النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: واقع التعليم والإصرار على عدم التغيير

  1. #1
    ~ [ عضو جديد ] ~ الصورة الرمزية معلم متجدد
    تاريخ التسجيل
    Sep 2005
    المشاركات
    19

    واقع التعليم والإصرار على عدم التغيير

    الملاحظ زيادة الانتقاد لنظامنا التعليمي سواءً كان ذلك في وسائل الإعلام المختلفة أو في مجلس الشورى أو في المجالس العامة والخاصة, أو بلسان حال شبابنا الذي هم مخرجات ذلك النظام التعليمي. إن الخلل المشاهد والواضح تتوزع أسبابه بين العنصر البشري من قيادات تربوية وإداريين ومدرسين وموظفين وبين العنصر المادي من مناهج ووسائل وأدوات وتجهيزات.
    فعلى مستوى العنصر البشري نجد المعلمين والمعلمات - وهم عماد ذلك الصرح - يشتكون وحُقت لهم الشكوى. يشتكون من عدم تعيينهم على المستويات المستحقة مما أثر سلباً على أدائهم. فالمعلم يحق له في نظام التربية والتعليم ونظام الخدمة المدنية أن يُعيّن على المستوى الخامس, ولكن المفارقة العجيبة أن ربع المعلمين معيّنون على مستويات أقل من مستوياتهم المستحقة في وقت نجد أن وزارة التربية والتعليم - وحدها - تظفر بربع ميزانية الدولة!
    تتقاذف وزارة التربية ووزارة الخدمة المدنية ووزارة المالية مسؤولية عدم تعيين المعلمين على المستوى المستحق, والمعلم يعمل فقط في وزارة التربية والتعليم ولا يعرف أين تقع تلك الوزارات الأخرى من خارطة الكون, فمسؤولية أجر أي أجير يتحملها صاحب العمل نفسه وليس له الحق في بخس ذلك الأجير أجره رامياً السبب على الجيران.
    يُطالَبُ المعلمون بمراعاة الفروق الفردية بين الطلاب, ولكن هل راعت الوزارة الفروق الفردية بين المعلمين؟! إن من يحصل على أداء وظيفي قدره 100% يتساوى في العلاوة والميزات مع زميله الحاصل على 75%! نجد المعلم الذي يُدرّس أربعاً وعشرين حصةًً في الأسبوع يتساوى - أيضاً - مع زميله الذي يدرس عشر حصص فقط! نجد ذلك المعلم الحاصل على عشر شهادات تقدير يتساوى تماماً مع الحاصل على عشرة إنذارات! نجد ذلك المعلم "الشيخ" البالغ من العمر خمسةً وخمسين خريفاً يُلزم بنفس العمل الذي يقوم به ذلك المدرس "الفتى" البالغ من العمر اثنين وعشرين ربيعاً!
    أما الأفق الأكاديمي للمعلم فهو مسدود تماماً ويطبق عليه مفهوم "محلك سر", فوزارة التربية والتعليم تعتبر شهادة البكالوريوس شهادة عالية جداً ولا يجدر بالمعلم نيل شهادة أعلى منها, بل إن كثيراً من مديري التعليم والقيادات التربوية والمشرفين التربويين لا يحملون إلا تلكم الشهادة! واسأل عن عدد المبتعثين سنوياً يندى جبينك وتضرب بإحدى كفيك الأخرى.
    أما التطوير التربوي للمعلم - على رأس العمل - فظن ... ولا تسأل عن الخبر. فتجد معلماً خدمته عشرون عاماً لم يحصل خلال تلك المدة إلا على دورة أو دورتين! ثم ما هي تلك الدورات؟ إنها دورات يقدمها زميله الأصغر "المشرف التربوي" الذي لا يفوقه في المستوى الأكاديمي ولا التربوي, وإنما يملي عليه أسطراً من أول مادة درسها في كلية التربية! فهل بعد كل هذا يحق لنا لوم المعلمين على بعض القصور الذي قد نراه منهم جراء هذا التعقيد والتهميش والتحطيم؟
