أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


---كنت مع شيخنا محمد بن محمد المختار الشنقيطي حفظه الله (وصور مشرقة من أدب العلماء)


كنت مع شيخنا محمد بن محمد المختار الشنقيطي حفظه الله:
فسأله زميل لي في الدراسة-بعد درس الشيخ في الحرم المدني_ سأله عن مسألة ونقل عن الإمام ابن قدامة رحمه الله ...


فقال الطالب:-

وطبعا قد لا يتصور الأخ الذي يقرأ كلامي هذا ما حال طلاب الشيخ المختار مع الشيخ بعد الدرس ؟ من تزاحم وتنافس حتى والله أن الناس تعجب من حب الطلاب للشيخ,والعامة الزوار يصورون بالجوالات على شان يشوف الناس بعدين اجتماع الناس على الشيخ-



قال الطالب –وهو يتدارك أنفاسه من شدة الركض واراء الشيخ:


(ذهب ابن قدامة..وقال ابن قدامة...)


فقال له الشيخ كلمة سمعتها أذني ووعاه صدري:
(ابن قدامة ليس عمك ولا ابن عمك!!!)
(...قل الإمام ابن قدامة!!!...)


فنزلت هذه الكلمات عليه كالصاعقة حتى صار في موقف لا يحسد عليه.


وحقيقة فالشيخ المختار حفظه الله :من أشد من رأيت احتراما للعلماء وتبجيلهم والدعاء لهم والترحم عليهم.


كيف لا؟وهو ابن الشيخ محمد المختار رحمه الله كان إذا قرأ الكتاب ترحم على الشيخ المؤلف-كلما أفاده بفائدة-رحمه الله رحمه الله
فسأله ابنه محمد فأجاب بأن حق العلماء كبير وعظيم.



حتى صار الشيخ محمد حفظه الله كان -فترة تدريسه في الجامعة الإسلامية- ينقص درجة من الإختبار للطالب الذي لا يترحم على العلماء الذين يذكرهم في ورقة الإختبار!
ولم يقدر لنا في الجامعة الإسلامية أن يدرسنا الشيخ حفظه الله-ونسأل الله أن يعوضنا عن ذلك خيرا في دروسه في المسجد النبوي-


لكن درسنا تلاميذه المشايخ ,أذكر مرة أنه درسنا أحد المشايخ الفضلاء من مكة :كتاب بداية المجتهد..فاختبرنا ومن جملة الأسئلة :ترجمة مختصرة للأئمة الأربعة..
فقال بعد الإختبار: كل من ترحم على هؤلاء الأئمة في ورقة الإجابة أزيده درجتين.وكنت بمحض فضل من الله عزوجل ممن ترحم عليهم فأسأل الله أن يرحمني وأنتم وجميع المسلمين.




والشيئ بالشيئ يذكر: فأذكرأن هذا الشيخ الفاضل جزاه الله خيرا كان يعود لسانه على الدعاء للمسلمين, فإذا دعا لك عطف (والمسلمين)
وإذا دعوت له ...مرة أذكر أنه سهل لنا الإختبار جدا-سهل الله له أموره وبارك فيه وشفاه- فدعوت له في الفصل والطلاب يسمعون:جزاك الله خيرا فقال:والمسلمين..
ومرة في تهنئة عيد أرسلت له رسالة بمثل هذا فقال : والمسلمين...
أولئك (أشياخي) فجئني بمثلهم *** إذا جمعتنا ياجرير المجامع