نقاء القلب وصفاء السريرة وسلامة الصدر مدارج الكمال
______________________________________


يقول الفضيل بن عياض رحمه الله :
ما أدرك عندنا من أدرك بكثرة الصلاة والصيام ،وانما ادرك عندنا بسخاء الأنفس وسلامة الصدور)
أي انهم ما وصلوا الى ما وصلوا اليه
ولا نالوا من الرفعة في الذكر وخلود الثناء
وعلو الكعب في العلم والمجد والفضل
الا حين تميزوا عن اقرانهم بهذه الاشياء

ولقد صدق والله,, كثير من الناس يقدر على الصلاة
ويجاهد نفسه في سبيل المحافظة عليها ,,,

كذلك شأن الصيام وغيره من أركان الدين ,,,
لكن الصبر على أخلاق الناس وسلوكياتهم وأذاهم أمر عسير وشاق,,,

ولو قدر لأحد الصبر لزمن معين او فترة محدودة
لكان هينا لكن الشأن ان تصبر عليهم كل حياتك..
أن تكون سمحا هينا لينا كل عمرك!!
أن تكون خافض الجناح متواضعا لبقا ! هنا الامتحان..
أن يكون صدرك سالما من كل حسد او حقد او طمع..
ان تكون سريرتك كعلانيتك سواء!!
ولذا جاء في الأثر : ان المؤمن ليبلغ بحسن خلقه درجة الصائم القائم..

ومع هذا .. فكل شيء مع الوقت والتدريب والتدرج يسهل ,,


واذا تذكر العبد انه انما يصنع هذا الامر تقربا الى الله وابتغاء مرضاته

هان المطلوب وسهل المأمول..