إننا في زمن لا تُقبل فيه الصراحة، وإذا تجاسرت وقلت رأيك بصراحة يُنظر إليك كأنك كفرت، والأدهى من ذلك قد تفقد هذا الشخص، لذلك تجد كثيرًا من الناس يتوخّى الحذر في التعبير عن رأيه بصراحة وتتردّد في المصارحة خوفًا أن يفقد صديقًا ما، خاصة إذا كان صديقه من أناس يتميّزون بحساسية مفرطة في تقبّل الرأي.
ولذلك قد يصعب على المرء التعامل مع هذه النوعيّة من الأشخاص، فقاعدة صديقك من صدقك قد تعجب كل صديق، لأن هذه الصراحة قد لا يقبلها أو قد تحرجه ولذلك عليك أن تتفهّم عقليّة من تتصارح معه، وأن تفهم مشاعر الآخر، من المهم أن تدرك أن الصراحة مطلوبة ولكن دون أن تصل هذه الصراحة إلى طريق مفتوح يؤدّي إلى الشقاق خاصة بين الإخوة.
جميل أن تكون صريحًا أولاً مع نفسك ومن ثم تكون صريحًا مع الآخرين، ولكن دون أن تخسر أحبابك فهناك بعض وجهات النظر التي فيها نوع من الصراحة خسارة لك ولغيرك، فنحن في هذا الوقت أكثر الناس لا يقبل الصراحة المُطلقة، وإذا واجهته بما فيه يصرخ ويحزن ويقاطعك، وهذا هو الواقع حيث للأسف يوجد ناس لا تقبل أن تقول رأيك فيها.