أين ترى نفسك بعد بضع سنين ؟!
هل من المعقول أن يعيش أحدنا بهذه الدنيا عبثاً ، بلا هدف ينشده ، أو إنجاز يصبو إليه ويحققه ، أو خطط يتفنن برسمها وتنال منه السعادة ما تنال حين تنفيذها ..
كيف لنا هذا والله جلّ وعز قد خلقنا لهدف واضح ألا وهو عبادته و إعمارالأرض ، ثم بعدها نعيش بعشوائية دون هدف محدد ..
ذلك معناه أن من ضمن القوانين التي سنّها الله للحياة البشرية " قانون الهدف " وإلا ما كان حدده لنا تبارك وتعالى ..
سؤال راودني وليست المرة الأولى ،
" أين سأرى نفسي بعد 10 سنين ؟! "
و " أين سترون أنفسكم بعدها ؟! "
حينما كتبت سيرة ذاتية لي وجدت نفسي لم أقتنع بمحتواها ، فكان ذلك عوناً للهمة أن تنشط ..
إن أردت أن تعرف أو تعرفي أين مكانك الآن ، فامسك(ي) بورقة وقلم ، ودوّن(ي) ما أنت عليه الآن ، وما تملكه من إمكانيات ، ثم ارسم(ي) لك طريقاً ترين به رؤيتك المستقبلية، وضعها نصب عينيك لتعمل(ي) جداً واجتهاداً ..
اكتب(ي) كل عائق أمامك ، وكل جانب سلبي في شخصك ، ثم اعمل (ي)في تحسينه لترى نفسك بعد بضع سنين و أنت قد تغيرت للأفضل ..
نحن وإن بقينا في أماكننا فقد خالفنا سنة التغيير الكونية، فكل شيء من حولنا ينمو ويتغير ، فالتضاريس تتغير والمناخ يتغير والاقتصاد يتغير.
رد مع اقتباس
