تناولت الصحف السعودية والعربية خبر إقالة منصور البلوي رئيس نادي الاتحاد
ولم تكن صائبة في ذلك حيث إن منصور لم يستقيل بل أقالوه من منصبه ولاننسى
بأن الرجل الناجح دوماً مايجد الحرب ضده .
منصور البلوي الذي ذكر أسر شهداء الواجب والذي تكفل بملايين الريالات قيمة
تذاكر لجمهور الوطن يودع الكرسي الذي صب كل التهم بطلاناً عليه ولاتستغربوا
بأن بعض الكراسي والمكانة التي يصل إليها أمثال منصور البلوي تكون مؤلمة في
نفوس البعض فرحم الله الكرة السعودية وأحسن الله عزائكم فيها ومتعكم الله ياجمهور
الوطن بمهرجانات مزايين الإبل والخيل .
الكرة السعودية لم تصل إلى أقطار العالم ويسمع بأنديتها هناك الرجل الغربي والصيني والشرقي إلا بعد أن ترأس منصور البلوي الكرسي ودفع الأموال في الاحتراف , ولم تظهر أخبار الدور السعودي على الكثير من القنوات الخليجية وأتعمد هنا القنوات الخليجية لأنهم قد كانوا لاينظرون إلينا في الوطن الحبيب إلا نظرة إزدراء إلا بعد وصول هذا الرجل هذه المكانة التي أسقط منها لإرضى بعض الأطراف التي كانت تتمنى هذا من فترة سابقة كي لايسرق عنها الأنظار .
فماذا تبقى في الكرة السعودية من إثارة ومتعة ؟
وماذا تبقى لها من خطط مدروسة ؟
منصور البلوي رجل الملايين ورجل المهمات الصعبة سينقش اسمه من ذهب في تاريخ الكرة السعودية ولن يستطيع أي شخص أن يشوه سمعته فهو كالدرة اللامعة وكالذهب البراق في تاريخها وأبسط مانقوله لهؤلاء الذين أجبروا رعاية الشباب على إقالته : ثقوا بأن منصور البلوي رئيس ذهبي فعل مالا تفعلوه ودفع مالا تستطيعوا دفعه ياهؤلاء .
وليس أمامكم وأمام الجمهور الواعي المثقف بأهمية الاحتراف إلا أن ينتظر قليلاً وينظر في مسيرة الدوري السعودي التي ستصاب بالشلل وبعدم الأهمية له في الأقطار الخليجية المجاورة وليس العالمية .
ربما البعض سيأتي بتعليق أو برد أو بمقال على ماكتبت ويقول بأن الرجال إن ذهبت تأتي بعدها رجال وإن الرياضة لن تتوقف على منصور البلوي وأنا أتفق معه فيما سيقوله هكذا لأنني أعلم ماذا سيقول ولكن لن أتفق معه عن إمكانية تطور الرياضة السعودية لأننا لو نظرنا إلا المصروفات والمدفوعات على الاحتراف لوجدنا بأن منصور البلوي هو من يستحل الأرقام الصعبة , فمن الصعب جداً أن تعوض ممن هم على الساحة الرياضية حالياً .
ووداعاً منصور من الكرسي إلى قلوب لاتجحد ما فعلته وقمت به في خدمة الوطن
وأُسر الشهداء والرياضة السعودية كافة .
عناد الجرح السُّلمي