أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


الاستدراك الثالث ( ج 1 : ص 57 – 58 ) :

حديث رقم ( 51 ) :
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، قَالَ : ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْخَلِيلِ ، قَالَ : أَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ ، قَالَ : ثَنَا الْأَعْمَشُ ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ ، وَأَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( إِذَا وَلَغَ الْكَلْبُ فِي إِنَاءِ أَحَدِكُمْ فَلْيَهْرِقْهُ وَلْيَغْسِلْهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ )) .



قال الحويني :
إسناده صحيح , أخرجه مسلم ( 3 : 182 – نووي ) وأبو عوانة ( 1 : 207 ) والنسائي ( 1 : 53 ) وأحمد ( 2 : 253 ) وابن خزيمة ( 1 : 51 ) والطبراني ( 1 : 93 ) والدارقطني ( 1 : 63 – 64 ) وابن حبان ( 286 : 420 – 421 ) والبيهقي ( 1 : 239 ) وابن حزم في المحلى ( 1 : 110 ) من طرق عن الأعمش ، عن أبي رزين ، وأبي صالح ، عن أبي هريرة ...
قال الطبراني : ( لم يروه عن الأعمش ، مجموعاً عن أبي صالح وأبي رزين إلا عبد الرحمن بن حميد ... !!
قلت : وهو ثقة من رجال مسلم ، غير أنه لم يتفرد ، كما قال الطبراني ، بل تابعه ثلاثة من الثقات .
1. علي بن مسهر ، عند معظمهم ، وهو عند المصنف هنا .
2. أبو معاوية ... عند أحمد ( 2 : 253 ) ...
3. عبد الواحد بن زياد ... عند الدارقطني .
وأخرجه أبو عوانة ( 1 : 208 ) عن أبي صالح وحده ، وابن ماجة ( 1 : 148 – 149 ) وأحمد ( 2 : 424 ) عن أبي رزين وحده ...




قلت عماد :
وعلل مسلم هذه الرواية فقال : ( 279 ) - وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ وَلَمْ يَقُلْ فَلْيُرِقْهُ .
ولكن هذا الحديث بهذه الزيادة ( فَلْيَرِقْهُ )شاذة لمخالفتها لكل طرق الحديث ولكل أصحاب أبي هريرة كما سيأتي .

أخرجه مسلم في صحيحه ( 91 ) - ( 279 ) : وَحَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( طَهُورُ إِنَاءِ أَحَدِكُمْ إِذَا وَلَغَ فِيهِ الْكَلْبُ ، أَنْ يَغْسِلَهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ أُولَاهُنَّ بِالتُّرَابِ )) .
هذه هي الرواية التي رواها الجمع كما سيأتي عن أبي هريرة , وقد رواه عن أبي هريرة :
ذكوان عند الطيالسي ( 539 ) .
والأعرج عند الشافعي في مسنده ( 1 : 7 ) والحميدي ( 997 ) وأحمد في المسند ( 7346 ) وابن ماجة ( 364 ) وأبي عوانة ( 537 ) وابن حبان ( 1294 ) .
وابن سيرين عند الشافعي في مسنده ( 1 : 8 ) وعبد الرزاق في مصنفه برقم ( 330 ) وأحمد ( 7604 ) وأبي داود ( 73 ) والنسائي في الكبرى ( 68 ) وأبي عوانة ( 539 ) والدارقطني ( 186 ) .
وثابت بن عياض عند عبد الرزاق ( 335 ) وأحمد ( 7672 ) وسنن النسائي الصغرى ( 66 ) والكبرى ( 65 ) .
وأبو رزين عند ابن أبي شيبة ( 1829 ) وإسحاق بن راهويه ( 256 ) وأحمد ( 7447 ) وابن ماجة ( 363 ) والبيهقي ( 1 : 29 ) .
وأبو رافع عند إسحاق بن راهويه ( 39 ) والنسائي في الكبرى ( 69 ) والصغرى ( 338 ) والدارقطني ( 190 ) .
وابن مطرف الغفاري عند أحمد ( 8724 ) .
وعبد الرحمن بن أبي عميرة عند أحمد ( 8725 ) .
وعبد بن حنين عند أحمد ( 9169 ) .
وذكوان عند أحمد ( 10221 ) والنسائي في الكبرى ( 65 ) .
وهمام بن منبه عند مسلم ( 92 ) وأبي عوانة ( 543 ) .
وعبد الرحمن بن زيد عند النسائي في الكبرى ( 66 ) والصغرى ( 66 ) .
وأبو صالح عند النسائي ( 66 ) وأبن خزيمة ( 98 ) وأبي عوانة ( 546 ) والبيهقي ( 1 : 76 ) .
فمخالفة علي بن مسهر لكل هؤلاء يدل على أنه واهم في هذه الزيادة : قال أبو عبد الرحمن - النسائي - في سننه ( 1 : 53 ) : ( لا أعلم أحداً تابع علي بن مسهر على قوله : فليرقه ) .
وقال ابن رجب في شرحه لعلل الترمذي ( 2 : 755 ) : ( ومنهم علي بن مسهر ، أحد الثقات المشهورين ) .
قال أحمد في رواية الأثرم : كان ذهب بصره ، فكان يحدثهم من حفظه ، وأنكر عليه حديثه عن هشام عن أبيه عن عائشة (( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سمع المؤذن ، قال : وأنا )) .
وقال: إنما هو عن هشام عن أبيه مرسل . وعلي بن مسهر له مفاريد .
ومنها في حديث (( إذا شرب الكلب في إناء أحدكم فليرقه )) وقد خرجه مسلم .
وذكر الأثرم أيضاً عن أحمد أنه أنكر حديثاً فقيل له : رواه علي بن مسهر ، فقال : إن علي بن مسهر كانت كتبه قد ذهبت فكتب بعد ، فإن كان روى هذا غيره ، وإلا فليس بشيء يعتمد .