قصتي تحكي قصة فتاة أحبت فماتت في سبيل حبها
كانت في الثانية عشر من عمرها نشأت في بلدة مليئة بالفتن الداخلية نتجت عنها حروب ضارية ذهب ضحيتها كثير من الأفراد و الأسر وكان أطفالها يذهبون إلى المدارس برفقة أصوات المدافع والمسدسات ومناظر سفك الدماء (فكيف لهم أن ينشئوا بنفسيات سليمة) لا بل نشئو بنفسيات مريضة متعطشة لسفك الدماء أو جبانة مرتعدة تخشى المضي قدما ًفي طريقها فكيف لبلد نشأ أطفالها بهذه النفسيات أن ترتقي و تدفع الغمام عن أعينها لترى عدوها الحقيقي مع العلم بأن بعضاً من أفرادها على علم بالعدو الحقيقي ولكن من يستمع ؟ وكان من بينهم عُلا هذه الفتاة التي لم تتجاوز الثانية عشر بعد ولكن مع صغر سنها كانت تعلم من عدوها كانت تتحدث مع أهلها وأصدقائها بهذا الشأن فكان تأييدهم لها بالأحرف دون الأجساد 0 مرت الأيام على هذه الحال وفي ليلة حالكة السواد 000 أنارتها المدافع التي هدمة المنازل على رؤوس أصحابها وأصبح الأهالي في تلك الليلة لا هم لهم سوى النجات بأنفسهم 0وكانت علا قد تسمرت في مكانها من شدة الخوف والرعبة ثم مالبثة أن تمالكة نفسها وتحركة من مكانها مستجيبتاً لصوت والدتها المنهك الذي انبعث بالقرب من باب غرفة أخيها الأصغر في هذه الأثناء كانت الأم قد فقدته أنفاسها الأخيرة بسبب الضرر الذي لحق بها جراء انهيار سقف المنزل بعد الانفجار0
لم تتمالك علا نفسها وأجهشت بالبكاء سمعت صوت أخيها وهو يستنجد بها فلقد حباه الله بحديده وقعة وحالت دون انهيار السقف علية 0
أنقذ أخاها من بين الحطام وأخذوا إلى الملجأ كبقية الناجين وبما أن علا وأخيها صغار في السن احتضنهم الملجأ0
بعد أن كبرت علا و اشتد عود أخيها غادروا الملجأ وقد كانت علا طوال تلك الفترة تدخر المال من عملها لعلمها بأنها لن تبقى في الملجأ طوال عمرها0
وفي أثنا تلك الفترة التي قضياها في الملجأ كانت الفتن قد هدأت إلى أن زالت بلطف الله
عندما هدأت الفتن في البلدة وانكشف السواد عن أعين أهاليها فعلموا عندئذ من عدوهم وكيف أنهم لن ينتصروا علية إلا بإتحادهم (وفي الاتحاد قوة ) غضب العدو عند سماعه لذلك الخبر فكيف للفتن أن تهدأ وهو لم يستولي على خيرات البلد بعد فحاول إقامة فتن أخرى مراراَ وتكراراَ ولكن هيهات له فإ نتقل إلى الهجوم المباشر علم الأهالي بالأمر وأقاموا حالة استنفار وطلبوا متطوعين للجهاد في سبيل الله وسبيل تدمير المغتصب
تطوع الكثيرين ومن بينهم خالد أخو علا قامت الحرب واستشهد الكثيرين وكان خالد ممن استشهدوا عندما علمت لم تتأثر كما تأثرت عندما علمت من قاتلة فقد كان أحد اللاجئين وكان صديقا وفيا لخالد أو ظنه خالد كذلك أقسمت حينها أن تأخذ بثأر أخيها من خائن الوطن ذاك لم تنم ولم يهدأ لها بال إلا عندما خطرة لها فكره لربما تشفي غليلها 0
ذهبت مع شروق الشمس إلى قائد القوات العسكرية و طلبت منه معروفا في أن يساعدها على الانتقام من خائن الوطن وأمثاله وأخبرته بأنها ستتسلل بين الاعدا وتكون كالجاسوس بينهم رفض القائد الفكرة رفضا شديدا باعتبار أنها فتاة ومن باب الخوف عليها لان الانتقام كان الدافع الأول لها ولكنها أصرت إصرارا لم يكن له مثيل فما لبث أن رضخ لها ووافق ولكن بشروط وافقت عليها هي أيضا 0
ذهبت علا ومكثت هناك فترة ليست بقصيرة وعلمت نوايا العدو وتأكدت منها ثم مالبثة أن أبلغة موطنها بذلك أُمرت أن تعود إلى وطنها باعتبار انتهاء مهمتها التي أصرة عليها عادت إلى وطنها وهي تعلم أنها لم تنهي ما ذهبت لآجلة فهي لم تأخذ بثأر أخيها ووطنها بعد 0
نشأت حرب أخرى وكانت الفاصلة بين الحرية أو العبودية0
أثناء المعركة تسللت علا بين الجنود ولم يعلم أحد بذلك فالكل منشغل بالحرب 0
لمحت علا قاتل أخيها (وخائن وطنه الذي لم تتخيله يوما أن يكون هو خائن البلد فلقد كان ممن احتضنهم الوطن وقدم الكثير من خيراته له 0)
انطلقت كالنسر عندما ينقض على فريسته وباغتته بطعنتين من الخلف ولم تزد فواحد لأخيها وواحدة لوطنها و اعتقدت موته 0
أدارة ظهرها له عائدة إلى موطنها معتقدتاً موتة ولكنه حقيقتا لم يمت وطعنها طعنة من الخلف اودة بحياتها فورا ولكن ارتسمت على شفاهها تلك البسمة التي تعبر عن الراحة !
نعم الراحة فكيف لها أن لا ترتاح وهي ذاهبة إلى مولاها غز وجل بعد أن لاقت الشقاء في هذه الدنيا ولكنها خرجت منها ناطقه للشهادة وآخذة بجزء من ثأر أخيها الذي ستلاقيه عند مولاها واستشهدت تلك الفتاة التي بدأت منذ نعومة أظفارها بالجهاد سوا بالأحرف أو بالجسد في سبيل وطنها فهاهي أحبة وطنها حبا صادقا وأخيها فماتت في سبيل حبهما 0
ومعليش على الأخطاء الإملائية