تعتزم وزارة التربية والتعليم تطبيق النظام الفصلي في المرحلة الثانوية للعام الدراسي القادم، وهو بديل للدراسة السنوية، والتي تنطبق على الطلاب والطالبات المنتقلين الجدد من المرحلة المتوسطة إلى المرحلة الثانوية، ويتكون البرنامج من 6 مستويات دراسية، ويهدف المشروع إلى تطوير التعليم الثانوي بتحقيق المواءمة بين مناهج التعليم الأساسي ومناهج النظام السنوي للتعليم الثانوي، بما يعزز القيم والمهارات، ومن أبرز خصائص التقويم في النظام الفصلي أن النجاح في جميع المواد شرط للحصول على شهادة إتمام الدراسة في المرحلة الثانوية، كما أن التقويم يعتمد على الفصل الدراسي بدلاً من العام الدراسي في النظام السنوي مع عدم إمكانية إعادة الطالب دراسة السنة أو الفصل الدراسي في حالة التعثر.
وقال مدير إدارة التخطيط والتطوير بالإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة المدينة المنورة يعقوب عفيفي: إن النظام الفصلي هو نظام للتعليم الثانوي يعتمد على التعلم الفصلي ـ المستويات الدراسية ـ ويهيئ المتعلم للحياة والعمل والتعلم الأكاديمي، ويتكون من ستة فصول- مستويات دراسية تدرس في ثلاث سنوات تتضمن الإعداد العام الموحد في فصلين - مستويين دراسيين الأول والثاني- يختار المتعلم بعدها من بين المسارات التشعبية التخصصية ليدرس أربعة فصول - مستويات دراسية ليحصل بعد النجاح في مواده الدراسية على شهادة المرحلة الثانوية.. أما الغرض الأساسي لمشروع تطوير التعليم الثانوي فيكمن في تحقيق المواءمة والاتساق بين مناهج التعليم الأساسي ومناهج النظام السنوي للتعليم الثانوي، بما يعزز القيم والمهارات والاتجاهات التربوي الحديثة، ويهيئ المتعلمين لمتابعة التعلم والحياة والعمل، ويدعم التحول إلى النظام الفصلي المبني على تحسين التقويم من أجل التعلم.
وعن ملامح وخصائص التعليم الثانوي النظام الفصلي قال عفيفي يعتمد على الفصل الدراسي الواحد، وكل فصل دراسي يعد مستوى دراسيا وكل فصل دراسي مستقل بمواده ونتيجته ولا يرتبط بما بعده مع تقديم مناهج حديثة ومطورة لتهيئة المتعلمين للتعليم الجامعي، وأشار عفيفي أن إعدادهم الجيد سيسهم في تخفيف العبء على الجامعات ويعزز نجاحهم في الدراسة الجامعية مع المساهمة في تهيئة المتعلمين للحياة وسوق العمل من خلال بعض المواد المهارية مثل مهارات الحاسب وتقنية المعلومات ومهارات البحث ومصادر المعلومات والمهارات التطبيقية.
مشيرا إلى أن الخطة الدراسية موحدة لجميع المتعلمين (بنين ـ بنات).. وتهدف إلى تخفيف الأعباء الدراسية على المتعلمين، حيث يدرسون في المستويين الأول والثاني (14) مادة دراسية لكل فصل دراسي بدلاً من (21) مادة في النظام السنوي.. ويدرس المتعلم في المستويين الأول والثاني مواد عامة موحدة، كما يختار المتعلم بعد المستويين الأول والثاني من المسارات التشعبيةـ التخصصيةـ الثلاثة التالية: المسار الأدبي (قسم العلوم الشرعية والعربي). المسار العلمي (قسم العلوم الطبيعية).. المسار الإداري (قسم العلوم الإدارية والاجتماعية).
وأكد عفيفي أن أبرز خصائص التقويم في النظام الفصلي أنه يشترط النجاح في جميع المواد للحصول على شهادة إتمام الدراسة في المرحلة الثانوية، لافتا إلى أن التقويم يعتمد على الفصل الدراسي بدلاً من العام الدراسي في النظام السنوي، كما يتميز النظام بعدم إمكانية إعادة دراسة السنة أو الفصل الدراسي في حالة التعثر.
يشار إلى أن وفقا لهذا النظام الجديد يطبق المعدل التراكمي من السنة الدراسية الأولى، ويتم حسابه على النحو التالي: المستويان الأول والثاني تحسب له ( 25 % ) من المعدل المستويين الأول والثاني تحسب له (35%) من المعدل المستويين الأول والثاني تحسب له (40%) من المعدل إلغاء نظام التجاوز لرفع كفاءة النظام التعليمي والتقويم. إتاحة الفرصة للمتعلم المتعثر بالاختبارات المتعددة أو الدراسة في الفصول الصيفية حال اعتمادها لتحقيق درجة النجاح.. تطبيق أسلوب المواد المحمولة.. تخصيص (100) درجة لكل مادة دراسية؛ منها (50) درجة لأعمال الفصل و(50) للاختبار النهائي لكل فصل دراسي.. توزع الدرجات لكل مادة بحسب طبيعة المادة، ونوع التقويم فيها تخصيص (30) درجة من أعمال الفصل الدراسي للحضور والمشاركة والنشاطات الصيفية والواجبات والمهام المنزلية والمشروعات والبحوث وملف الإنجاز و(20) درجة للاختبارات التحريرية مع إتاحة الفرصة للانتساب الكلي ولا يتاح للجزئي.