في دروب الحياة نسير....ونسير..حتى يضنينا المسير
تتعثر خطواتنا ..نتعب ، نكل ّ ..لكن لانبالي..
فنمضي لنمخر عباب البحر الزاخر..تُـرفع الاشرعه حينا وتنزل حينا آخر..
ونظل نمضي ..
حتى اذا ماغمرتنا السحب بوابلها الغزير..وتعالت الأمواج من حولنا ..
بدأنا معها صراعا مميتا..
يطل أحيانا علينا طيف النصر..فتغمرنا فرحة عارمه ...
وحينما يشتد الصراع .. يكاد يطفيء شعلة الأمل في دواخلنا...ونظل في صراع..
وإذا مااشتدت قبضة الألم حتى لتكاد تعتصر أفئدتنا ..حينها..نُـرغم على اصطحاب الليل ..
نرى فيه مستودعا لآلامنا وأحزاننا..وتفيض أعيننا بمائها..
ليس سخطا ولا اعتراضا..ولكن تعبيرا عما يختلج في النفس من خلجات مضنيه ..
وإذا مااوشك الألم على البوح ..تركنا نسمات الفجر تأخذها بعيدا عنا..كيلا تبوح بمكنونات انفسنا..وخوالجها..
في تلك اللحظات والتي تكاد الأرض أن تضيق علينا بما رحبت ..وكأنما الألم جبل جاثم فوق صدرونا..
في تلك اللحظات .. التي تجتر خطواتها المتثاقله على الانسان الضعيف ..
على النفس الأ تيأس..
على النفس ان لا تضجر..
عليها ان لاتنس ذلك الشعاع المنبثق من بين السحب الغائمه ..عليها ان لاتتخذه وراءها ظهريا..
ليلهج لساننا بـ" اللهم إني ...... ..."
ثم لننتظر فيض الرحمة من خالقها ..ولنستنير بقبس من ذلك الشعاع ..
ليضيء دربا حالكا بالسواد .. ويشعله بمصابيح الأمل ..
لنروي ظمأ النفس ..بقطرات بارده من حسن الظن بخالقنا..
فما أصابنا _ ويصيبنا _ لم يكن _ ولن يكن _ ليخطئنا..
ومابين اليأس والأمل ..مشواااار طويل ..
علينا ان نحث الخطى فيه نحو الأمل ..مخلفين اليأس وراءنا لنكلل خطواتنا بالرضا..
ايمانا برحمة خالقنا ..اللطيف.. الرؤوف المنان...
همســ غلا ــة