همست لي الحياة وقالت:

أن مفتاح النفوس ..
طيبُ كلمةٍ ..
وصدقُ حديث..

ونقاء سريرة ..
وابتسامة مشرقة ..
وجَمَالُ لقاء...

وسؤال يسير عن حال مَن لم يعهد منك السؤال ..
وأن النفوس بهذه تُفْتح ..
وهو مالم تقدر على فتحه
مئات الفلوس ..
فالأول باق والآخر ماض .

أن أي غش في علاقتي مع الآخرين يورث هما سأحمله بين جوانحي...
وسينغص علي حياتي مهما حاولت تناسيه .
نعم أن العين التي لا تدمع من أجل الآخرين فاقدة لأبسط حقوق الأخوة ..


همست لي الحياة وقالت:

ألا أحتقر أحدا .. مهما كان صغيرا ..
فلا ربما أدركت منه حكمة لم أدركها طيلة حياتي...


همست لي الحياة وقالت:

بأن أسوأ أمرٍ أقوم به أن أحكم على إنسان بحكم
غيري عليه دونما معرفة به .
وأسوأ منه أن أكون رسولا بنقل ما سمعت .
أن أصدق الصدق وأصعبه هو صدقي مع نفسي ومواجهتي لها .
أن الدموع روح أخرى نغوص بداخلها … عند احتقان الألم .
أن المال شر محض إذا لم يقدني إلى خير نفسي .
لذا فأن الصداقة أكبر من أن تكون كلمة تتلى ، أو يفتخر بها
إنها السفينة التي تحاول أن تحفظنا مع ضراوة الأمواج والرياح


همست لي الحياة وقالت:

بأن الإعاقة هي إعاقة الضمير والفكر لا الجسد .
أن الذاكرة السيئة هي التي تحفظ لنا مساوئ زمننا فقط .
أن الابتسامة الصادقة أجمل هدية نقدمها لأي إنسان .
أن القلب ورقة بيضاء … ينقلب بياضه سوادا بفعل حبر الذات نفسها .
أنّ مرارة الحياة لا تزول مهما بذلنا في تحليتها .


همست لي الحياة وقالت:

بأن من ينقل لي حديث الناس فيني ، هوسرطان يقتل طيبة قلبي مع مرور الايام

وأن الحب بستان يخضر بقدر ما يرى من صدق اهتمامنا به وإخلاصناله
ويكون مصفرا ميتا بمجرد غفلتنا عنه …

ويجب عليه إذا كرهت شخصاً … فعلي أن أعامله كإنسان .
لأن الحقيقة والصواب في الآراء ليس إرثا لفئة دون أخرى بل حق مشروع لكل إنسان .


همست لي الحياة وقالت:

بأن أكتشف جهلي كل لحظة....

أن معرفة الأمور ليست قانونا يحفظ في ساعة ...
أن اليوم المفقود من حياتي هو اليوم الذي لم أطوّر فيه نفسي ...
أن الإرادة ليست فكرة في ذات ...
بل هي إنسان
يتجسد على هذه الأرض ومن هنا يكون النجاح .


همست لي الحياة وقالت:

أن الخطأ القاتل ...
هو الذي امنحه القدرة على صدي عن الركوب في قطار الصواب ...


همست لي الحياة وقالت:


أن يومي يطول ويقصر بقدر ما أودعه فيه من فكر وعطاء.....


همست لي الحياة وعلمتني ان اقول لكم :



دمتم في حفظ الله ورعايته ....