    وننتقل إلى المناهج التي يجدر بنا وضعها على أرفف أحد المتاحف ليزورها من تخرج قبل عشرات السنين يشبعها لثماً وتقبيلاً لأنه تذكر شيئاً من أيام صباه. كثير من تلك المناهج لم يتغير أغلب محتواه منذ ثلاثين عاماً! هل العالم والأمم من حولنا في غفوة وسبات كل هذه السنين وأنه ليس هناك شيء مستجد على الساحة؟! أم أن كل ساعة تمر يكتشف فيها ويبتكر وينتج ويبحث عن أشياء جديدة؟ أليست الأمم من حولنا في سباق معرفي وتقني لم يسبق له مثيل في التاريخ؟
    ثم إن هناك انفصاماً بين تلك المناهج المتخمة بالكم وبين مدى الاستفادة الفعلية المتحققة للطلاب. فلا غرابة أن تجد طلاباً في المرحلة الثانوية لا يحسنون الإملاء - وهم كثر - وحقائبهم المدرسية مملوءة بدروس الكيمياء العضوية والمصفوفات الرياضية وروايات تشارلز ديكنز - حشوا ً- تحشى به عقولهم سبع حصص في اليوم في طريقة هي للتعذيب أقرب منها للتعليم. غداً سيصبح أولئك الطلاب موظفين وآباء وقادة في المجتمع, فيا ترى كيف سيكون حال المجتمع ساعتئذ؟ قد يستغرب القارئ الكريم بعضاً مما ذكر, ولكن من يعش في الوسط التربوي والتعليمي يعرف ذلك تماماً.
    أما المختبرات والمعامل فقد استغل كثير منها كمستودعات أو مطابخ أو فصول تخفف الزحام. وإن وُجدت فهي تفتقر لكثير من الأجهزة والمعدات والمواد, ثم لماذا المختبرات وجل مناهجنا بُني على الجانب النظري فقط وتُركت الجوانب العملية والتطبيقية؟ هنا نتساءل: ما الهدف الذي يعد له شبابنا في نظامنا التعليمي؟ أهو إعداد الطالب للجامعة فكثير منهم لا يحسن الإملاء, ولا أن يحسب قيمة مجهول في معادلة من الدرجة الأولى؟ أم هو إعداد الطالب للحياة العامة فغالبيتهم لا يعلم كيف يستبدل عجلة سيارته المعطوبة ولا أن يغير مصباحاً كهربائياً احترق في منزله؟!
    يريد المجتمع من المسؤولين في وزارة التربية والتعليم الاعتراف بذلك الواقع وعدم "تلميع" الأمور، وعدم الإصرار على عدم التغيير، فالأسلوب العلمي لحل المشاكل يبدأ بالاعتراف بالمشكلة. بعد ذلك ليس هناك صعوبة في تحسين مستويات وأوضاع المعلمين والمعلمات الذين هم حجر الزاوية في النظام التعليمي, لكي يتفرغ أولئك المعلمون والمعلمات لمهنتهم وليس البحث عن مصادر أخرى للرزق, فنحن نعيش في زمن الطفرة الثانية والوزارة لها نصيب الأسد من تلك الميزانية, وإذا لم يتم تحسين مستوياتهم الآن فمن المستحيل فعل ذلك وقت حصول المطبات الهوائية وربط الأحزمة.
    يحتاج المعلمون - أيضاً - إلى فتح أفقهم الأكاديمي والتطويري التربوي حيث يُبدأ بأولئك المتميزين والمنتجين الذي يحرقون شمعة حياتهم لتنير طريق الآخرين, لكي يكون ذلك التكريم تكريماً حقيقياً لا ورقياً - بشهادات تُجهد الطابعات وتستنزف الأحبار فقط - كما هو حاصل في وقتنا الحاضر.
    نريد تشكيل فريق عمل جاد له جدول زمني واضح لدراسة المناهج وتطويرها وليس تغيير شكل ولون أغلفة تلك المناهج وتقديم فصول وتأخير أخرى. نتمنى من الوزارة إطلاع المجتمع على الخطوات التي اُتخذت حتى الآن لإنجاز التعليم الإلكتروني الذي رصدت له المليارات وسارت بأخباره الركبان, فهل ستكتب له الحياة "بولادة قيصرية"؟ فلا أرى في الوسط التعليمي إلا تعليماً ورقياً بحتاً - يُحترم فيه دفتر التحضير اليدوي ويُوقر - حتى إن كثيراً من المعلمين لم تهيئهم الوزارة للضرب على لوحة المفاتيح وربط ذيل الفأرة بعد!
    مشبب معجب الشهراني
    الرجاء التفاعل مع هذا الموضوع وخصوصا ً من المعلمين والمعلمات للأهمية
    issueno=2536&id=949]رابط الموضوع في جريدة الوطن [/color]
    معلم متجدد
    [frame="1 80"][email protected][/frame]

  2. #2
    شاعـــر
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    جده
    المشاركات
    156
    السلام عليكم ورجمة الله

    رغم اني لست معلم ولا متعلم الا انني ارغب في ابداء وجهة نظر لي حيال التعليم

    التعليم ياساده ياكرام وفق مناهجنا الحاليه ماهو الا شيء
    من التلقين لايحث الطالب ابدا على التفكير والمعلم في
    الفصل ماهو الا ملقن الا من رحم ربي منهم
    ليست هذه رسالة اقرأ وليس هذا منهج المؤمن لقد علمنا
    القران الكريم ان نفكر فجل اياته ونهايتها كانت تدعو للتفكير
    ((افلا يعقلون افلا يتذكرون افلا ينظرون وهكذا
    نريد جيل من المتعلمين يفكر ببصيره لاان ينقل لنا امور دنيانا
    وديننا دون تفكير
    وكذلك يجب ان نعود الطلبه اثناء عملية التعليم ان يعبرون
    عن مافي انفسهم من أراء وان نحاورهم فدائما وابدا
    الاقناع لايأتي الا بخير والحور افضل من السب والشتم
    لقد حاور سيدنا سليمان الهدد واستمع له في قصة سبأ
    وكذلك حاور سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم ذالك
    الشاب الذي اتى اليه يطلب ان يرخص له في الزنى
    اين العمليه التعليميه من تعويد الابناء على الحديث والخطابه
    ولو في الفصل امام البعض ومن المرحله الاولى نحن بحاجه
    الى ان يتحدث ابناءنا وهم واثقون من انفسهم وان نزرع فيهم
    الثقه والامل
    واخيرا تعويد الابناء منذو الصغر على تقديم الاعمال الصالحه
    لاخوانهم من المسلمين وللمجتمع ولكل من حولهم وحثهم عليها
    [poem=font=",6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
    الكل منا شكى الفرقا=اما بهجران ولا موت

    لادمع يغني ولاحرقا=الا الصبر زادنا والقوت[/poem]

  3. #3
    ~ [ عضو جديد ] ~ الصورة الرمزية معلم متجدد
    تاريخ التسجيل
    Sep 2005
    المشاركات
    19
    شكرالك أخي الكريم على مشاركتك وإبداء رأيك وأفيدك أن المهارات التي تحدثت عنها من حوار وخطابة وإبداء الرأي موجودة وقد أدخلت في مناهج التعليم حاليا ً ولكن أين المعلم الموهوب المتخصص والمتمكن الذي يستطيع أن ينمي هذه المهارات بشكل سليم ؟
    إن كثيرا ً من المعلمين الذين يتخرجون في هذه السنوات لم يسبق لهم أن تدربوا على مثل هذه المهارات فيفجأهم واقع الطلاب الذين تعودوا على الموضوعات السردية وماهم مطالبون به من مهارات هم بحاة ماسة إليها لتطبيقها في حياتهم.
    معلم متجدد
    [frame="1 80"][email protected][/frame]

  4. #4
    عذوبة جارية الصورة الرمزية عذوبة أنثى
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    بين صمته وثرثة قلبي
    المشاركات
    2,213
    [align=center]شكراً أخي معلم متجدد
    والله دست فعلاً على الجرح
    ليست هذه مشكلة بين تعليم البنين
    لا بل في محيط تعليم البنات رايح فيها
    خاصة في المحافظة التي أنا فيها
    لاإدارة سليمه في المكان السليم (تدخل فيها المصالح والواو بكثرة)
    كذلك التوجيه ولأشراف قد تكون المعلمة كم هائل من الخبرة مضى عليها ما يزيد على
    عشرين عاما في سلك التعليم وتستحق بجدارة أنها متميزه تأتي إليها
    مشرفه جديده (قد تكون فاشله في التدريس أو هربت من القرى والطريق فتدخل لأشراف
    هنا نجد المشرفه الموجهه هي التي تستفيد ممن خبرة تلك المربية الفاضلة وكثير ما يحدث
    أن تستلف المشرفه بعض الأفكار والطرق من المربيه بدون استإذان وتنسبها لنفسها
    توزعها على المدارس)
    ولا عجب أحياناً نرى ونسمع عن صراع وقد يصل إلى العراك اليدوي بين بعض منسوبات الأشراف
    وتكون المعلمة هي الضحية
    الأتلاحظ أنه هنا يضيع حقها في جميع الأتجهات
    هل سوف تبذل المعلمة مجهود أكثر إذا لم تجد الرفع المعنوي للتجديد ولأبتكار
    لا أعتقد ذلك
    أنا من يتحدث حصلت على تقدير 98/0 ولم أفرح حتى ببطاقة شكر هل سيكون عندي
    رغبة للبحث والتجديد ولأبداع
    الجميع يحتاج للرفع المعنوي
    للكلمة الجميلة
    للإهتمام من الوزارة
    من للمعلم والمعلمة
    لكن مع هذا يظل التعليم أمانة في عنق المعلم سيحاسب عليها أمام الله
    عزيزي لك كل الشكر
    وأعذرني على الأطاله
    دمت بود[/align]
    لشمسي شروقا لا بد أن يكشف ستار الظلام[/align]

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 20-05-2008, 11:23 AM
  2. الجهر والإسرار بالذكر
    بواسطة لمياء الديوان في المنتدى المنتدى الإسلامي
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 23-09-2007, 02:24 PM
  3. واقع التعليم في رياض الاطفال
    بواسطة لمياء الديوان في المنتدى الكتب والبحوث والمطويات
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 10-03-2007, 02:30 PM
  4. المثابر والإصرار لتحقيق أهدافنا السامية
    بواسطة أبو محمد 19 في المنتدى منتدى الأخبار
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 28-08-2006, 02:38 PM
  5. الدوس تحت الأقدام بسبق الترصد والإصرار
    بواسطة معل في المنتدى منتدى القضايا العامة والاستشارات الاجتماعية
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 20-03-2006, 04:42 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •