النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: تكفون ساعدوني

  1. #1
    ~ [ عضو جديد ] ~
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المشاركات
    1

    تكفون ساعدوني

    أبي نشرة تربوية تتكلم عن موضوع واحد مثلا عن مواقع الانترنت الجيدة او عن اهم الكتب والمراجع أو موضوع تربوي هادف ان مشرفة نشاط طلابي

  2. #2
    ~ [ عضو مؤسس ] ~


    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    3,395
    [align=right]ما أحلى سويعات قربك يا أمي!!


    من السعادة أن يكون لديك مركب هنيّ جديد ، ومن الرائع أن تكون لديك دار رائعة وزوجة جميلة ، وأموال كثيرة ،
    ولكن الأجمل من هذه كله أن تكون لديك أم تقبل يديها كل صباح ، فتبتسم لك ، وتحتضنك – وأنت شاب أو رجل – وكأنك طفل ، فتقول:
    " رضي الله عنك ياولدي "
    يخجل الكثير من الأبناء من أمهاتهم ويحسون بالخزي وهم يمشون مع أمهاتهم أو يسيرون معها إلى مكان ما – وهذه وهدةُ العقوق ، وحفرة البوار ، وعلى العكس تماما تفتخر الأم عندما ترافق ولدها إلى السوق أو في زيارة للأهل والقرابة ...
    ما أروع وأشد حنان الأمهات وما أقسى الأبناء !

    قبل أن تزوج ابنتك من أحد الشباب المتقدمين لطلب يدها وحين تسأل عن أخلاقه ودينه وأصله وماله ووظيفته فقط .. لا تنسَ أن تسأل :
    " كيف يعامل الولد أمه وأباه؟ "
    كل واحد يفكر في إرسال هدية لزوجته أو لصديق عزيز عليه أو لمصلحة ما ، ولكن هل يفكر أحدنا بمفاجأة أمه بهدية؟ والهدية الكبرى البر بها ، أليس هذا صحيحاً ؟
    ربما لا تعرف حجم الحب الذي يكنه قلب أمك لك ، وستعرف -عندما تتزوج وتنجب الأبناء -مقدار الحب الذي يكنه الآباء لأبنائهم
    وإذا لم تحس بعد ذلك بمقدار الحب الذي أحدثك عنه الآن فتأكد يا عزيزي أن قلبك مجرد صخرة صماء

    كل شيء يعوض في هذه الدنيا- إن فقدتَ لا سمح الله :
    زوجتك قد تطلقها وتتزوج أفضل منها،
    أبناؤك قد تنجب غيرهم،
    أموالك تجمع غيرها ،
    أما أمك فهي الشيء الوحيد الذي إذا ذهب فلن يعود أبدا.
    بعض الأبناء لم يعرفوا قيمة أمهاتهم بعد ، كما أنهم لن يعرفوا إلا عندما تأتي زوجة الأب ، أو تنتقل روح أمهم إلى عنان السماء.
    كم واحد منا يقبّل يد أمه وكم واحد منا يقبل رأسها وكم واحد منا يقبل رجليها ؟ وكم منا يكلمها باحترام وأدب؟
    لو نظر كل واحد منا إلى أسلوب تعامله مع أمه لوجد نفسه مقصراً كثيراً أو قليلاً .. كم هو مخطئ هذا الإنسان
    يشهد التاريخ أن كل من عق أمه لم يرَ الخير والسعادة في حياته ، كما يشهد التاريخ أن كل من أساء إلى أمه أساء إليه أبناؤه
    أمي ، حبيبتي ؛ ما أجمل سويعات قربك ، وما أهنأني بك أدامك الله رحمة لنا وبركات ورضوان .
    أما إذا انتقلت إلى جوار ربك فرحمة الله عليك ومغفرته تعمر حياتك الأخرى ، وتملأ قبرك رَوحاً وريحاناً وأنساً وبهجة فقد كنت لنا بلسماً وروحاً ، كنت الغذاء والدواء .
    [/align]

    لكل اخ واخت استفاد من اي موضوع او ملف لا تقل شكرا انما قل
    ( اللهم اغفر لكاتبته واغفر لوالديها واهدها واجبرها وفرج همها وارزقها الجنة بغير حساب)

  3. #3
    ~ [ عضو مؤسس ] ~


    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    3,395
    [align=right]مَسْكُوكَاتُ لُغَتِنَا
    أَوْجَزَتْ اللَفْظَ وَأَشْبَعَتْ المَعْنَى


