خسر نادي الجيش الملكي رهان حسم موقعة ذهاب دوري أبطال أفريقيا لصالحه أمام ريال باماكو المالي، بعدما ذهب لتعادل مفاجئ داخل قواعده بهدفين لكل طرف في مباراة كشفت ضعفا كبيرا على مستوى خط هجوم الجيش و وضعت رهان عبوره للدور الموالي على المحك أمام منافس كبير اسمه .
المدرب رشيد الطوسي فضل الإعتماد على تشكيل به بعض المفاجآت من قبيل الدفع بالحارس على لكروني على حساب الدولي أنس الزنيتي الذي لم يستعد بعد كامل الجاهزية بعد الجراحة التي خضع لها على مستوى الكتف،كما أقحم لاعبا من ناشئي النادي وهو كريم بنعريف بمتوسط الدفاع مكان أنس عزيم و الدفع بالوافد الجديد من الدوري الكندي رضا أكورام مكان يوسف أنور.
الجولة الأولى انتهت على إيقاع البياض و التعادل السلبي و هي نتيجة عكست غياب الهجمات الخطيرة و تمركز الكرة بخط وسط الميدان و لو مع تسجيل نسبة امتلاك كبيرة للكرة من طرف لاعبي الجيش.
وفي الوقت الذي كان جمهور الجيش يدفع لاعبيه للخروج من حالة الإحتباس التي عانوا منها كثيرا،موسى دومبيا ينفذ ركلة حرة بمحاذاة مرمى حارس الجيش علي لكروني و الأخير بسوء تقدير و برعونة كبيرة يتعامل مع الكرة ليفتح المجال أمام الزوار لتسجيل أول أهدافهم بالمباراة في حدود الدقيقة 78.
هدف كان له وقع سلبي على معنويات لاعبي الجيش الذين انهاروا على نحو غريب وهو ما مكن ريال باماكو من تسجيل هدف ثاني في حدود الدقيقة 79 بعدما نجح في الإنسلال من وسط الميدان لينفرد بحارس الجيش موقعا ثاني الأهداف التي كانت تعني وضع الجيش بورطة حقيقية.
واستعاد الجيش ذاكرته بسرعة في حدود الدقيقة 85 حين قاد عقال هجمة للفريق أنهاها بتمريرة حاسمة داخل معترك العمليات انبرى لها البديل بلال بيات موقعا الهدف الوحيد الذي ذلل من خلاله الجيش الفارق .
وتعامل مدرب باماكو مع باقي مجريات المباراة بذكاء كبير حيث عمد لاعبو الفريق لتضييع الوقت و إجراء تغيير تكتيكي بدخول المدافع عبد العزيز توري لامتصاص الوقت البديل ،قبل أن يعود عقال في حدود الدقيقة 95 ليسجل هدف التعادل بعد ركلة حرة تم تنفيذها بدقة لينبري للكرة برأسه.