أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


رؤوس النحاة المعاصرين


الحمد لله وبعد،،
في كل حقبة نحوية نجد نمطاً شائعاً في التأليف النحوي، ففي البدايات كانت الكتب المدعمة بالشواهد الغزيرة (كتاب سيبويه)، ثم تلتها كتب الجمع والاستقصاء والترجيح (كتب الزمخشري وابن مالك وأبي حيان مثلاً)، ثم كتب المتون والشروح (كتب ابن هشام والفاكهي وحواشي المتأخرين).

وفي عصرنا وجدنا (نحاة العصر) اخترعوا نمطاً جديداً في التأليف النحوي، وهو أسلوب هيكلة الباب بطريقة تبرز العلاقات العقلية بين عناصره ليبدو كمنظومة واحدة، كالتعريف والقاعدة والمثال وفصل الأنواع والتقاسيم وذكر التطبيقات والتمارين، والميل إلى بسط العبارة وسلاستها، بدلاً من تركيز وتكثيف العبارة الذي كان شائعاً في عصور (المتون والشروح).

أردت هاهنا أن أستذكر رؤوس النحاة المعاصرين، الذين ألفوا في النحو بالطريقة المعاصرة، وكان لكتبهم (دور مركزي) في التأثير والانتشار، وواضح أنني أعني هنا محاولات (تجديد صيغ العرض)، الذي هو أقرب إلى النحو التعليمي، لا محاولات التجديد التي خرجت عن جوهر النحو التراثي مثل محاولة إبراهيم مصطفى (إحياء النحو)، ويوسف الصيادي في (الكفاف)، وتمام حسان، وربما تكون قريبة منهم إلى حدٍ ما محاولة عبد المتعال الصعيدي، ونحو هؤلاء الذين خرجوا عن جوهر النحو التراثي، وكان الإحداث عندهم (موضوعي) لا (إجرائي).

سأذكر أمثلة وأريد من إخواني تذكيري بالمزيد، فمن رؤوس النحو المعاصرين:

-الشيخ أحمد الحملاوي (ت 1351هـ - 1932م)
-السيد أحمد الهاشمي (ت1943م)
-الشيخ مصطفى الغلاييني (ت 1944م)
-علي الجارم (ت 1949م)
-عباس حسن (ت 1978م)
-العلامة الجهبذ محمد عبد الخالق عضيمة (ت 1404هـ- 1989م)
-سعيد الأفغاني (ت 1417هـ - 1997م)
-عبده الراجحي (ت 2010م)

هذا ما في ذهني الآن، وألتمس من إخواني استكمال بقية الأعلام، وآمل منكم أن يكونوا بنفس –أو قريباً- من وزن المذكورين من حيث منزلتهم العلمية.