    تزخر لغتنا بالعديد من المسكوكات اللغوية أو التعابير المسكوكة التى جرت فى سيرورتها وذيوعها مجرى الأمثال, وإن لم تكن أمثالًا بالمعنى القياسى, كما كثر ورودها فى التراث العربى نثرًا ونظمًا, وشاع استخدامها بين الخاصة والعامة.
    وقد تُقاس عبقرية اللغة بما تمتلكه من مسكوكات أو صيغ لغوية يتناقلها أبناء اللغة جيلًا بعد جيل, شفهيًا أو كتابيًا.
    ومن خصائص هذه المسكوكات أو التركيبات أو الصيغ إيجاز اللفظ وإصابة المعنى وحسن التشبيه وجودة الكتابة، وهي مغلقة على نفسها ومكتملة بذاتها, وذات صياغة ثابتة أى؛ لا يجوز التغيير فى صياغتها التكوينية, بحذف أو إضافة, على الرغم من ذيوعها أساسًا على نحو شفهى.
    ومن خصائصها أيضا أنها تشبه الأمثال فى وظيفتها الجمالية والاستدلالية والإشارية التى يلوح بها على المعانى تلويحًا, ولكنها تختلف عنها فى بنيتها الأسلوبية.
    ولغتنا الخالدة ثرية بمثل هذه المسكوكات الموروثة منذ العصر الجاهلى وصدر الإسلام, وظلت حية فى معظمها حتى اليوم، وقد استخدمها العرب فى لغة الحياة اليومية, لغة التخاطب, كما استعملها الكتاب والشعراء, قديمًا وحديثًا على السواء.
    وقد جاءت هذه المسكوكات على هيئة تراكيب لغوية متنوعة, أو على هيئة مصادر سماعية أو دعائية, أو على صورة أسماء تحمل معنى الدعاء فعُوملت معاملة المصدر.
    وعلى الرغم من أن الكثير من مثل هذه التعبيرات المسكوكة لا يزال حيًّا, فإن مبناها ومعناها, ربما كان خافيًا أو غامضًا لدى الأجيال الشابة التى كادت الصلة بينها وبين تراثها تنقطع، لذا؛ نعرض لبعضها الذي ما زال شائعًا حتى الآن وبيان معناها، فمن ذلك:

    قَوْلُهُمْ: مَرْحَبًا وَأَهْلاً
    قال الفراء: معناه رحب الله بك وأهلك على الدعاء له، فأخرجه مخرج المصدر فنصبه.
    ومعنى رحب: وسع، وقال الأصمعي: أتيت رحبًا: أي: سعة وأهلاً كأهلك فاستأنس، ويقال: الرحب، ومن ذلك الرحبة سميت بذلك؛ لسعتها. وقال طفيل وبالسهب ميمون الخليقة قولـه لملتمس المعروف: أهل ومرحب، وذكر ابن الكلبي وغيره أن أول من قال مرحبًا وأهلاً سيف بن ذي يزن الحميري لعبدالمطلب بن هاشم، لما وفد إليه مع قريش ؛ ليهنئوه برجوع الملك إليه.

    قَوْلُهُمْ: لبَّيْكَ وسَعْدَيْك
    قال الفراء: معنى لبيك: إجابة لك، أي: جئتك ملبيا بطاعة وحب، قال: ومنه التلبية بالحج، إنما هو إجابة لأمرك بالحج، وثنى: يريد إجابة بعد إجابة، ونصبه على المصدر، وقال الأحمر: معناه الباب بك أي: إقامة ولزوم لك، وهو مأخوذ من قولك: لب بالمكان، وألب: إذا أقام به.
    وقد حكى أبو عبيد عن الخليل أنه قال: أصله من البيت بالمكان، فإذا دعا الرجل صاحبه قال: لبيك، فكأنه قال: أنا مقيم عندك، ثم أكد ذلك بلبيك، أي: إقامة بعد إقامة
    وسعديك: معناه أسعدك إسعادًا بعد إسعادٍ. قال الفراء ولم نسمع لشىءٍ من هذا بواحدٍ، وهو في الكلام بمعنى قولهم: حنانيك أي: حنانًا بعد حنانٍ ،والحنان: الرحمة.
    وقولهم: فلان يتحنن على فلان، أي: يرحمه، وهو في تفسير قول الله جل وعلا: {وَحَنَانًا مِن لَدُنَّا} [مريم13] أي: رحمة.

