حيـــــــــاكم




سمراء

عانقت بأحلامها سحائب عنان الفضاء

وتاهت معها كل خيوط الوصل والجفاء

في حكايتها أشجان بوح وتكتلات صفاء

ولوصفها ينحني الف بستان من الحياء

قطرات الندى ترتوي منها أنفاس النقاء

وسيول الشوق تناديها وتكثرمن النداء

يستميحها عذراً دفءٌ من حطب الشتاء

ويستنطق عذبها مزنٌ من وسط السماء

تبتسم.. فتستفز بثغرها كل أطياف النساء

ترتسم.. فتخفي ملامحها بهجة السعداء

تنجلي.. فتهوي معها جبال ونجوم وإباء

آسرة لمن يعشق طعم الجمال حد البكاء

شاغلة للعقول بما يفضي لعزلة إنطواء

ساهرة لها نجوم تتلألأ شوقاً كل مساء

وصباحها مفعم بفخامة الثقة والخيلاء

غرورها لم يعتد عليه ترف حياة الأمراء

سكونها لم تتجرعه آهات ايام الفقراء

ورغم كل فتنة الجمال وسحر الذكاء

تقول لم أكن أبداً سوى.. فتاة سمراء