع الفرنسي الاسبق شارل ميون ووزير الداخلية الفرنسي الاسبق شارل باسكوا. ويشكك المؤلف بالكثير من الطروحات الامريكية حول ما جرى يوم 11 سبتمبر بل ويؤكد انه لم تتحطم اي طائرة على مبنى «البنتاجون في ذلك اليوم». يقول المؤلف في مقدمة كتابه:«الرواية الرسمية ـ الامريكية ـ للاحداث لا تصمد امام التحليل النقدي. وسوف نبرهن على انها ليست سوى عملية «مونتاج» وتسمح المعلومات التي نقدمها في بعض الحالات ان تبين الحقيقة. اننا ندعوكم الى عدم اعتبار عملنا هذا حقيقة نهائية. بل وندعوكم الى التشكك، ولا تثقوا الا بحسكم النقدي».

    صبيحة الحادي عشر من شهر سبتمبر 2001، وعندما لم يكن أحد قد فهم ما يجري من خلال الصور التي بثتها قناة الـ «سي. إن. إن» الاخبارية وما اذا كان الأمر يتعلق بحادث طيران ام بعملية ارهابية، اشار معلقو هذه القناة التلفزيونية الى امكانية ان يكون المسئول عنها هو اسامة بن لادن. ثم شيئاً فشيئاً أصبحت هذه الفرضية هي السائدة، اذ ان اعتداءات تتسم بهذا القدر من «البربرية»، كما ردد المعلقون والرسميون الامريكيون، لا يمكن ان تكون الا من فعل «همجي غريب تماماً عن العالم المتمدن».

    وتحولت الاشاعة، خلال ساعات قليلة، عملياً الى نوع من الخبر اليقين اعادته الصحافة الى مصادر حسنة الاطلاع عموماً او مصادر قريبة من التحقيق. واخذت بعد ذلك صيغة رسمية بعد ان اعلن وزير الخارجية الامريكي «كولن باول» بان «ابن لادن» هو في واقع الامر «المشتبه به الرئيسي» قبل ان يتدخل الامريكي جورج بوش نفسه لتغدو بمثابة ادانة معلنة.

    من القطيعة الى العداء
    كانت الولايات المتحدة قد أهملت كثيراً مصير افغانستان بعد هزيمة الاتحاد السوفييتي ورحيل جنوده عن اراضيها، وتركت هذه البلاد بين ايدي «قادة الحرب» من الذين كان بعضهم قد جاء من مختلف مناطق العالم العربي والاسلامي للنضال ضد الجيش الاحمر ولربما ان ابن لادن قد توقف عندئذ عن التعاون مع الأطراف الامريكية، وهو التعاون الذي كان قد بدأ منذ عام 1979 في افغانستان. واعتباراً من «القطيعة» بدأت مسيرة «العداء» التي شكلت احداث الصومال في عام 1992 الحلقة الرئيسية الاولى فيها اذ ان بعض اولئك الذين كانوا قد ساهموا في العمليات ضد السوفييت في افغانستان ساهموا في عملية أدّت الى مقتل تسعة عشر جندياً امريكياً مما اضطر الجيش الامريكي للرحيل عن الصومال، اي انه بعد السوفييت جاء دور الامريكيين.

    وفي يونيو من عام 1996 لقي تسعة عشر جندياً امريكياً حتفهم في انفجار وقع بقاعدة الخبر بالسعودية، ووجهت الولايات المتحدة اتهامها لابن لادن كمسئول عن ذلك التفجير. وفي 7 اغسطس 1998 تم تفجير السفارتين الامريكيتين في دار السلام بتنزانيا ونيروبي بكينيا وكانت الحصيلة هي 290 قتيلاً و4500 جريح. ومرّة اخرى اتجهت الاتهامات الامريكية الى ابن لادن. وقد ردّت ادارة بيل كلينتون على هاتين العمليتين باطلاق 75 صاروخاً على معسكرات للتدريب في جلال أباد وخورست بافغانستان وعلى مصنع الشفاء للأدوية في السودان. وأعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي الامريكي عن جائزة مقدارها خمسة ملايين دولار لـ «رأس ابن لادن»، كما تم تجميد جميع امواله. وفي 12 اكتوبر 2000 هوجمت المدمرة الامريكية «كول» في ميناء عدن باليمن مما اودى بحياة 17 من جنود المارينز وجرح 39 اخرين. ومرة اخرى كان المتهم هو ابن لادن. وفي 8 مايو 2001 اعلن وزير الدفاع الامريكي ان العدو رقم واحد للولايات المتحدة لا يمتلك فقط الاسلحة البيولوجية والكيميائية. وانما هو على وشك تصنيع القنبلة النووية واطلاق قمر صناعي.

