النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: التزييف المخيف [ الحلقة الثانية ]

  1. #1
    ~ [ عضو جديد ] ~
    تاريخ التسجيل
    Sep 2005
    المشاركات
    19

    التزييف المخيف [ الحلقة الثانية ]

    كتاب 11 سبتمبر 2001 التزييف المخيف
    ، الحلقة الثانية
    صدر هذا الكتاب في منتصف شهر مارس الماضي، وأثار ضجة كبيرة لدى صدوره. وقد اصبح حديث الناس منذ ان استضاف برنامج تلفزيوني،

    فرنسي على القناة الثانية مؤلفه تييري ميسان، صحافي التحقيقات الذي درس العلوم السياسية واصدر كتابين حول سيرة حياة وزير الدفاع الفرنسي الاسبق شارل ميون ووزير الداخلية الفرنسي الاسبق شارل باسكوا. ويشكك المؤلف بالكثير من الطروحات الامريكية حول ما جرى يوم 11 سبتمبر بل ويؤكد انه لم تتحطم اي طائرة على مبنى «البنتاجون في ذلك اليوم». يقول المؤلف في مقدمة كتابه:«الرواية الرسمية ـ الامريكية ـ للاحداث لا تصمد امام التحليل النقدي. وسوف نبرهن على انها ليست سوى عملية (مونتاج) وتسمح المعلومات التي نقدمها في بعض الحالات ان تبين الحقيقة. اننا ندعوكم الى عدم اعتبار عملنا هذا حقيقة نهائية. بل وندعوكم الى التشكك، ولا تثقوا الا بحسكم النقدي».

    فلنتذكر اولاً الكيفية التي تم بها تقديم اعتداءات 11 سبتمبر 2001، يوم الثلاثاء ذاك وعند الساعة الثامنة وخمسين دقيقة قطعت قناة الـ «سي. ان. ان» بثها العادي كي تعلن بأن طائرة نقل مدنية قد صدمت البرج الشمالي من مركز التجارة الدولي بنيويورك، وبما انه لم تكن هناك عملية تصوير حيّة فإن القناة عرضت على الشاشة صورة ثابتة لسطوح نيويورك تسمح برؤية الدخان يتصاعد من بعيد من البرج.

    تم الحديث اولاً عن حادث ارتطام. حادث طيران عادي، فشركات النقل التي كانت على حافة الافلاس اصبحت تهتم اقل فأقل بصيانة طائراتها. هذا بالاضافة الى عدة مواطن خلل اخرى بحيث ان الذي كان يمكن ان يقع قد وقع بالفعل.

    مع ذلك لم تستثن قناة الـ «سي. إن. إن» ان يكون الحادث ليس عرضياً.. وربما ان الأمر يتعلق بعمل إرهابي.. إذ ليزال الناس يذكرون يوم 26 فبراير 1993 عندما انفجرت شاحنة مفخخة في محطة وقوف السيارات بالطابق الأرضي لمركز التجارة العالمي مما أدى الى مقتل ستة أشخاص وجرح ألف آخرين. وقد تم تحميل مسئولية هذا الانفجار للشيخ عمرعبدالرحمن.

    هكذا اعتبر معلقو قناة الـ «سي. إن. إن» بانه اذا كان ارتطام الطائرة بالبرج الشمالي هو اعتداء ارهابي فمن المحتمل ان يكون برأيهم، من تدبير الملياردير السعودي السابق اسامة بن لادن الذي كان قد دعا عبر عدة فتاوى انطلاقاً من افغانستان الى ضرب امريكا واسرائيل، اعتباراً من عام 1996.

