السلام عليكم بني هلال,

أولاً أسجل إعتذاري الشديد عن عدم مشاركتكم في المنتدى طيلة السنوات الثلاث الماضية ... رغم أن المانع كان قوي وكلكم تعرفون ظروف البلاد عندنا.
ثانياً : كنت أسرق من وقتي ما أستطيع لكي ألمح اللون الأزرق في التلفزيون السعودي وأعيش بعض الذكريات التي لربما كان الرابط فيها شخص مبدع (كروياً) اسمه طارق ولكن سرعان ما ازرق هوانا وأصبحنا من مشجعي الهلال على أقل تقدير.
ثالثاً: إذا ما جاز لي التحدث عن مسيرة الهلال هذا الموسم فأعتقد بأنها فترة تعتبر عادية في تاريخ بطل يبحث عن التجديد بين الفينة والأخرى ... أتمنى الصبر على سامي الجابر لأني أرى أن لديه ما يقدمه ... والتركيز في التعاقدات الجديد ... ومع أني لا أحب البكاء على اللبن المسكوب إلا أني أعتقد أن الفريط في الفريدي (مع عدم علمي بملابسات انتقاله) كان من التقديرات السيئة له شخصياً ولنادي الهلال.
أرى ضعفاً في الدفاع والحراسة أتمنى تداركهما ... مع إيجاد توليفة جيدة في الوسط ... ولا أرى ضعفاً في الهجوم.

أتمنى التركيز على الآسيوية وأعتبرها ستكون انطلاقة الفريق للموسم القادم (يا سامي) .

أما عن طارق التايب ... فإني أريد أن أشكره أولاً لأنه عرفنا بكم ... وأريد أن أقول بعد مشاهدة مقابلته في صدى الملاعب ....

نحن يا طارق في ليبيا أعرف بك من نفسك ... للأسف أنت لم تبكي حين كنا نحن الليبيين تحت آلة قتل النظام السابق ويا ليتك نأيت بنفسك عن السياسة والتزمت الحياد وإلا لما كانت هذه الدموع المنسكبة منك اليوم وهي لا تعدو كونها بكاء على نهاية سيئة لك كلاعب موهوب.
مثلك الأعلى مارادونا وتشتركان في حب الذات والنرجسية التي تتقاسمانها مع طاغية كان يجثم على قلوبنا مدة 42 سنة فلا عجب أن يكون ميولك السياسي ما هو عليه وما أدى بك إلى هذه النهاية البائسة التي طالما لم أتمناها لا أنا ولا اي ليبي كان يحب اللاعب طارق التايب لا لشيء إلا لأنه يمثل رمز الرياضة الليبية التائهة في ذلك الزمن المدلهم ولم تكن محبة شخصية لك بل هي محبة لمن يمثل بلادنا في الرياضة. وللعلم فطارق التايب ينحدر من قرية (القلعة) الأمازيغية والتي لاقت أعتى أنواع القصف والحرب من النظام أثناء الأحداث ومع ذلك ... لم تذرف لطارق دمعة على شهداء القلعة بل وشهداء ليبيا جميعاً.

سأتجرد الآن من العوطف السياسية والرياضية وأقول ... أتمنى من إدارة النادي أن تأخذ (استجداء) طارق بعين الاعتبار الحرفية ... بمعنى إن طارق التايب قد يفيد في تنمية مواهب النشء الجديد بنادي الهلال وإالا فلا أراه يصلح لا للعب ولا للتدريب.

دمتم بود والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أخوكم إبراهيم - طرابلس