    بالمقابل اعرب ميلتون بيردن الرئيس السابق لفرع الاستخبارات الامريكية في السودان خلال عقد التسعينيات الماضي، وأحد المسئولين الرئيسيين عن العمليات السرية لوكالة الاستخبارات الامريكية في افغانستان، عن شكوكه حيث قال في مقابلة مع مجلة «وونتلاين» ما مفاده: «ان تبسيط الأمور الى الحد الأقصى وتحميله ـ اي ابن لادن ـ مسئولية الاعمال الارهابية خلال العقد الماضي وجميعها انما يشكل استهزاء بعقل اغلبية الامريكيين. وهذا لا يشجع بالتأكيد حلفاءنا على حملنا على محمل الجد في هذا الشأن». ويتابع ميلتون بيردن الذي وجد هامش حرية اكبر في التعبير بعد احالته الى التقاعد عام 1994، قائلاً: «هناك الكثير من الخيال في هذا كله والذي صنع اسطورة ابن لادن لكن هذا يشكل جزءاً من المشهد. فنحن ليس لدينا عدو على مستوى قومي. ولم يعد لدينا عدو قومي منذ انهيار امبراطورية الشر ـ الاتحاد السوفييتي ـ عام 1991».

    وضمن هذا السياق تم اتهام ابن لادن بانه وراء اعتداءات 11 سبتمبر 2001. لكن أمام حالة التشكك التي عرفتها حكومات عديدة اعلن كولن باول، وزير الخارجية الامريكي قوله: «اننا نعمل بجد وجهد من اجل جمع كل المعلومات القضائية والاستخبارية. واعتقد انه سيكون بوسعنا خلال مستقبل قريب نشر وثيقة تقدم بوضوح البراهين حول تورطه في الاعتداءات. ولكن هذه الوثيقة التي أعلن عنها وزير الخارجية الأمريكي مراراً لم تر النور ابداً.

    وفي 4 اكتوبر 2001 قدّم رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير تقريراً لمجلس العموم تحت عنوان «مسئولية الاعتداءات الارهابية التي جرى اقترافها في الولايات المتحدة» وحيث نجد الحجة الوحيدة التالية: «ليس هناك اي منظمة اخرى تملك الحوافز وامكانيات القيام بمثل هذه الاعتداءات التي جرت يوم 11 سبتمبر سوى منظمة القاعدة». في اليوم نفسه صرّح وزير الخارجية الباكستاني رياض محمد خان بان «البراهين» التي قدّمتها الولايات المتحدة لحكومته تشكل قاعدة كافية لتقديم ابن لادن للمحاكمة». اما هذه البراهين فقد تم تصنيفها على انها «اسرار دفاعية» ولم يتم بالتالي الاعلان عنها على الاطلاق.

    وفي 7 اكتوبر 2001 ابلغ سفيرا الولايات المتحدة وبريطانيا منظمة الامم المتحدة بان بلديهما قد شرعا بعمل عسكري ضد افغانستان. وقد كتب الامريكي جون نيجروبونت يقول: «ان حكومتي قد حصلت على المعلومات الواضحة والأكيدة التي تفيد أن منظمة القاعدة المدعومة من نظام طالبان في افغانستان قد لعبت دوراً مركزياً في الهجمات، إن هذه المعلومات «الواضحة الأكيدة» لم يتم تقديمها أبداً لمجلس الأمن.

    الابتعاد عن الواقع
    بعد شريط التسجيل المصوّر الذي تم بثه في 10 نوفمبر، والذي كشفت صحيفة «صنداي تلجراف» عن وجوده ويبدو فيه ما يشبه الاعتراف من قبل ابن لادن بمسئوليته عن الاعتداءات حيث اعتبر ان برجي مركز التجارة العالمي هما بمثابة «هدفين مشروعين» حيث يشكلان احد اعمدة الاقتصاد الامريكي وحيث أكد ان «بوش وبلير لا يفهمان شيئاً غير القوة».

