أكد الدكتور احمد عكاشة رئيس الجمعية المصرية للطب النفسي : إن فوائد الصوم لصحة الإنسان وسلامة بدنه كثيرة جداً،منها ما يتعلق بالحالة النفسية للصائم وانعكاسها على صحته،حيث أن الصوم يساهم مساهمة فعالة في علاج الاضطرابات النفسية والعاطفية وتقوية إرادة الصائم ورقة مشاعره وحبه للخير،والابتعاد عن الجدل والمشاكسة والميول العدوانية وإحساسه بسمو روحه وأفكاره،وبالتالي تقوية وتدعيم شخصيته وزيادة تحملها للمشاكل والأعباء. وأكد د. عكاشة أن فوائد الجوع تفوق بمرات استخدام الأدوية فالصوم يساهم في هدم الأنسجة المتداعية وقت الجوع، ثم إعادة ترميمها من جديد عند تناول الطعام، ما يفسح المجال للجسم لاستعادة حيويته ونشاطه،حيث هناك الكثير من الفوائد أظهرتها الأبحاث الطبية التي تؤكد أن الصوم له الكثير من الفوائد الصحية التي مازال العلماء يتسابقون لاكتشاف العديد من الفوائد الصحية والنفسية جراء الصيام، قد ظهرت عدة كتب في أوروبا وأمريكا تتحدث عن تلك الفريضة منها “التداوي بالصوم” و”الصوم الطبي” و”الصوم إكسير الحياة” و”العودة إلى الحياة السليمة بالصوم الطبي”و “الصحة والطب” وقال رئيس الجمعية المصرية للطب النفسي: إن نظام الصيام المتبع في الإسلام هو النظام الأمثل في عمليتي الهدم والبناء، حيث يتوقف الإنسان عن الطعام والشراب لمدة حدها الأدنى أربع عشرة ساعة، حيث يقوم الجوع بهدم الخلايا،وبعده تتجدد الخلايا عندما يعود الإنسان إلى تناول الطعام،مؤكداً أن الصوم يساهم في علاج الكثير من أمراض الجسم كأمراض جهاز الهضم مثل التهاب المعدة الحاد وأمراض الكبد وسوء الهضم وكذلك في علاج البدانة وتصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم والربو القصبي وغيرها،معتبراً الصوم تجربة روحية عميقة أكثر منها جسدية، فضلاًعن دور الوقاية من كثير من الزيادات الضارة مثل الزوائد اللحمية والأكياس الدهنية والأورام في بدايات تكونها،كما يقوم بعملية خفض نسبة السكر في الدم إلى أدنى معدلاتها،ويتم ذلك من خلال إعطاء البنكرياس فرصة للراحة، لأن البنكرياس يفرز الأنسولين الذي يحول السكر إلى مواد نشوية ودهنية تخزن في الأنسجة وعندما يزيد الطعام عن كمية الأنسولين المفرزة يصاب البنكرياس بالإرهاق ويعجز عن القيام بوظيفته فيتراكم السكر في الدم وتزيد معدلاته بالتدريج حتى يظهر مرض السكر.
رد مع اقتباس
[/align]
