أستيقظ في قنينة صغيره
الساعه تشير إلى التعاسه إلا قليل
صراخ مدينتي وأجراسها تبشر بالرحيل
تغادر السفينه مرافئ المدينه
الزنابق في أحضان البلوط صريعه
وأنا أصرخ وألطم القنينه
الجثث مكدسه والدماء تكسوا الجبال
سحابة سوداء تخبط وجهها والسماء
تبكي مطراً معلنتاً البقاء
تكورةُ كالكرة الناريه وبقيت ساكناً حتى المساء
حفر الألم حول جفني محاق
الوجه شاحب تكتسيه طبقة هي أشبه ببركة راكده
يؤلمني...!
أن المنزل كما هو إلا أنتي
أرتديتي طوق النهايه ورحلتي
تدثرتي بالسراب واختفيتي
شرف لكِ أن تطيحي بي أن أغسل عيناي بك
الشوق لأحضانك أمتزج بزمهرير رحيلك
هشمتني بمعاولك واشمة علي أسمك
أحببتك حد الخنوع...!
جثوت أنفث الرمال ويداي أغصان ذابله
أخبرتك كم سأصبح رجل بائس في عالم يائس
لتحل علي مناسك التجرع تهديك التضرع
لأجد سندانات الرفض تقارع رأسي
مؤلم أن أجد الحقيقه في أكذوبه
مؤلم أن تدخلي قلبي وتسلبيه وتتركيه اشلاء على الأرض
مؤلم أن أقطفك من الماضي فتنهال علي مقصلة الذاكره
مصراع حبك دق عنقي واعتكف بجانبي
يؤنس غربتي في غرفتي
لم أرى أجمل من استعمارك وابشع من مخلفات ملحمتك.