    وفي 9 ديسمبر 2001 اعلنت صحيفة واشنطن بوست على صدر صفحتها الأولى وجود شريط تسجيل مصوّر آخر. وكان قد قام احد المقربين من «العدو رقم واحد» للولايات المتحدة بتسجيله ويبيّن ردود فعل ابن لادن على احداث 11 سبتمبر 2001 ويثبت بشكل نهائي مسئوليته عن التخطيط لها. وقد اشارت وكالة رويتر للانباء إلى أن زعيم القاعدة قد اشار الى ان اغلبية قراصنة الجو لم يكونوا انتحاريين وكانوا يجهلون بانه ستتم التضحية بهم.

    وقد قام البنتاجون ببث هذا الشريط المصوّر بتاريخ 13 ديسمبر 2001 حيث يدلي ابن لادن باعترافات تتطابق تماماً مع الرواية الرسمية الامريكية «التي ابعدتنا كثيراً عن الواقع»، كما يقول مؤلف هذا الكتاب، ويقول ابن لادن في هذا الشريط كنت اعتقد ان الحريق الذي سببه وقود الطائرات سيؤدي الى ذوبان البنية المعدنية للمركز التجاري العالمي مما سيؤدي الى انهيار القسم المصاب والطوابق التي تعلوه فقط. وكان هذا هو كل ما نأمله. كنا قد انجزنا عمل اليوم وبدأنا الاستماع للاذاعة «..» وغيّرنا المحطة كي نسمع اخبار واشنطن، حيث لم يأت اولاً اي ذكر للهجوم الا في نهاية نشرة الاخبار وأعلن المذيع ان طائرة قد صدمت للتو المركز التجاري العالمي.

    وكان الاخوة الذين سمعوا الخبر في غاية الابتهاج. اما الاخوة الذين قاموا بالعمليات فكل ما كانوا يعرفونه هو ان عليهم القيام بعملية استشهادية، حيث كنّا قد طلبنا منهم الذهاب الى امريكا. لكنهم كانوا قد تدرّبوا ولم نكشف لهم عن العملية حتى اللحظة التي كانوا فيها هناك وكانوا يستعدون لركوب الطائرات.

    ويتم التأكيد في نهاية هذا الشريط المسجل على ان الامريكيين قد اصابهم الرعب، وانهم اعتقدوا ان الأمر يتعلق بـ «انقلاب عسكري»، وهكذا يكون ابن لادن قد اعترف صراحة بمسئوليته عن الاعتداءات بل و«اعترف بأعمال لم تقع». وهنا يتساءل المؤلف عما اذا كان ابن لادن هو عدو للولايات المتحدة حقا ام هو أسطورة من صنع جهات امريكية.

    وفي هذا السياق من التشكيك بنقل المؤلف عن مراسل الـ «سي. بي. اس» في 29 يناير 2002 قوله: «في الليلة السابقة للهجمات الارهابية في 11 سبتمبر 2001، كان ابن لادن في الباكستان «...». وكان قد تم ادخاله الى احد المستشفيات العسكرية سراً في روالبندي لاجراء فحوص طبية». وهنا يتساءل مؤلف هذا الكتاب حول السر الكامن وراء وجود الرجل الذي وضع مكتب التحقيقات الفيدرالي الامريكي خمسة ملايين دولار ثمناً لرأسه، وتم قصف معسكرات تدريب انصاره بالصواريخ، في الوقت نفسه في احد المستشفيات العسكرية الباكستانية في روالبندي، وتحديداً في ظل حماية الجيش الباكستاني نفسه.

    وضمن السياق نفسه ينقل المؤلف عن صحيفة «تايم اوف انديا» الصادرة في التاسع من اكتوبر 2001 ان الجنرال احمد محمد مدير جهاز الاستخبارات الباكستاني كان قد حوّل في شهر يوليو 2001 مبلغ مئة الف دولار امريكي لحساب محمد عطا المتهم بانه كان قائد مجموعات الاستشهاديين يوم 11 سبتمبر 2001، بالولايات المتحدة. وما يؤكده مؤلف هذا الكتاب هو ان الكشف عن عملية تحويل الاموال هذه لم تثر اي سؤال في امريكا.

