أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


قال الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله في العقيدة الواسطية ( 1 / 354-356):


• { من يتخذ من دون الله أندادا } : يتخذهم أندادا ؛ يعني : في المحبة ؛ كما فسره بقوله : { يحبونهم كحب الله }، ويجوز أن نقول : إن المراد بالأنداد ما هو أعم من المحبة ؛ يعني : أندادا يعبدنهم كما يعبدون الله ، وينذرون لهم كما ينذرون لله ؛ لأنهم يحبونهم كحب الله ؛ يحبون هذه الأنداد كحب الله عز وجل .

وهذا إشراك في المحبة ؛ بحيث تجعل غير الله مثل الله في محبته .

وينطبق ذلك على من أحب رسول الله كحب الله ؛ لأنه يجب أن تحب رسول الله صلى الله عليه وسلم محبة ليست كمحبة الله ؛ لأنك إنما تحب الرسول صلى الله عليه وسلم تبعا لمحبة الله عز وجل ، لا على أنه مناد لله ؛ فكيف بمن يحبون الرسول صلى الله عليه وسلم أكثر مما يحبون الله ؟!


وهنا يجب أن نعرف الفرق بين المحبة مع الله والمحبة لله :

المحبة مع الله : أن تجعل غير الله مثله في محبته أو أكثر ، وهذا شرك.

والمحبة في الله أو لله : هي أن تحب الشيء تبعا لمحبة الله عز وجل .


... قوله : { ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا }؛ فمن فوائدها من الناحية المسلكية : أنه لا يجوز للإنسان أن يتخذ أحدا من الناس محبوبا كمحبة الله ، وهذه تسمى المحبة مع الله .