السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم "

انقض أكثر من خمسة عشر كاتباً وطاروا فرحاً بغمز وهمز الشيخ الشثري ، بل نال بعضهم من الثوابت باسم الدفاع عن جامعة الملك عبدالله فيا ترى هل كان هؤلاء معزولين عن رئيس التحرير أم هو حرية الرأي وما هذا التوافق العجيب ثمانية في يوم واحد ومثلهم تقريباً في اليوم التالي ، فهل هذه مصادفة وحرية رأي أم وراء الأكمة ما وراءها ، قد وافق شن طبقاً وأولهم صاحب الزعامة عبدالله أبو السمح وياليت لك من اسمك نصيب فقد زعم أن الشيخ الشثري معادياً لجامعة الملك عبدالله ولكن لم أجد في كلام الشيخ ذلك بل على العكس بل أمر وندب كل من يستطيع أن يسهم في بنائها وتطويرها وعد ذلك من القربات ولكن هذا لم يشفع له عند صاحب الفضيلة وغض الطرف عما قاله الشيخ ثم زعم فضيلته بأن غالبية علماء الدين في العالم الإسلامي يبيحون الاختلاط وهذا كذب وزور ثم وصف الاختلاط (كلمة الاختلاط) بالكلمة البغيضة ! .

نقول العلماء استخدموها كالنووي وابن حجر وغيرهما ما هذه الجرأة على العلماء ، يا منهج التسفيه للأمة ولعلمائها منهج الجهمية والمعتزلة كما سفه عمرو بن عبيد صاحبي رسول الله ابن عمر وابن مسعود ، ألم تصف في صحيفة المدينة الخلوة بين الرجل والمرأة بأنها من الفكر الظلامي في مقال السبت 7/10/1430هـ وقد ورد فيها أحاديث صحيحة ، إذن أنت متطرف ضد الثوابت وليس الموضوع رأيا ورأيا آخر بل وصفت شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بأنها فكر ظلامي واعتبرتها معوقة للنهضة والتمدن وأنت تعرف الآيات في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وقد أحسن د. فائز صالح جمال سليل العائلة المباركة عندما قال لك : هل الدول العربية التي تركت الثوابت الشرعية هل تقدمت أم أن المسألة لها معايير أخرى غير ما تذكرون ؟.

ما علاقة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالفكر الظلامي يا هذا فجامعة الملك عبدالله ليست هي المقصودة بل هي ذريعة وصل الأمر لمخالفة النصوص كتحريم الخلوة والاختلاط ماهذه الجرأة الجديدة؟ وكان ذنب الشيخ الشثري أنه اقترب من عش الدبابير ولكن العجيب أن يقع في الفتنة أخ فاضل هو الأستاذ خالد السليمان فيخوض مع الخائضين " وفيكم سماعون لهم " ويقول : ولن نسمح اليوم أن يأتي الشيخ سعد الشثري أو أي أحد للانتقاص منه (المشروع العملاق) أو وضع العصي في دواليبه .. الخ " يا أخ خالد كيف جررت لهذا المستنقع ؟ العلماء ليسوا هم من يعطل المشروع الحضاري بل يعطله من ينال من الثوابت كعبدالله أبي السمح لا تغتر بالذين قلبوا لك الأمور وابتغوا الفتنة من قبل فأربأ بك أن تخوض مع الخائضين ، وليس العيب أن تخطئ والرجوع ممدوح لكن العيب الإصرار على الباطل والأمل معقود والثقة بعقلك موجودة أنت شاب أحسبك صالحاً ، وما لاحظته علي في قضية غشاء البكارة الصناعي قد حرف وملحوظتك في مكانها فنشكر لك ذلك.

وقد بتر الكلام فقد فصلت متى يجوز ولكن بعض الصحافيين وهم كثر في صحافتنا لا يفقهون ولكنهم يجيدون الهجوم على العلماء والثوابت الشرعية .

أما أسماء المحمد التي تحولت لفقيهة مفكرة عالمة فياليتها تسكت ونقول لها المرء مخبوء تحت لسانه وآن للشافعي أن يمد رجله فجعلت الاختلاط ذريعة لتعطيل التقدم . فنقول عجباً لذا البهتان متى كان الاختلاط معطلاً عن تقدم المسلمين في العصر الأول بل لما نطق الرويبضة في أمر العامة حدث التأخر أم أن التقدم عندك في شم الروائح وتزيين الوجه بالمساحيق البالوعية والجنينية صباحاً ليراها زميلها والمفكر معها هذا هو التحضر أما أن يكون للرجال مكان وللنساء مكان فهذا عصر الظلمات والتخلف والرجعية .

أما الأخ / محمد الصالحي أرجوك تفرغ لدراستك وإذا كان هناك نصيحة فأسدها لنفسك ولا تظل تخوض مع الخائضين لا يكن أحدكم إمعة إن أحسن الناس أحسن وإن أساء الناس أساء لكن ليوطنن أحدكم نفسه إن أحسن الناس أحسن وإن أساء الناس ترك إساءتهم .

أما عبده خال : فأخاله يهذي بما لا يدري فلا يلزم من تحريم الاختلاط كل ما تقول به فالاختلاط في المطارات والمستشفيات ليس كالجامعات ومن له أدنى نظر وعقل يفرق بين الأمرين فاختلاطك بزميلتك ليس كاختلاطك بامرأة في المستشفى.

أما خلف الحربي الذي يقول هناك طائرة مظللة للحريم ويقول إلى متى يظل الفكر الطالباني وأن الهواء لا يتنفس إلا بإذنهم ما هذه الفوبيا .

أقول ما هذه اللوبيا والطماطم التي تخرج منك وما علاقة الحرمة بطالبان فهل علماء الإسلام الذين حرموا الاختلاط هم طالبيون إذن الدولة تتستر على طالبيين لم يكتشفهم إلا خالد الحربي الذي دخل الهيجا بغير سلاح .

وما رأيك في الإقصائية الأتاتركية لعلها هي الإسلام الصحيح الذي ليس بطالباني فقد حرمت ثمانين بالمائة من الحجاب بالقوة .

أما الأخ ياسر العمرو فقد نادى فقال في مقال قبله لينصح الناس بإبداء حرية الرأي وإبداء النصح والرأي والرأي الآخر والنقد التحفيز أم الإسكات فلماذا لما تكلم الشيخ الشثري لم ترجع لكلامك الأول أم هو :اليوم خمر وغداً أمر فيا عجباً تقول القول اليوم ثم تنقضه غداً ، كل يوم لها رأي سجاح .

وختاماً نقول وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى ، صحيفة بها اثنا عشر كاتبا كلهم لا إنصاف لديهم متفقون على الهراء والترهات ينشطون لسفاسف الأمور هذا هو واقع الصحفيين هذا عمرو وعمير وثالث ما فيه خير وأعمى يقود أعور ، والغراب إذا كان أمير قوم كان قائدهم إلى الخراب دعوا عنكم الكتابة لستم من أهلها ولو سودتم وجوهكم بالمداد وفي الصفحة الحادية والعشرين امرأة تصافح زميلها ووجهها تظهر للكاميرا هل هذا هو التحضر والتمدن .

وفي الختام . نطالب بأن الاختصاص في قضايا الإعلام تكون للمحاكم العامة كما هو الأصل في العالم كله ويعاد تشكيل المجلس الأعلى للإعلام حتى تنضبط هذه الأمور .

كتبه أ.د. محمد بن يحيى النجيمي