    قَوْلُهُمْ: حَيَّاكَ الله وَبَيَّاكَ
    من عبارات التحية والسلام عند عرب الجاهلية والاسلام، فأما حياك الله فإنه مشتق من التحية، والتحية تنصرف على ثلاثة معان؛
    فالتحية: السلام ومنه قول الكميت:
    ألا حييت عنـا يا مدينا *** وهل بأس بقول مسلمينا
    فيكون معنى (حَيَّاكَ الله): سلم الله عليك..
    والتحية أيضًا: الملك، ومنه قول عمرو بن معدي كرب:
    أسير به إلى النعمان حتى *** أنيخ على تحيتـه بجندي
    فيكون المعنى: ملكك الله.
    والتحية: البقاء، ومنه قول زهير بن جناب الكلبي:
    ولكن ما نال الفتى *** قد نلته إلا التحية
    أي: إلا البقاء فيكون المعنى: أبقاك الله.
    فأما (بَيَّاكَ) فإنه في ما زعم الأصمعي: أضحكك.
    وقال الأحمر: أراد بوأك منزلاً، كما قالوا: جاء بالعشايا والغدايا للأزواج.
    وقال ابن الأعرابي: بَيَّاكَ: قصدك بالتحية، وأنشد:
    لما تبينا أخا تميمٍ *** أعطى عطـاء اللحز اللئيم
    وقال أبو مال: قربك، وأنشد:
    بيا لهم إذا نزلوا الطعاما *** الكبد والملحاء والسناما
    أي: قرب لهم.

    قَوْلُهُمْ: لا جرم
    قال ابن سيده: زعم الخليل أن جرم إنما تكون جوابًا لما قبلها من الكلام يقول الرجل: كان كذا وكذا وفعلوا كذا فتقول: لا جرم أنهم سيندمون, أو أنه سيكون كذا وكذا.
    قال ابن الأثير: لا جرم كلمة ترد بمعنى تحقيق الشيء وقد اختلف فى تقديرها فقيل: أصلها التبرئة بمعنى لابد وقد اسٌتعملت فى معنى حقًا, وقيل: جرم بمعنى كسب وقيل: بمعنى وجب وحق، ولا رد لما قبلها من الكلام ثم يبتدأ بها كقوله تعالى: {لا جرم أن لهم النار} أى ليس الأمر كما قالوا, ثم ابتدأ وقال: وجب لهم النار.

    قَوْلُهُمْ: لَيْتَ شِعرِي
    هذا تركيب عربى عريق, كانت العرب تستعمله – منذ العصر الجاهلى – عندما تتمنى العلم بشيء تود أن تعرفه. جاء فى الحديث: " ليت شعرى ما صنع فلان"(2), أى ليتنى شعرت أو ليت علمى حاضر أو محيط بما صنع, فحذف الخبر, وهو كثير فى كلامهم.

    قَوْلُهُمْ: سُقِطَ فِي يَدِهِ
    من مسكوكات إظهار الندم فى العربية قولهم " سقط فى يده " قال تعالى: {وَلَمَّا سُقِطَ فَي أَيْدِيهِمْ وَرَأَوْاْ أَنَّهُمْ قَدْ ضَلُّواْ قَالُواْ لَئِن لَّمْ يَرْحَمْنَا رَبُّنَا وَيَغْفِرْ لَنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [149الأعراف].
    وفى الحديث: «فلما رأوا النبى صلى الله عليه وسلم قَدْ دَعَا عَلَيهِ أُسقِطَ فِي أيدِيهِم».(3) وهذه المسكوكة تقال لكل من ندم وعجز عن شيء ونحو ذلك. وقد سقط فى يده, وأسقط لغتان. قال ابن سيده: سُقط فى يد الرجل: زل وأخطأ, والسقطة: الخطأ والعثرة والزلة يتبعها ندم. ولم تعرف العرب هذا التعبير قبل الإسلام, ولم تجربه ألسنتهم. ونظم لم يسمع قبل القرآن.