    ولقد بدأت القنوات التلفزيونية الامريكية الواحدة تلو الاخرى بثها المباشر انطلاقاً من نيويورك. وعند الساعة التاسعة وثلاث دقائق. صدمت طائرة نقل مدني اخرى البرج الجنوبي لمركز التجارة العالمي. لقد حدث الانفجار في الوقت الذي كانت فيه قنوات تلفزيونية عديدة تبث صورة البرج الشمالي الذي تلتهمه النيران. هكذا قامت بتصوير العملية التي قامت بها الطائرة الثانية من مختلف الزوايا وعاش ملايين المشاهدين في العالم الحدث مباشرة. كانت الولايات المتحدة الامريكية تواجه اذن عملية عدوان عليها فوق اراضيها. وقد قامت سلطات مرفأ نيويورك، خشية ارتكاب عمليات بواسطة السيارات المفخخة، باغلاق جميع الجسور والانفاق في حي مانهاتن. (كانت هناك اذن خشية ارتكاب اعتداءات على الارض!). وعند الساعة التاسعة و40 دقيقة، انذرت شرطة نيويورك السكان بامكانية ان تقوم طائرات اخرى بضرب ابراج جديدة. وعلى تمام الساعة العاشرة حيث تم الاعلان عن هجوم اخر استهدف مبنى البنتاجون في واشنطن، وبنفس اللحظة كان البرج الجنوبي لمركز التجارة العالمي ينهار حيث يشاهده مباشرة الملايين على شاشات التلفزة. ثم وفي الساعة العاشرة و 29 دقيقة كان دور البرج الشمالي بالانهيار. لقد غطت غيمة من الغبار سماء مانهاتن واشير عندها الى احتمال وقوع عشرات الآلاف من الضحايا. ان الحرارة الكبيرة التي اطلقها احتراق وقود الطائرتين ادت الى ذوبان البنى المعدنية.

    اغلق حاكم نيويورك «جورج باتاكي» جميع المكاتب الرسمية واستدعى الحرس الوطني. وقد قال «رودولف جولياني» رئيس بلدية نيويورك بالهاتف لمحطة «نيويورك وان» موجهاً حديثاً لابناء مدينة نيويورك: «على اولئك الذين لا يتواجدون في هذه اللحظة بحي مانهاتن، ان يبقوا في منازلهم او مكاتبهم. واذا كنتم في مركز الاعمال، فما عليكم سوى ان تتوجهوا بهدوء الى خارج منطقة الهجوم، وتحركوا بهدوء كي لا تعيقوا عمل عمليات الانقاذ. علينا ان ننقذ اكبر قدر ممكن من الارواح.

    كانت هناك جماهير غفيرة تقدر بعشرات الآلاف من الاشخاص تجتاز آنذاك الجسور (التي كان قد تم اغلاقها امام سير العربات) هرباً من حي مانهاتن.

    وعند الساعة 1720 انهارت العمارة السابعة من مركز التجارة العالمي رغم انها لم تكن قد اصيبت بأية طائرة ولم يؤد الانهيار الى مقتل اي شخص، كانت مصالح الطوارئ في نيويورك تعتقد بأن البناء قد اصابته الاضرار بسبب انهيار البرجين الاولين، وكانت هناك ابنية مجاورة اخرى مهددة بالانهيار، هذا وكانت بلدية نيويورك قد طلبت ثلاثين الف كفن.

    بعد ظهر ذلك اليوم وفي الايام التالية كان قد تم تركيب سيناريو الهجوم حيث قيل بأن مجموعات من شبكات ابن لادن موزعة بفرق مؤلفة من خمسة اشخاص، وكانوا مزودين بمشارط كانوا قد قاموا بخطف الطائرات، ثم انقضوا على برجي مركز التجارة العالمي بـ «طائراتهم الانتحارية».

    للوهلة الاولى تبدو الوقائع لا يرقى لها الشك ولا تحتمل اي نقاش. مع ذلك بقدر ما نغور في التفاصيل تبدو التناقضات اكثر فأكثر.

    لقد حدد مكتب التحقيقات الفدرالي الامريكي «اف. بي. آي» الطائرات انها من طراز بوينج 767 تعود ملكية الاولى للخطوط الجوية الامريكية ـ امريكان ايرلاين ـ كانت تقوم بالرحلة 11 من بوسطن الى لوس انجلوس وتعود ملكية الثانية لشركة يونانية ايرلاين وكانت تقوم بالرحلة 175 من بوسطن الى لوس انجلوس ايضاً، وكانت هاتان الشركتان قد اعترفتا بأنهما قد فقدتا الطائرتين. وبفضل وجود مسافرين كانوا يحملون معهم هواتف خلوية ـ نقالة ـ واستطاعوا ان يتحدثوا هاتفياً مع ذويهم خلال العملية تمت معرفة ان القراصنة قد جمعوا الركاب في مؤخرة الطائرة كما يجري عادة من اجل عزل مقصورة القيادة. وقد كان الامر سهلاً بسبب وجود عدد قليل من المسافرين بواقع 81 مسافراً بالنسبة للرحلة 11 و 56 بالنسبة للرحلة 175 وبحيث ان كلاً من الطائرتين كانت تستطيع ان تقل 239 راكباً. وتدل المعلومات التي كشف عنها المسافرون بواسطة هواتفهم المحمولة بان القراصنة لم يكونوا يمتلكون سوى السلاح الابيض باستثناء الرحلة 93 التي كانت قد انفجرت طائرتها فوق بنسلفانيا حيث كان القراصنة يحملون علبة قالوا انها تحتوي على قنبلة، وبعد ان تم اغلاق المجال الجوي للولايات المتحدة الامريكية هبطت جميع الطائرات التي كانت في الجو حيث قامت عناصر مكتب التحقيقات الفدرالي الامريكي بتفتيشها. وفي حالتين تخصان الرحلة 43 التي كانت تصل نيويورك بلوس انجلوس والرحلة 1729 بين نيويورك وسان فرانسيسكو تم العثور على مشارط شبيهة بالتي كان قد تم استخدامها في الطائرتين اللتين تحطمتا على برجي مركز التجارة العالمي وكان قد تم اخفاء تلك المشارط تحت المقاعد.. وحيث أكد المحققون بأن جميع القراصنة كانوا يمتلكون نفس النموذج «الموديل» من المشارط.. ثم كشفت رسالة الاستخبارات المركزية الامريكية «سي. آي. إيه» فيما بعد بأنه قد تم العثور في منزل كان اسامة بن لادن قد اقام به في افغانستان على كيس يحتوي على نفس النموذج من المشارط. مع ذلك من الصعب تصور ان اولئك الذين كانوا وراء تنظيم الاعتداءات قد اهملوا تزويد رجالهم بأسلحة نارية، ومما قد ينطوي على مخاطرة فشل عمليتهم جزئياً او كلياً: وهذا أمر يثير الدهشة لاسيما وانه من السهل اكثر اجتياز الرقابة في المطارات عند حمل مسدسات مما هو عند حمل مشارط. (ذلك إن المسدسات المصنوعة من مواد تركيبية لا تكتشفها اجهزة الرقابة في المطارات).

    لماذا تطرح مثل هذه الاسئلة؟ انه من المعروف بأن المخيلة الجماعية تصور العرب بأنهم يحبون ذبح ضحاياهم. ووجود المشارط يسمح باستنتاج بأن القراصنة الجويين كانوا من العرب، وهذا لايزال بحاجة الى برهان.

    وقبل ان تصل الطائرات الى نيويورك كان يتوجب عليها ان تطير على انخفاض كبير بحيث يستطيع القراصنة ان يروا الابراج مواجهة وليس من اعلى. اذ ان رؤية اية مدينة من اعلى تجعلها شبيهة بمخطط هندسي بشكل تختفي فيه جميع نقاط العلام البصرية، وبالتالي كان الهجوم على الابراج يتطلب بالضرورة اخذ موقع مسبق استعداداً للهجوم، وعلى انخفاض كبير جداً.

    ولم تكن مسألة الارتفاع هي المطروحة وانما ايضاً الوضع الجانبي للطائرات ان عرض كل من البرجين هو ثلاثة وستين متراً و 70 سنتيمتراً. وعرض الطائرات هو 4760 متراً، طائرة البوينج 767 ، ويمكن ان تلاحظ على الفيديو بأن الطائرتين قد تحطمتا بدقة مركز هدفيهما وكان يكفي ان تنزاح الطائرة 5564 متراً كي تخطئ هدفها، وبسرعة وسطية 700 كيلومتر/ساعة يتم قطع هذه المسافة بثلاثة اعشار الثانية. ونظراً لقلة مرونة هذه الطائرات، فإن السيطرة عليها بهذه الدقة يمثل امتحاناً صعباً بالنسبة للطيارين المتمرسين، فما بالك بطيارين متدربين.

    لقد وصلت الطائرة الاولى بمواجهة البرج تماماً، وباتجاه الريح، مما سهل ثبات مسارها. لكنه كان على الطائرة الثانية القيام بمناورة دوران معقدة، وخاصة في اتجاه معاكس لاتجاه الريح. لكنها صدمت ـ هي ايضاً ـ البرج بالارتفاع المحدد وبالوسط.

    ان الطيارين الذين جرت مقابلتهم اكد القليل منهم قدرتهم على القيام بمثل هذه العملية واستبعدوا بشكل قطعي امكانية ان يقوم بها طيار متدرب (هاوٍ). مع ذلك توجد هناك وسيلة لا يمكن ان تخطئ من اجل اصابة الهدف. وتكمن هذه الوسيلة في استخدام مصدر «منارة» ارشاد اي باصدار اشارة انطلاقاً من هدف يجذب الطائرة التي يتم ارشادها بطريقة آلية «اوتوماتيكية». ثم إن وجود مصدر ارشاد في مركز التجارة الدولي قد جرى تأكيده من قبل اذاعات هواة سجلت اشاراته. وكان قد تم الكشف عنه لانه تداخل مع بث التلفزيونات التي كان لها هوائيات على البرجين، وربما انه من المحتمل قد جرى تفعيل ذلك المصدر في اللحظة الاخيرة من اجل عدم الكشف عنه وتدميره. ومن الممكن ان يكون القراصنة قد استخدموا مصدري ارشاد، اذ كان من الصعب ان يؤدي مصدر واحد الى ضبط مساري الطائرتين، بكل الحالات، كان ينبغي ان يكون هناك متواطئون على الارض، واذا كان هؤلاء المتواطئون موجودين بالفعل فلا حاجة لوجود عدة قراصنة على متن الطائرة اذ يكفي وجود فريق صغير من اجل توجيه الطائرة بواسطة الطيران الاوتوماتيكي. بل ولم يكن هناك ضرورة لوجود قراصنة اصلاً على الطائرة، اذ ان مجرد التوصل الى قرصنة حواسيب قيادة الطائرة قبل الاقلاع يسمح بالسيطرة على الطائرة في الجو بفضل تكنولوجيات منظومة «جلوبال هاواك» التي كانت وزارة الدفاع الامريكية قد اخترعتها. ان طائرة البوينج عندها تغدو بمثابة طائرة دون طيار.

    لقد انهارت ابراج مركز التجارة العالمية. وتم اسناد التحقيقات للشركة الامريكية للهندسة المدنية وقد دل التقرير الأولي على ان الوقود الذي كان موجوداً في خزانات الطائرات اطلق باحتراقه حرارة هائلة ادت الى هشاشة البنية المركزية المعدنية للبرجين.

    ان جمعيات اطفاء نيويورك رفضت هذه الاطروحة بقوة وكذلك رفضتها المجلة المهنية «فاير انجنريك». وتم التأكيد بأن تلك البنى المعدنية كان يمكنها ان تقاوم النيران لفترة طويلة. وقد اكد رجال الاطفاء بأنهم قد سمعوا انفجارات في قاعدة البناء وطالبوا بفتح تحقيق مستقبلي وتساءلوا عن المتفجرات التي كان قد تم تخزينها في الابنية، وفي حال عدم توفر الاجابة، عن تفجيرات اجرامية قام بها فريق على الارض. وكان خبير شهير من معهد التكنولوجيا هو «كان روميرو» قد اكد بأنه ما كان للانهيار ان يحدث سوى بواسطة المتفجرات، ولكنه تراجع امام الضغوط العامة.

    وبكل الحالات لا يمكن لارتطام الطائرتين ان يفسر سقوط البناء الثالث، اي البرج 7، هذا وكانت الشركة الامريكية للهندسة المدنية قد استبعدت فرضية اهتزاز اساسه. ولم يعد السؤال هو: «هل جرى تفجيره؟» وانما «ما هي الفرضية الاخرى التي يمكن تقديمها؟».

    وهنا يأتي السبق الصحفي سكوب الذي جاءت به صحيفة «نيويورك تايمز» وهو ان مركز التجارة العالمي الذي كان يسود الظن بأنه هدف مدني، انما كان يخبئ هدفاً عسكرياً سرياً. وبالتالي ربما ان آلاف الضحايا قد سقطوا لانهم كانوا بمثابة درع بشري دون ان يكونوا يدركون ذلك. فالبرج رقم 7، وربما أبنية اخرى ايضاً، كان بمثابة قناع لقاعدة تابعة لجهاز الاستخبارات الامريكية «سي. آي. ايه». ولقد كانت هذه القاعدة في سنوات الخمسينيات مجرد مكتب بسيط للتجسس على البعثات الاجنبية في هيئة الامم المتحدة. وقد طورت هذه القاعدة في ظل رئاسة بيل كلينتون من نشاطاتها لتهتم بالتجسس الاقتصادي في مانهاتن. وكانت اجهزة الاستخبارات الامريكية قد نقلت اهتمامها من التجسس المناهض للسوفييت الى الحرب الاقتصادية. واصبحت قاعدة الـ «سي. آي. إيه» في نيويورك المركز الاكثر اهمية في العالم للتجسس الاقتصادي. وقد كانت اعادة توجيه النشاطات هذه موضع احتجاج كبير من قبل الموظفين التقليديين في جهاز الاستخبارات وكذلك من قبل قيادة اركان الجيوش.

