السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
واسعد الله اوقاتكم العامره بالخير
احبتي الافاضل ...
من ينابيع الحكمة التي نستمد منها بعض خبراتنا في مركب المسيرة
عبر هذة البحور المتاججه باسلحة تفتك بكل طيب وتقلع كل بذور الخير
اخترت لكم صفة اللين والتي اعتبرها اقوي سلاح واعلى درجة
يمكن للمرء ان يتحلى بها لينال سمو الأرتقاء بين احبابه
قال أحد الحكماء.. جرّبت اللّين والسيف فوجدت اللّين أقطع.. والمعنى واضح في هذه الحكمة.. ولكن أكثر الناس عن هذا المعنى النبيل غافلون..
كن مدرساً وجرّب الغلظة والشدة والعنف مع تلاميذك..
فلن تحصد سوى النفور والاضطراب وسوء العاقبة.. كن زوجاً واتخذ مع الزوجة اسلوب البطش والنكد والوجوم فلن تكسب الا المتاعب والمصاعب.. وكن أباً قاسياً على أولادك متجهّم الوجه غير صبور ولا ودود فلن يأتيك في آخر المطاف سوى الشعور بأنك اخطأت الوسيلة وانك انتجت أبناء ذوي شخصيات هشّة ضعيفة خائفة لا تقوى على شيء..
إن من أفضل مزايا المرء ان يكون حليماً من غير ضعف..
فالحلم يجذب المودة لك والحب والإحترام.. ويهيء لك أسباب الاستمرار في علاقاتك مع الآخرين.. ويساعدك على تجاوز الأزمات بما فيها الحاجة المعيشية.. وينشئ لك رصيداً هائلاً من الود الاجتماعي ويحميك من كثير من الأدواء النفسية والجسدية على حد سواء..
ومجمل القول ان الكلمة الطيبة والمعاملة الحسنة الممتزجة باللين سبيل مضمون لسعادة الإنسان.. ليس فقط في حياته وانما بعد رحيله ايضاً.. وفي ذلك فليتفكر أولو الألباب..
من مكنونات المحبة لكم تحيه
*
*
رد مع اقتباس
عبد المحسن 