    قَوْلُهُمْ: هَلُمَّ جَرَّا
    أي: تعالوا على هينتكم كما يسهل عليكم من غير شدة وصعوبة، وأصل ذلك من الجر في السوت (وهو أن تترك الإبل والغنم ترعى في مسيرها). وقال الراجز:
    لطالما جررتكن جراً *** حتى نوى الأعجف واستمرا
    فاليوم لا آلو الوكاب شراً

    قَوْلُهُمْ: حتف أنفه
    يقال مات فلان حتف أنفه, ويقال أيضًا مات حتف فيه وهو قليل لأن نفسه تخرج بتنفسه منه, كما يتنفس من أنفه ويقال أيضًا حتف أنفيه, ومنه قول الشاعر: إنما المرءُ رهن ميت سَويًَّ حتف أنفيه أو لفلق طحون.
    ويحتمل أن يكون المراد منخريه ويحتمل أن يكون المراد أنفه وفمه فغلب الأنف للتجاوز ومنه الحديث (ومن مات حتف أنفه فقد وقع أجره على الله) أى فى سبيل الله.
    قال أبو عبيد: هو أن يموت على فراشه من غير قتل ولا ضرب ولا غرق ولا حرق ولا سبع ولا غيره وفى رواية (فهو شهيد) قال عبد الله بن عتيك راوى الحديث: والله إنها لكلمة ما سمعتها من أحد من العرب قط قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم يعنى (حتف أنفه) وفى حديث عبيد بن عمير أنه قال فى السمك (ما مات حتف أنفه فلا تأكله) يعنى السمك الطافى.
    قال القطرى:
    فإن أمت حتف أنفي لا أمت كمدًا على الطعان وقصر العاجز الكمد
    قال أبو أحمد الحسن بن عبد الله العكبرى: وإنما خص الأنف لأنه أراد أن روحه تخرج من أنفه بتتابع نفسه لأن الميت على فراشه من غير قتل يتنفس حتى ينقض رمقه فخص الأنف بذلك لأن من جهته ينقض رمقه أو لأنهم كانوا يتخيلون أن المريض تخرج روحه من أنفه وروح الجريح من جراحته قاله ابن الأثير.

    قَوْلُهُمْ: لله دَرُّكَ
    قال الأصمعي وغيره: أصل ذلك أنه كان إذا حمد فعل الرجل وما يجىء منه، قيل: لله درك، أي: ما يجىء منك بمنزلة در الناقة والشاة، ثم كثر كلامهم؛ حتى جعلوه لكل ما يتعجب منه.
    وأنشد ابن الأحمر:
    بان الشباب وأفنى ضعفه العمر ** لله دري فأي العيش أنتظـر
    وقال الفراء: وقد تتكلم العرب بها فيقال: در درك عند الشىء الممدوح، وأنشد:
    در در الشباب والشعر الأسود *** والضامرات تحت الرجال

    قَوْلُهُمْ: جَاءَ بِالقََضِّ وَالقََضِِيْضِ
    استعمل العرب هذه المسكوكة اللغوية للدلالة على حدوث الفعل بشكل جماعى وشامل. وفى الحديث الشريف: " يؤتى بالدنيا, بقضها وقضيضها " أى بكل ما فيها. والقض: الحصى الصغار, والقضيض: الحصى الكبار, أى أنهم جاءوا بالصغير وبالكبير جميعًا.
    قال الحصين بن الحمام المري:
    وجاء جحاش قضها بقضيضه *** وجمع عوال ما أدق وألأما

    قَوْلُهُمْ: تربت يداه
    وهو على الدعاء أى لا أصاب خيرًا, وفى الدعاء تُربًا له وجندلًا وهو من الجواهر التى أجريت مجرى المصادر المنصوبة على إضمار الفعل غير المستعنى إظهاره فى الدعاء كأنه بدل من قولهم تربت يداه وجندلت, ومن العرب من يرفعه وفيه مع ذلك معنى النصب وفى الحديث أن النبى صلى الله عليه وسلم قال تنكح المرأة.
    قال أبو عبيد: يقال للرجل إذا قلَّ ماله قد ترب أى افتقر حتى لصق بالتراب, قال ويرون –والله أعلم- أن النبى صلى الله عليه وسلم لم يتعمد الدعاء عليه بالفقر ولكنها كلمة جارية على ألسنة العرب يقولونها وهم يريدون بها الدعاء على المخاطب ولا وقوع الأمر بها وقيل معناها: لله درك وقيل: هو دعاء على الحقيقة والأول أوجه –كما فى اللسان والنهاية- ويعضده فى حديث خزيمة (أنعم صباحًا تربت يداك) وفى حديث أنس: (لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم سبابًا ولا فحاشًا كان يقول لأحدنا عند المعاتبة تربت جبينه) قيل أراد به دعاًء له بكثرة السجود.