    وفي 7 اكتوبر 2001 توجّه الرئيس الامريكي جورج دبليو بوش الى الامريكيين عبر التلفزة كي يخبرهم بان «الحرب قد بدأت». لقد قال: «بناء على أوامري قامت القوات المسلحة للولايات المتحدة بالهجوم على معسكرات الارهابيين وعلى المنشآت العسكرية لنظام طالبان في افغانستان «....». ان صديقتنا المخلصة بريطانيا تساهم الى جانبنا بهذه العملية، كما ان اصدقاء جيدين اخرين، اذكر منهم خاصة كندا واستراليا والمانيا وفرنسا، اعلنوا عن استعدادهم لتقديم القوات بحسب سير العمليات كما ان اكثر من اربعين بلداً في الشرق الاوسط وافريقيا واوروبا وآسيا منحونا حق العبور في مجالهم الجوي والهبوط في مطاراتهم. كما ان الكثيرين منهم تعاونوا معنا على صعيد معلومات اجهزة استخباراتهم. اننا مدعومون من قبل الارادة الجماعية للعالم.

    وسوف يلاحظ الشعب الافغاني المضطهد مدى سخاء الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها. اننا سنهاجم الاهداف العسكرية لكننا سنلقي في الوقت نفسه المواد الغذائية والطبية وغيرها لرجال ونساء واطفال افغانستان الذين يعانون من الجوع فالولايات المتحدة صديقة للشعب الافغاني..». وبالوقت نفسه كان رئيس الوزراء البريطاني يتوجه للانجليز كي يؤكد لهم بان قوات صاحبة الجلالة تقاتل في افغانستان الى جانب الامريكيين.

    اللعبة الكبرى مجدداً
    لكن في الوقت الذي بدأت رحى الحرب تدور في افغانستان، يؤكد مؤلف هذا الكتاب ان الصفقات التجارية بدأت وتعاظمت. اذ منذ انهيار الاتحاد السوفييتي واستقلال دول اسيا الوسطى عادت «اللعبة الكبرى» للظهور من جديد. وكان تعبير «اللعبة الكبرى» هذا قد خط طريقه بعد ان استخدمه الشاعر روديارد كيبلنج في القرن التاسع عشر للدلالة على الصراع من اجل النفوذ بين الامبراطوريات الكبرى في المنطقة، مع محاولة التجنب الكبير للدخول في مجابهات مباشرة.. هذا لاسيما وان منطقة اسيا الوسطى تمتلك ثروات بترولية كبيرة وثروات غازية ايضا، هذا بالاضافة الى الاحجار الثمينة وزراعة نبات الخشخاش.

    وكان الرئيس جورج بوش قد شكّل فريقه الحاكم من دوائر المجموعات النفطية الكبرى. هكذا نجد ان مستشارته للأمن القومي «كوندو ليزا رايس» هي احد الكوادر السابقة لشركة شيفرون ـ فوكس كو»، كما ان وزير داخليته «جال نورثون» كان ممثلاً لمصالح شركة بريتش بتروليوم ـ اموكو. كما كان نائب الرئيس الامريكي ديك تشيني ـ وهو الرئيس السابق لشركة هاليبورثون، اي اكبر شركة عالمية في ميدان التجهيزات البترولية ـ قد شكّل اعتباراً من شهر يناير 2001 مجموعة تطوير لسياسة الطاقة القومية التي تم اعتبار اجتماعاتها بمثابة أسرار دفاعية الى درجة ان صحيفة الـ «واشنطن بوست» قد وصفتها بانها «شركة سرية». وكان المعلقون يجمعون على الاعتقاد بان الهدف الرئيسي لهذه المجموعة هو استثمار الثروات النفطية والغازية في منطقة بحر قزوين.
    وكان السؤال الرئيسي المطروح يتعلق بكيفية نقل النفط والغاز من دون التفاوض مع روسيا وايران، ولذلك برزت اهمية افغانستان التي كانت تعيش حالة اضطراب داخلي كبيرة منذ رحيل السوفييت عنها. كان من المطلوب بناء خط انابيب يصل بين بحر قزوين والمحيط الهندي. وفي ديسمبر من عام 1997 علّقت شركة «يونوكال» مشروع بناء هذا الخط بسبب عدم تفهم طالبان، وحيث فشلت كل المحاولات لايجاد حل على الرغم من تعيين جون ماريسكا، نائب رئيس الشركة سفيراً للولايات المتحدة في افغانستان. ولم يتوصل اللقاء متعدد الاطراف الذي تم عقده في المانيا في اواسط 2001 الى اتفاق حول مستقبل افغانستان. وقد شارك في ذلك الاجتماع ممثلون عن امريكا وانجلترا وباكستان وروسيا.

    هندسة سياسية مختلفة
    امام الوضع المعقد القائم في افغانستان تحسبت الولايات المتحدة للتخلص من القادة الرئيسيين للفصائل الافغانية وفي مقدمتهم الملاّ عمر والقائد أحمد شاه مسعود «الذي كان معروفاً بعدائه للامريكيين»، واقامة حكومة تكون بمثابة دمية بيدها، وحيث وجدت ان الملك الافغاني السابق ظاهر شاه يتمتع ببعض الشرعية، وحيث كان يعيش منفياً في ايطاليا منذ خلعه هكذا واعتباراً من يوليو 2001، تم البدء بالحديث عن الملك المخلوع وعن اعادة تعمير البلاد، وتتابعت المفاوضات في لندن ثم في جنيف تحت غطاء «المنتدى الانساني للبزنس» والذي كانت شركة «يونيكال» تغدق عليه الاموال.

    حاولت باكستان، وخشية من ان تجد نفسها في مواجهة ضغوط امريكية ـ انجليزية قوية ـ ان تبحث عن حلفاء جدد قبل ان تهب العاصفة. وهكذا توجهت نحو الصين الباحثة عن منفذ على المحيط الهندي مقابل دعمها العسكري لباكستان. اثار هذا الامر حفيظة الامريكيين والانجليز الذين قرروا ان ينتقلوا بسرعة اكبر للهجوم قبل ان تعكر الصين صفو «اللعبة الكبرى» الراهنة. من هنا جاء الحضور الكبير للقوات البريطانية والاطلسية في المنطقة. وفي التاسع من شهر سبتمبر 2001 تم اغتيال القائد أحمد شاه مسعود، ثم جاءت اعتداءات 11 سبتمبر لتعطي الشرعية لعملية عسكرية لا يرى بها مؤلف هذا الكتاب سوى «حملة استعمارية تقليدية». لقد انتهت الحرب على قاعدة القرار 1378 الصادر عن مجلس الأمن الذي حدد في الوقت نفسه اطار محادثات «بون» في المانيا الذي توصلت فيه الفصائل الى صيغة للحكومة المؤقتة. لقد انتهت الحرب لكن اقوى جيش في العالم لم يستطيع ان يضع يده على «العدو رقم واحد» لامريكا التي كانت قد جاءت آلتها العسكرية القوية للقبض على هذا العدو المزعوم بينما هرب الملاّ عمر الى باكستان على متن دراجة نارية صغيرة.
    وفي الوقت نفسه اصبح بامكان زراعة الخشخاش ان تزدهر وتكرّس معظم انتاجها للسوق الامريكية، كما عقدت الحكومتان الباكستانية والافغانية مؤخراً اتفاقاً لبناء خط انابيب آسيا الوسطى.. هذا هي النتائج الاساسية التي يحددها مؤلف هذا الكتاب للحرب الافغانية. انتهى الزهيري*****

  2. #2
    سكــة سفــر الصورة الرمزية مــوادع
    تاريخ التسجيل
    Jun 2005
    الدولة
    في الكوكب العاشر
    المشاركات
    6,042
    اخوي عجلان غارم

    شكرا لك على هذه المعلومات الثرية

    حلقات متواصلة افادتنا بشئ كثير

    تقبل خالص شكري وودي

    اخوكم/عبدالله الشمري

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. ][ الحلقة الأخيرة من بيب بيب ][
    بواسطة خــــالـــــد في المنتدى منتدى الفكاهة والغربلة
    مشاركات: 17
    آخر مشاركة: 10-11-2010, 10:04 PM
  2. التزييف المخيف [ الحلقة الرابعة ]
    بواسطة عجلان غارم في المنتدى منتدى الأخبار
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 08-12-2005, 12:45 AM
  3. التزييف المخيف [ الحلقة الثالثة ]
    بواسطة عجلان غارم في المنتدى منتدى الأخبار
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 05-12-2005, 07:16 AM
  4. التزييف المخيف [ الحلقة الثانية ]
    بواسطة عجلان غارم في المنتدى منتدى الأخبار
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 03-12-2005, 10:28 AM
  5. التزييف المخيف [ الجزء الأول ]
    بواسطة عجلان غارم في المنتدى منتدى الأخبار
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 30-11-2005, 12:41 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •