فيما مضى كنتِ ترين الضياء ضيائي, كنتِ تعيرين الوفاء كسائي, وفيما كنت عديمة التجريح كنت قطر الندى في أبهى صباحاته؛ تلك اللحظات التي يترنم اللسان بمعشوقه ,صبح يتهادى فيه الشجن ليذوب في أبحرك,صبح تعلمته على يديك من الأبجدية لرسم الفل على رؤؤس التلال في خيال عاصف.
حبيبتي لا أستطيع أن أفارقك مهما كنت علي قاسية !!
سأروي لك من قصصي بحبك حتى أروي مسامع المحب الذي ضمء الهوى حتى إنجرحت لهتاهُ راجياً أن يغدُق في أنهار جنان الحب ويشرب من خمرتها ويتلذذ بأنعامها ,لا ترين طيور أبابيل بل ترين الجمال ,وتطربين للتغريد الذي تتمازج فيه الألحان حتى تكون كجلجلة الكهوف الموحشة وتأبى أسماع العاشقين إلا أن تسطرها كألحان الهوى التي تتراقص عليها المشاعر.
حبيبتي إني أرى نورك يضيء لغيري الطريق ويلبسني قناع الإقتناع عن غيرك, إني أراك أجمل من الجمال تأخذين من العذوبة أعذبها وتشعين قبولاً وتسامياً .كم أنت رائعة بل كم أنت جميلة كم أنت حنونة وحنونة وحنونة وحنونة .
رائعة حتى الجنون وملهمة وأنا بك جدُ مفتون , كم كنت أعتقد أن الحب مساحة تتجاوزها أحصن الرجال جامحة دون عناء فوجدتها رمضاء محرقة وشمس من الأجساد قريبة ولها موجعة, كم من شخص يتضور جوعاً يستطيع البقاء ربما لأيام وكذلك كم من رجل ضمئان يصبرُ ويصبرُ لكــــــــــــــــــــــن !!!
كم لك من عاشق جارح يهوااااااااااك حتى النخاع ؟؟
فهل بدونك يستطيع البقاء؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أهدي لك قلبي كقطاف الجوري وكقلائد الحور الحسان ,أهديك الوفاء من جذوره العصماء وأهدي لك الحب الطاهر من الأعماق أهدي لك عمراً جعلتهُ لك قرانا وأهديتي لي أنتَ عذاباً لا ينتهي أبدا.
ومع ذلك فأنتَ حبيبتي وأنتَ من قتلني.