    قَوْلُهُمْ: حَنَانَيْكَ
    مسكوكة لغوية تقال فى الاستعطاف الرقيق, عرفها العرب فى الجاهلية والإسلام, واستعملوها فى شعرهم ونثرهم. قال طرفة بن العبد الشاعر الجاهلى المعروف, يستعطف أحدهم:
    أبا منذر, أفنيت, فاستبق بعضنا حنانيك, بعض الشر أهون من بعض
    أى تحنن علينا واعطف حنانا بعد حنان, ومرة تلو الأخرى. وذكر علماء اللغة أن " حنانيك " مصدر سماعى جاء بصيغة المثنى لفظًا لا معنى, ولكنه أريد به التكثير, مثل لبيك, وسعديك ودواليك.

    قَوْلُهُمْ: طُوْبَى لَهُم
    مسكوك دالة فى معناها – على الاستحسان, وفيها معنى الدعاء للإنسان. قال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ} [29 الرعد ].
    وقال صلى الله عليه وسلم: (4): «طُوبَى لِعبدٍ أشْعَث رَأسه، مُغَبَّرة قَدَمَاهُ فِي سَبيلِ الله، طُوبَى لَهُ ثُمَّ طُوبَى لَهُ».
    وفى الحديث أيضًا: «إنَّ الإسلامَ بَدَأ غَريباًً وَسَيَعُودُ غَريبًا كَمَا بَدَأ،فَطُوبَى للغُرَبَاء»(5)
    وطوبى لهم تعنى: قرة عين لهم, نُعمى لهم, الغبطة والخير والحسنى لهم.. وقال الزجاج: طوبى على وزن فعلى من الطيب, وتأويلها عند ابن الأنبارى: الحال المستطابة, ونقل الألوسى أن طوبى مصدر من الفعل طاب, مثل بشرى، وقيل: الفعل الطيب.
    وأخيرًا أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن ينفع بها كاتبها وقارئها.
    وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

    ------------------------------------------------------
    (1)للتواصل والتعليقات. [email protected]
    (2) (صحيح): جاء هذا اللفظ فى أحاديث كثيرة منها فى صحيح البخارى كتاب التمنى باب قول النبى: ليت كذا وكذا.
    (3) لم أقف عليه.
    (4) (صحيح) البخارى 2887، الترمذى 2375، ابن ماجة 4136.
    (5) (صحيح): مسلم 145، ابن ماجة 2986[/align]

    لكل اخ واخت استفاد من اي موضوع او ملف لا تقل شكرا انما قل
    ( اللهم اغفر لكاتبته واغفر لوالديها واهدها واجبرها وفرج همها وارزقها الجنة بغير حساب)

  4. #4
    ~ [ عضو مؤسس ] ~


    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    3,395
    [align=right]لا تنه عن خلق وتأتي مثله

    صالح بن فوزان بن عبدالله الفوزان *

    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد خاتم النبيين، وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.. وبعد:

    فقد كثر في الآونة الأخيرة استنكار الغلو والتحذير منه، وهذا أمر قد حذر منه الشرع المطهر، ولكن الشأن في تحديد مفهوم الغلو - فإن بعض هؤلاء المنكرين له يقعون فيه عن قصد أو عن غير قصد ومن ذلك:

    أولاً : أنهم وقعوا فيه في شأن المرأة حيث يزعمون أنهم يطالبون بحقوقها، مع أنهم يدفعون بها إلى قيامها بما لا يليق بها من أعمال لا تتناسب مع خلقتها أو مع حشمتها وعفافها حيث ينادون بأن تسند إليها أعمال الرجال التي لا تناسب مع خلقتها وطبيعتها، أو تسند إليها أعمال تقتضي تخليها عن الآداب الشرعية التي تحفظ لها كرامتها كالمناداة بسفرها بدون محرم، والمناداة بخلعها للحجاب، والمناداة باختلاطها بالرجال، وحرمانها من حقها وبالمناداة بإلغاء قوامة الرجل عليها - ما هذه النداءات.

    وزج بها فيما يعود عليها بالوبال عاجلاً أو آجلاً، فهل يفكر هؤلاء فيما يقولون ويربأون بأنفسهم من هذا التناقض، أو هم يحسبون أن الناس لا يعقلون، ولا يدركون تناقضهم ويحاسبونهم على غلوهم وإفراطهم، إن الله رفع المرأة من ظلم الجاهلية لها ومن تسيبات الغرب العصرية.

