البلايومترك هو مقدرة العضلات على انتاج اكبر قوة في اقل زمن ، بعد اطالتها في حركة عكسية لاتجاه الحركة الاساسية المطلوب تنفيذها . استخدم كثير من المدربين من بلدان مختلفة أسلوب التدريب البليومترك حيث فحققوا به نتائج في كرة الطائرة واليد والسلة والقدم وألعاب القوى والسباحة والجمباز والقفز في الماء والأثقال ، ويؤكد رادكليف وفرانسوا (1985) أهمية تمرينات البليومترك إذ تعمل جنباً إلى جنب مع مستوى التكنيك الجيد على تقدم مستوى إنجاز الفعاليات والمهارات الرياضية المختلفة ، أما مارثي ديورا (1988) فيرى أهمية تمرينات البليومترك من خلال تحسينها لكل من عنصري القوة العضلية والسرعة في وقت واحد والتي تظهر بشكلها الانفجاري . التدريب البليومتري هو مجموعة من التمرينات صممت من أجل تنمية قوة المطاطية العضلية من خلال ما يعرف بدورة الإطالة والتقصير وطريقة خاصة لتنمية القوة الانفجارية التي تحتل أهمية قصوى للاعب كرة اليد ، وقد استخدمت مثل تلك التمرينات منذ الخمسينيات ولكن بتسميات أخرى كالوثب المتعدد حيث تعمل من الناحية الفسيولوجية على إطالة الألياف العضلية من خلال الانقباض العضلي اللامركزي ويليه مباشرة الانقباض المركزي .
مراحل العمل البليومتري :
يمر العمل البليومترك عند أداء التمرينات بمراحل على حسب آراء كل من تشو
وفيروتشانسكي (1989) إذ تمر العضلات تحت تأثير العمل البليومتري بمراحل متتالية متداخلة وكما يأتي :
تقسيم تشو (Chu)
يقسم تشو (Chu) العمل البليومتري على ثلاث مراحل :
المرحلة الأولى : (مرحلة الإطالة اللامركزية)
هي المرحلة التي تقع على كاهل العضلات إذ تستثار ألياف العضلة ، وتعمل على إطالتها ، وتتوقف تلك الإطالة على شدة المثير ، وكلما زادت الشدة زادت الإطالة والعكس صحيح وبذلك يكون الانقباضُ طرفياً عند منشأ واندغام العضلة .
المرحلة الثانية : (مرحلة الاستعداد)
وهي مرحلة قصيرة جداً ولا يمكن ملاحظتها بسهولة ، حيث تفصل بين الاستعداد والانقباض العضلة اللامركزية والانقباض الرئيس المركزي .
المرحلة الثالثة : (مرحلة الانقباض المركزي)
هي المرحلة التي تظهر من خلال قدرة العضلة في مخزونها للطاقة الكافية والتي بفضل الانقباض البليومتري تتحول إلى الطاقة الحركية وهي دلالة العمل البليومتري .
تقسيم فيروتشانسكي (Verochanisky)
يقسم فيروتشانسكي (Verochanisky) العمل البليومتري على مرحلتين :
المرحلة الأولى :
تقابل المرحلة الأولى من مراحل العمل البليومتري (تشو) .
المرحلة الثانية :
تقابل المرحلة الثالثة لـ (تشو) .
وبذلك نرى أن المرحلة الوسطية لـ(تشو) مرحلة انتقالية غير ملحوظة أو محسوبة ، وبذلك يرى فارنتونوس (Varentinos) أن تقسيم فيروتشانسكي هو أقرب إلى العمل البليومتري من حيث أن العمل البليومتري يمثل دورة إطالة (Eccentric) في المرحلة الأولى ودورة تقصير (Coneentric) في المرحلة الثانية .
أسس العمل البليومتري:
يعتمد العمل البليومتري في مجال التدريب على أسس ثلاثة رئيسة ، أسس فيزيائية وميكانيكية ونفسية ، تمثل الأسس الفيزيائية العناصر البنائية للجسم كالقوة العضلية وحجم العضلات والسرعة وإطالة العضلات ومرونة المفاصل ، أما الأسس الميكانيكية فتتمثل في نظام العمل الميكانيكي للعظام والعضلات والشعل والروافع والعجلة الخ . تؤثر هذه الأسس في العمل البليومتري ، أما الأسس النفسية فتمثل الإرادة والتصميم والمثابرة على التدريب والتي في غيابها لا يمكن لمثلث الأسس الثلاثة الرئيسة للعمل البليومتري أن تؤتى ثمارها ، وهذا ما اكده رادكليف بالنسبة للعوامل النفسية .
التكنيك السليم للهبوط :
إن العنصر المهم في تنفيذ الأداء هو مرحلة الهبوط ، فعلى النقيض من الرأي السائد فإن الاصطدام بالأرض لا يتم امتصاصه بالكامل بواسطة القدم ، بل أن مجموعة الكاحل والركبة والورك مجتمعة تعمل مع بعضها بعضاً لامتصاص صدمة الهبوط ثم تقوم بعد ذلك بنقل تلك القوة . إن الاستخدام السليم لهذه المفاصل الثلاثة جميعها سيسمح للجسم باستخدام مرونة العضلات في عملية امتصاص قوة الهبوط ، ومن ثم استخدام تلك القوة في الحركات التي تلى ، وليس هذا من أجل التقليل من أهمية ضربة القدم .
إن ضربة القدم يجب أن تكون على كامل سطح القدم ليمكن الاستفادة من القدم لامتصاص الصدمة ، وأنه من غير السليم أن يتم الهبوط كلياً على عقب القدم "سطح" القدم وذلك لأن هذه النوعية من الهبوط سوف تنقل قوة ارتطام عالية جداً عبر العظام ، ومفاصل الكاحل والركبة بمقدار يتجاوز استطاعة قدرة العضلة على امتصاص الصدمة . إن الرياضي يجب أن يكون رد فعلهُ من الأرض كما لو أن الأرض كانت ساخنة Hot وبهذا تأكد تطبيق أقصى سرعة في الابتعاد عن الأرض .
رد مع اقتباس
.gif)
