أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


، قال الله تعالى : (يَوْمَ يَأْتِ لا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إلا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ (105) َأَمَّا الَّذِينَ شَقُواْ فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ (106) خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إلا مَا شَاء رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ (107) وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُواْ فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إلا مَا شَاء رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ) (هود 105-108 ) .
الخلود لبنى آدم ليس خلودا" مطلقا"
فهو خلود له بداية و ليس له نهاية
و الخلود لبنى آدم كتبه الله للشقى و للسعيد و لكن الإختلاف فى مكان التخليد
و أرى هنا فى كلمة إلا ما شاء ربك أن الانتقاص فى زمن محدد القيمة ( أى له بداية و له نهاية ) فى مكان التخليد و ليس فى عموم الخلود ولذلك ربط الجليل كلمة خالدين بكلمة فيها فالكل خالد منذ البعث لا موت آخر و لكن العبرة بمكان هذا الخلود
بمعنى
أن الشقى فى النار خالد فيها إلا ما شاء ربك و هنا ما ليست كمن فهى عائدة على زمن الخلود فى النار فيخرج إذا شاء من يريد منها بعد فترة لا يعلمها إلا هو و يغير مكان تخليدهم إلى الجنة
فهنا زمن خلودهم فى النار انتقص من آخره
و السعيد زمن خلوده فى الجنة منذ الحساب و بلا نهاية إلا ماشاء ربك أن يبدأ خلودهم فى النار ثم ينقله إلى الجنة أو يبدأ على الأعراف ثم يدخل الجنة بلا نهاية ( غير مجذوذ )
و انتقالهم للجنة سواء من كان فى النار أو على الأعراف هو عطاء من الله
إذن فالخلود المكانى فى النار منقطع من آخره لمن يرحمه الله ثم يكمل خلوده فى الجنة
و الخلود المكانى فى الجنة منقطع من أوله لمن لم يستحق ثم يدخلها عطاء من ربك بلا نهاية
هذا ما أفهمنى ربى عسى أن يلقى قبولا فى أفهامكم
و الله القادر
و الله أعلم