    ثانياً : غلوهم في التسامح - فهم دائماً ينادون بالتسامح والتيسير، ونقول لهم نعم: إن ديننا هو الشريعة السمحة، وقد رفع الله به الاصار والأغلال التي كانت على من قبلنا، لكن هؤلاء يريدون بالتسامح ترك الأوامر وارتكاب المناهي وعدم التمييز بين مسلم وكافر، وعدو لله وولي لله، وهذا غلو في التسامح وجنوح به إلى غير مفهومه الصحيح - ولأن التسامح معناه الأخذ بالرخص الشرعية عند الاحتياج إليها والاقتصار على حدود الرخصة، والأخذ بها وقت الحاجة بشروطها الشرعية مع عدم التوسع في مفهومها، وقد عرف الأصوليون الرخصة بأنها استباحة المحظور مع قيام سبب الحظر لمعارض راجح، بحيث إذا زال هذا العارض فإننا نرجع إلى العزيمة فمثلا قصر الصلاة خاص بالسفر وأكل الميتة خاص بحالة الضرورة، وإذا انتهى السفر انتهى القصر ولزم إتمام الصلاة، وإذا زالت الضرورة عاد تحريم الميتة، وهكذا في جميع الرخص، فلا يجوز انتهاك أحكام الشريعة بذريعة التسامح وعدم التشدد كما يقولون.

    ثالثاً : غلوهم فيما يسمونه التشدد والتطرف ولا شك أن الله نهى عن الغلو في الدين، وكذلك النبي- صلى الله عليه وسلم- نهى عن ذلك، ولكن المراد بالغلو في كلام الله وكلام رسوله هو الزيادة عن الحد المشروع - وهؤلاء عندهم أن من تمسك بالدين واقتصر على الحد المشروع فإنه متشدد، وهذا غلو في ضابط التشدد، والتشدد المنهي عنه لا يرجع في تفسيره إلى أذواق الناس واعتباراتهم وإنما يرجع فيه إلى الكتاب والسنة، وفهم ذلك منها على الوجه الصحيح الذي فهمه سلف هذه الأمة وديننا دين الوسط الذي لا غلو فيه ولا جفاء، ولا إفراط ولا تفريط. قال الله تعالى: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}، وقال تعالى: {وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ}، وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا} وتحديد الغلو والتساهل حكم شرعي لا يعرفه إلا أهل العلم والبصيرة، قال تعالى: {وَإِذَا جَاءهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ}، وإذا تولىهذا الأمر من لا يحسنه خرج عن حده،

    (وكل شيء خرج عن حده فإنه ينقلب إلى ضده) فشأن المرأة لما تولى القول به غير ذوي الاختصاص خرجوا به عن حده، وضروا المرأة من حيث يظنون أنهم ينفعونها وخرجوا بها عن طورها الذي حددها الله لها، والاعتدال يعتبره الغلاة تساهلاً، ويعتبره المتساهلون غلواً نتيجة لجهل هؤلاء وهؤلاء، أو لاتباع أهوائهم، وصار كل منهما يرمي الآخر بالسوء.

    رابعاً : غلوهم في منع التكفير حتى في حق من حكم الله ورسوله بكفره ارتكب ناقضاً من نواقض الإسلام المجمع عليها كدعاء الأموات والاستغاثة بالقبوريين ومن سب الله أو رسوله أو دين الاسلام، وهذا العمل منهم محادة لله ولرسوله وتأييد للخروج من الدين، فالواجب على هؤلاء كف ألسنتهم وأقلامهم عن الكلام فيما لا يعرفون ورحم الله امرأ عرف قدر نفسه وفق الله. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.


    * عضو هيئة كبار العلماء
    الجزيرة / الخميس 07 ,صفر 1426 العدد 11858[/align]

    لكل اخ واخت استفاد من اي موضوع او ملف لا تقل شكرا انما قل
    ( اللهم اغفر لكاتبته واغفر لوالديها واهدها واجبرها وفرج همها وارزقها الجنة بغير حساب)

  5. #5
    ~ [ عضو مؤسس ] ~


    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    3,395
    اتمنى ان تفيدك
    هذه النشررررررررررررات
    دمت بخير

    لكل اخ واخت استفاد من اي موضوع او ملف لا تقل شكرا انما قل
    ( اللهم اغفر لكاتبته واغفر لوالديها واهدها واجبرها وفرج همها وارزقها الجنة بغير حساب)

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. تكفون تكفون ساعدوني
    بواسطة نويهد في المنتدى رياض الأطفال _ ملتقى المعلمات
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 03-12-2009, 05:40 PM
  2. ساعدوني تكفون !
    بواسطة همه تبتغي القمة في المنتدى منتدى القضايا العامة والاستشارات الاجتماعية
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 08-05-2008, 02:24 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •