جماعة الدعوة والتبليغ بين القبول والرفض
بسم الله الرحمن الرحيم , والصلاة والسلام على أشرف الأ نبياء والمرسلين , نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم أجمعين . أما بعد:-
كنت قد قرأت موضوعا في هذا المنتدى أو نستطيع أن نقول إنه استفسار وكان من الأخت " جواهر عبد الله " عن جماعة التبليغ . وكنت من المشاركين فيه ولكن لم تكن مشاركتي على الوجه المطلوب لضيق الوقت بالاختبارات الجامعية....
وفي هذا الموضوع بإذن الله نضع النقاط على الحروف........

في البداية نضع أموراً قد لا تخفى على ذي عقل ولكن فذكر إن التذكرة تنفع المؤمنين:-
1-قد لانتفق ولكن بإذن الله لانختلف في الود والمحبة فالإختلاف لايفسد للود قضية.
2-تذكر أن أمزجة الناس متعدددة وما يصلح لك قد لايكون سائغاً للمجتمع بأسره.
3-تذكر أن الكاتب بشر يخطئ ويصيب فإذا أخطئت فذكرني وقومني .
4-تذكر أن الذي يرى ليس كمن يسمع.
5-تذكر أنه ليس من الإنصاف أن ترجعني على مرجع معارض للفكرة في الأصل.
6-لايكن أحدكم كالذبا ب لايرى الا السيء من القول والفعل ولكن لنكن كالنحل نأخذ من كل شيء أحسنه.


وللدخول إلى صلب الموضوع........

في الحقيقة كنت قد خرجت مع جماعة التبليغ عدة سنوات , فلا تحسبني أنني سأنتصر لهم أو أنني سأدافع عنهم أو أنني سأقدح فيمن خالفهم .
ولمعرفة أصل الفكرة فإن جماعة التبليغ هي جماعة أقرب ماتكون الى جماعة وعظ وارشاد , تقوم دعوتها على تبليغ فضائل الإسلام لكل من تستطيع الوصول اليه . " الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب المعاصرة صـ 321".

كنت قد ذهبت معهم الى معظم دول الخليج , نعم لاأتفق معهم في كل أمورهم ولا أنكر أيضاً جهودهم فقد كان بعظهم من العامة , لكن عندهم من الغيرة ومن الحرص على أمور الإسلام مالا يملكه ألف شاب طري.
كنت أقول في نفسي أين طلبة العلم المتكلمين على هذه الجماعة .

سؤال أجده مضطرا لطرح نفسه , من يبلغ دين الله في هذه الأرض؟
قد أتفق معك أنهم جهلة وأنهم عامة ولا يفقهون من أمر دينهم الشيىء الكثير , ولكن تذكر أنهم من بلاد الحرمين التي توجت قلوبهم بفطرة التوحيد والإخلاص لله سبحانه وتعالى. وبالله عليك أأنتظر حتى يقتطع ذاك الطالب للعلم جزء من وقته يخرج به في سبيل الله أو أنني أبلغ دين الله.
فإنني أرى أنهم يقومون بواجب يجب الإشادة به.

لكن قد أتفق معك في أنهم يؤولون أحاديث الجهاد بالخروج في سبيل الله وهذا خطأ ينكر عليهم فيه , وأيضاً مما يعاب عليهم أنهم يتساهلون كثيراً في رواية الأحاديث الضعيفة . وللعلم أن رواية الأحاديث الضعيفة لا تجوز.
لكن مع ذلك لا ينكر جهدهم في تبليغ الدعوة الى الله .

وأرى أن واجبنا التصحيح والتقويم أكثر من التنفير والتشويه .

وقد كان كثيراً من الأخوة الذين نحظر معهم بعض الدروس العلمية ومنهم بعض مشائخنا يقولون لي شخصياً وما هي جماعة التبليغ , فأرد عليهم قائلا خذ الفكرة واعمل به واترك اللب وشأنه .
فإن الإنسان سوف يحاسب وحد ولن يحاسب أنه سار مع جماعة التبليغ .
وأنا شخصياً استفدت من جماعة التبليغ الشيء الكثير ومنها معرفة بعض الأخيار والتعود على صفات سيد الأنام من الحرص على القيام في الأسحار.
فجماعة التبليغ مدرسة لجميع الأعمار .


خاتمة:-
ومما قرأت في الردود أن أحدهم يرجعني على بعض المشائخ للوقوف على انكار جماعة التبليغ , للعلم أنني أملك منها الشيء الكثير ابتداء من كتاب القول البليغ في التحذير من جماعة التبليغ لفضيلة الشيخ حمود التويجري وانتهاء بأشرطة لفضيلة الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني .

لكن أكرر ماقلت في البداية من أن الجماعة فكرة للدعوة الى الله فاعمل بالفكرة ودع ماتحمل في طياتها من أفكار صوفية أو رواية للأحاديث الضعيفة .

***((((للتذكير أقصد في الكلام الدعاة الذين خرجوا من بلاد الحرمين أو بلاد الخليج العربي ,وغيرهم لم أخالطهم ولا أعرف توجهاتهم وأفكارهم, فقد لاأتفق في الخروج أو العمل معهم))).

وختاماً :- قد لاأكون وضعت لك الدواء على الداء وأشفيت غليلك , ولكن إنما هي رسالة أردت ايضاحها عن حال الجماعة.

وأنصح لمن أراد الإنصاف أن يقرأ كتاب إصلاح وإنصاف لاهدم ولا اعتساف لفضيلة الشيخ يوسف بن عيسى الملاحي ,تقديم فضيلة الشيخ العلامة امام عصره عبد العزيز بن عبد الله بن باز.هذا فإن أصبنا فمن الله وحده وإن أخطأنا فمن أنفسنا والشيطان.