أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


الفاصلة القراّنية وارتباط المعنى
ليس بالضرورة أن ينتهي المعنى عند الفاصلة القراّنية،فقد تكون الاّيات مترابطة معنويا رغم وجود الفاصلة القراّنية،وانقطاع المعنى عند الفاصلة يثير اللبس وعدم تمام المعنى،كما في قوله تعالى"ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا*إلا أن يشاء الله........."وليس غريبا أن نجد أن كاتب القراّن الكريم قد وضع علامة منع الوقف على كلمة غدا ،لأن الوقف لايتم المعنى،والعلاقة بين المعاني علاقة احتياج وعدم استغناء،ومثله قوله تعالى"قال قائل منهم إني كان لي قرين*يقول أئنك لمن المصدقين * إئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أئنا لمدينون*فاللغة تقوم على الاحتياج المعنوي ،والإنسان يتحدث تحت رعاية الاحتياج المعنوي غالبا واللفظي نادرا مع علامات أمن اللبس ،وهذا شبيه بالتضمين الشعري حيث نجد أن البيت قد يرتبط بما بعده رغم القافية كقول الشاعر:
وهم وردوا الجفار على تميم// وهم أصحاب يوم عكاظ إنِّي
شهدت لهم مواطن صادقات//شهدن لهم بصدق الود منِّي

وقول آخر:
تهدَّدني أبو خلف//وعن أوتاره ناما
بسيف لأبي صفر// ة لا يقطع إبهاما
وقول آخر:
كأن القلب ليلة قيل يغدى//بليلى العامرية أو يراح
قطاة غرها شرك فباتت// تجاذبه وقد علق الجناح
وأغلب النقاد على اعتباره عيبا ،ولكنه لو كان عيبا لما وقع في القرآن الكريم.