    وفي لحظة اصطدام الطائرة الاولى ببرج مركز التجارة العالمي كان هناك ما بين ثلاثين ألفاً واربعين الفاً في البرجين، فكل برج كان يتألف من 110 طوابق يضم كل منها 136 موظفاً وعاملاً كحد ادنى. لقد صدمت الطائرة الاولى احد البرجين من بين الطابق 80 والطابق 85 والمتواجدون في هذه الطوابق لقوا حتفهم فوراً بفعل الصدمة او بسبب الحريق الذي تلاها. واولئك الذين كانوا موجودين في الطوابق الاعلى كانوا محاصرين، فالحريق كان يمتد نحو الأعلى. وفضّل البعض ان يلقوا أنفسهم في الفضاء بدلا من الموت حرقا بألسنة اللهب. وفي النهاية انهار البناء وهلك جميع اولئك الذين كانوا في الطوابق الثلاثين العليا وبحيث تم توقع عددهم الاجمالي بحوالي 4080 شخصاً على الأقل.

    وتدل الاحصائيات الرسمية التي تم تقديمها بتاريخ 9 فبراير 2002 على ان اجمالي عدد الضحايا في البرجين هو «2134» شخصا «هذا الرقم يضم ضحايا الطائرتين من مسافرين وطواقم ورجال الشرطة والاطفاء الذين لقوا حتفهم عند الانهيار». ان هذا الرقم هو اقل بكثير من التقديرات الاولية لما يسمح بالاعتقاد بأنه، وعلى الرغم من المظاهر، لم يكن هدف الاعتداءات هو قتل اكبر عدد ممكن من الناس. بل على العكس توجب ان يكون هناك تدخل مسبق كي يكون اشخاص عديدون على الاقل من العاملين في الطوابق العليا، غائبين عن مكاتبهم لحظة التفجير.

    هكذا كشفت صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية بتاريخ 26 سبتمبر 2001، بأن شركة «اوديجو» وهذه شركة رائدة في ميدان الرسائل الالكترونية، قد تلقت اتصالات هاتفية من مجهولين تحذر من وقوع اعتداءات نيويورك، وذلك قبل ساعتين من حدوثها، وكان مدير الشركة «ميشال كولر» قد اكد المعلومات للصحيفة وقد تم توجيه تحذيرات متنوعة للعاملين في البرج الشمالي، هذا وان لم يتلق الجميع بنفس الجدية.

    وهنا نجد مخططا يمكن مقارنته بالمخطط الذي عرفته اعتداءات شهر ابريل 1995 ضد «اوكلاهوما سيتي» ففي ذلك اليوم، تغيب قسم كبير من العاملين في العمارة الفيدرالية لنصف نهار بحيث ان الاعتداءات لم تؤد سوى لسقوط 168 ضحية من جراء انفجار الشاحنة المفخخة. ومن المعروف اليوم بأن ذلك الاعتداء كان قد تم تنفيذه من قبل عسكريين ينتمون الى منظمات يمينية متطرفة مخترقة هي ايضا من قبل مكتب التحقيق الفيدرالي الامريكي.
    في «اوكلاهوما سيتي» افسح مكتب التحقيقات الفيدرالية اذن المجال لارتكاب اعتداء كان على علم به لكنه حد من الخسائر.

    ولنستمع الآن الى الاعتراف الغريب للرئيس جورج دبليو بوش اثناء لقاء في دورلاندو بتاريخ 4 ديسمبر 2001 جاء فيه: سؤال: الامر الاول الذي اريد قوله سيادة الرئيس هو انكم لن يكون لديكم ابدا فكرة عما فعلتموه ببلادنا. الامر الاخر ماذا كانت مشاعركم عندما تم ابلاغكم بالهجوم الارهابي؟ ـ الرئيس جورج دبليو بوش: «شكرا. جوردان. وانك لن تصدقني اذا قلت لك عن الحالة التي وضعني بها هذا الهجوم الارهابي. كنت في فلوريدا برفقة سكرتيري العام اندي كارد. في الواقع كنت في احد الصفوف للحديث عن برنامج فعال جدا لتعليم القراءة. كنت جالسا خارج الصف بانتظار لحظة الدخول ورأيت طائرة تصدم البرج ـ كان التلفزيون يبث برامجه بالطبع. وبما انني كنت أنا نفسي طياراً قلت لنفسي بان هذا فعل طيار مرعب.. وبأن الامر يتعلق بحادث رهيب. ولكن تم دخولي لحظتها الى غرفة الدرس ولم يكن لدي بعد الوقت للتفكير بما جرى. كنت جالسا في الصف عندما دخل سكرتيري العام، الذي تراه جالسا هناك، وقال لي: «هناك طائرة اخرى صدمت البرج. ان امريكا تتعرض للهجوم».

    في الواقع. لم اعرف بماذا افكر في البداية. لقد زعرت في فترة لم تخطر لي فيها فكرة امكانية تعرض امريكا للهجوم ربما ان ابيك او امك كانا يفكران آنذاك مثلي. وخلال ذلك الوقت المتقطع القصير بدأت بالتفكير بما يعنيه الهجوم على أمريكا. وكنت اعرف انه عندما سيكون لدي جميع الوقائع بأنه قد تم الهجوم علينا، فإن الجحيم هو ثمن الهجوم على أمريكا».

    هكذا اذن وحسب التصريحات الخاصة لرئيس الولايات المتحدة، فانه قد شاهد صور الاصطدام الذي قامت به الطائرة الاولى للبرج قبل ان يحدث الثاني. وهذه الصور لا يمكن ان تكون التي التقطها صدفة جول وجوليان ناوديث: في الواقع كان هذان الاخان قد ظلا يقومان بالتصوير في مركز التجارة العالمي طيلة النهار ولم يتم بث الصور التي التقطاها الا بعد ثلاث عشرة ساعة من قبل وكالة «جاما» كان الامر يتعلق اذن بصور سرية كان قد تم نقلها مباشرة الى قاعة الاتصالات التي كانت قد اقيمت في المدرسة الابتدائية تحسبا لزيارته.
    لكن اذا كانت مصالح الاستخبارات الامريكية قد استطاعت تصوير الاعتداء الاول فهذا يعني بأنه كان قد تم ابلاغها به مسبقا. وفي هذه الحالة لماذا لم تفعل شيئا من اجل انقاذ ارواح مواطنيها؟

  2. #2

    مشرف مؤسس


    تاريخ التسجيل
    Sep 2005
    المشاركات
    7,833
    مشكور اخوي عجلان غارم موضوع اكثر من رائع
    [img]http://arabs2eyes.********************************************/hilali_asharqya.jpg[/img]

    قمة الظلم أن تشتريه باغلى الاثمان فيبيعك بلاثمن.
    قمة الظلم أن تعشق وتحب حتى الجنون فلا تُعشق كما تعشق


    الهلال الاول في الفن والامتاع والطرب فهل فهمتم ياعرب

  3. #3

    عضو ماسي


    تاريخ التسجيل
    Jan 2005
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    6,929
    الله يعطيك العافية

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. برنامج أجمل نظرة في حياتك الحلقة الثانية + كيف تتلذذ بصلاة الحلقة الثانية
    بواسطة عميد اتحادي في المنتدى نادي الأتحاد السعودي - العميد
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 10-08-2014, 06:30 PM
  2. التزييف المخيف [ الحلقة الأخيرة ]
    بواسطة عجلان غارم في المنتدى منتدى الأخبار
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 15-12-2005, 01:39 AM
  3. التزييف المخيف [ الحلقة الرابعة ]
    بواسطة عجلان غارم في المنتدى منتدى الأخبار
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 08-12-2005, 12:45 AM
  4. التزييف المخيف [ الحلقة الثالثة ]
    بواسطة عجلان غارم في المنتدى منتدى الأخبار
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 05-12-2005, 07:16 AM
  5. التزييف المخيف [ الجزء الأول ]
    بواسطة عجلان غارم في المنتدى منتدى الأخبار
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 30-11-2005, 12:41 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •