أسهمت شركة واحدة في قطاع الاتصالات السعودي، المُدرَج في سوق الأسهم، بأكثر من ثلاثة أرباع النمو في أرباح القطاع في عام 2013م، حيث أسهمت شركة الاتصالات السعودية بنسبة 77 في المائة من نمو أرباح القطاع، التي ارتفعت 3.5 مليار ريال، 2.7 مليار ريال منها أضافتها "الاتصالات السعودية".


وأظهر تحليل أعدته "الاقتصادية"، أن شركة الاتصالات السعودية أسهمت بنسبة 42 في المائة من نمو أرباح سوق الأسهم في 2013م؛ ما دعم القطاع ليكون أكثر قطاعات السوق مساهمة في نمو أرباح العام الماضي، لتبلغ مساهمته 55 في المائة من النمو.


أما بقية شركات القطاع، فأسهمت شركة موبايلي بنسبة 19 في المائة من نمو أرباح القطاع، ثم شركة زين السعودية بنسبة 3 في المائة، وأخيرا شركة عذيب للاتصالات بنسبة 2 في المائة.




وبلغت أرباح القطاع في 2013م، نحو 14.8 مليار ريال، مقارنة بـ 11.3 مليار ريال في عام 2012م، بنسبة نمو 31 في المائة. وقفزت أرباح القطاع 194 في المائة إلى 5.1 مليار ريال في الربع الرابع من 2013م، مقابل 1.7 مليار ريال في الرابع المماثل من 2012م، لتضيف الشركات 3.4 مليار ريال في الربع الأخير من 2013م مقارنة بالفترة نفسها من 2012م.




"الاتصالات السعودية" .. قفزة كبيرة وبعد أن عانت شركة الاتصالات السعودية في الأعوام الأخيرة، نتيجة استثماراتها الخارجية، عادت لتنمو أرباحها بشكل لافت، نتيجة لتدني الأرباح للفترات المقارنة، حيث نمت أرباحها 37 في المائة في 2013م، بنحو عشرة مليارات ريال، مقارنة بـ 7.3 مليار ريال في 2012م، بفارق 2.7 مليار ريال. ويعود ارتفاع صافي الربح في 2013م إلى ارتفاع الربح التشغيلي 1.29 مليار ريال، بنسبة 13 في المائة، مقارنة بالعام السابق، ونتيجة لارتفاع إيرادات الخدمات بمبلغ 857 مليون ريال، وانخفاض تكلفة الخدمات بقيمة 1.3 مليار ريال بنسبة 7 في المائة.


وجاء هذا رغم ارتفاع المصروفات التشغيلية للشركة في 2013م، بسبب تسجيل مبلغ غير نقدي وغير متكرر قدره 1.1 مليار ريال خسائر انخفاض متعلقة بالاستثمارات، نتيجة إعادة تقييم استثمارات الشركة في "آسيا أيرسل" و" أكسيس" في النصف الأول.

ودعم أرباح الشركة أيضا انخفاض الخسائر من الاستثمارات المسجلة وفق طريقة حقوق الملكية في 2013م، بمبلغ 1.1 مليار ريال، مقارنة بالعام السابق، كنتيجة لعدم توحيد نتائج شركة "أيرسل"، وكذلك عدم توحيد نتائج شركة "أكسيس" - أصول محتفظ بها للبيع - بدءا من الربع الثاني من 2013م، مقارنة بالعام السابق. أما ثالث أسباب نمو أرباح الشركة، فهو ارتفاع الإيرادات الأخرى بقيمة 748 مليون ريال، وهي إيرادات من مشاريع متعلقة بصندوق الخدمة الشاملة الخاص بهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، وإيرادات مبيعات الأجهزة والمشاريع الكبيرة.

والسبب الأخير انخفاض تكاليف التمويل بنحو 534 مليون ريال. على الجانب الآخر، تم تسجيل خسائر غير محققة ناتجة عن فروقات أسعار صرف العملات بمبلغ 1.1 مليار ريال، نتيجة انخفاض الليرة التركية أثناء العام. وتضاعفت أرباح الشركة أكثر من ثماني مرات في الربع الرابع، إلى 3.6 مليار ريال، مقابل 393 مليون ريال في الفترة نفسها من العام الماضي، نتيجة انخفاض خسائر الاستثمارات المسجلة وفق طريقة حقوق الملكية بمبلغ 2.2 مليار ريال، بنسبة 151 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق. وفي الربع الرابع من 2013م، تحققت مكاسب من الاستثمارات المسجلة وفق طريقة حقوق الملكية، قدرها 754 مليون ريال، مقارنة بخسائر قدرها 1.49 مليار ريال للفترة نفسها من العام السابق.

"موبايلي".. استمرار النمو الجيد استمرت شركة موبايلي في تحقيق النمو الجيد في 2013م، حيث نمت أرباحها بنسبة 11 في المائة إلى 6.7 مليار ريال، مقابل ستة مليارات ريال في 2012م، لتضيف 959 مليون ريال لأرباحها السنوية. ونمت أرباح الشركة نتيجة ارتفاع إيرادات قطاع الأعمال إلى جانب ارتفاع إيرادات البيانات؛ حيث حققت إيرادات قطاع الأعمال في 2013م ارتفاعا قدره 23 في المائة، مدعومة بارتفاع إيرادات خدمات الاستضافة والخدمات المدارة. كما ارتفعت إيرادات دوائر التراسل والربط البيني. وسجلت إيرادات قطاع الأعمال 8 في المائة من إجمالي إيرادات الشركة، بعد استبعاد إيرادات الأجهزة، وإيرادات المكاتب والشركات الصغيرة.


وسجّلت إيرادات البيانات في 2013م، نحو 28 في المائة من إجمالي إيرادات الشركة، نتيجة ارتفاع إيرادات شبكة الألياف البصرية، إلى جانب ارتفاع إيرادات شبكة النطاق العريض المتحرك. أما الربع الرابع، فنمت أرباحه بنسبة 9 في المائة، إلى ملياري ريال، مقابل 1.88 مليار ريال في 2012م.


"زين السعودية" .. تقليص مستمر للخسائر نجحت شركة زين السعودية في استمرار تقليصها للخسائر إلى 1.65 مليار ريال في 2013م، مقابل 1.75 مليار ريال في 2012م، بنسبة تراجع 6 في المائة، وقيمة 98 مليون ريال.


ويعود ذلك إلى ارتفاع إيرادات خدمة الإنترنت والخطوط المفوترة، التي ارتفعت في الربع الرابع من عام 2013م، في استخدام شبكة النطاق العريض المتحرك بنسبة 116 في المائة مقارنة بالربع المماثل من 2012م، وبواقع 108 في المائة خلال عام 2013م مقارنة بـ 2012م. وانخفضت التكاليف التمويلية، حيث وقعت الشركة اتفاقية تمديد موعد استحقاق قرض المرابحة المشترك، الذي يبلغ 8.63 مليار ريال، بحيث يمتد لفترة خمس سنوات، بهامش مرابحة أقل وفترة سماح تصل إلى ثلاث سنوات. وتم تأجيل سداد المدفوعات المستحقة إلى الدولة، والمترتبة على الشركة خلال السنوات السبع المقبلة، التي تقدر بنحو 800 مليون ريال سنويا.


وعلى الجانب الآخر، ارتفعت خسائر الشركة في الربع الرابع إلى 462 مليون ريال، مقابل 443 مليون في الفترة نفسها من العام الماضي، بنسبة ارتفاع 4 في المائة؛ نتيجة انخفاض الإيرادات بسبب تأثير تصحيح أوضاع العمالة الأجنبية في سوق العمل، وتخفيض أعداد الحجاج نتيجة مشروع توسعة الحرم المكي.


54 % الخسائر المتراكمة لدى "عذيب" واستطاعت شركة عذيب للاتصالات أن تخفض خسائرها في الأشهر التسعة الأولى من سنتها المالية المنتهية في 30 كانون الأول "ديسمبر" 2013م، بنسبة 24 في المائة، إلى 177 مليون ريال، مقابل 243 مليون ريال في 2012م، بفارق 66 مليون ريال. وجاء هذا نتيجة انخفاض تكاليف الموظفين والمصاريف التسويقية والبيعية، والمصاريف الإدارية والعمومية، وانخفاض الاستهلاك وعكس بعض المخصصات التي لم تعد الشركة في حاجة لها.


وفاقت الخسائر المتراكمة لشركة عذيب في نهاية الأشهر التسعة الأولى، 54 في المائة من رأسمالها، حيث بلغت الخسائر المتراكمة 851.6 مليون ريال، ورأسمال الشركة 1575 مليون ريال.


يُذكر، أن شركات قطاع الاتصالات السعودي، المُدرَج في سوق الأسهم، كانت تضم الشركة السعودية للاتصالات المتكاملة، قبل أن يتم إيقافها عن التداول نتيجة إلغاء رخصتها.